Muristek
العربية | رغم أزمة القمح.. السودانيون يجدون صعوبة في تصريف إنتاجهم – اخر الاخبار
يشهد السودان أزمة قمح وخبز رغم تكدس أكياس القمح في منازل المزارعين ، بسبب الضائقة الاقتصادية التي تعاني منها الحكومة التي كانت تشتري المحصول سنويًا. وأكد كثير من السودانيين أن الحكومة وعدتهم بشراء المحاصيل لكن وعودها تبخرت. وفي السياق ، قال المزارع السوداني عماد عبد الله ، الذي انتهى من حصاد محصوله منذ آذار الماضي ، إن الحكومة وعدته بشراء ما لديه بسعر حافز حددته للمزارعين لتشجيعهم على زراعة القمح ، لكن ولم تخرج أكياس القمح من بيته الصغير الواقع بالقرب من حقله في اللوطة. في ولاية الجزيرة جنوب الخرطوم بحسب وكالة فرانس برس
شارك عبد الله محنته مع آلاف السودانيين الآخرين الذين يزرعون القمح كجزء من مشروع الجزيرة الزراعي ، وهو الأكبر في السودان ، حيث ساهم على مدى عقود في تغطية جزء من إجمالي احتياجات السودان من القمح البالغة 2.2 مليون طن سنويًا. ولاية الجزيرة ، بدوره ، قال إنه قام بزرع “قمح هذا الموسم على مساحة 16 فداناً وملء 120 جوالاً بكميات تزن 12 طناً”. وأضاف أن البنك الزراعي وافق على شراء أقل من نصف الكمية التي ينتجها ، بينما يخشى أن يفسد النصف الآخر قبل إيجاد زبائن له. من جهته ، أوضح الخبير الزراعي عبد الكريم عمر أن القمح يمكن أن يحتفظ بصلاحيته لمدة تصل إلى عام ونصف عند تخزينه في الصوامع ، بشرط الحفاظ على درجة الحرارة والرطوبة ، ولكن “يمكن أن يفسد في أقل من ثلاثة أشهر”. ، إذا كان مكان التخزين غير مناسب.
أزمة القمح في السودان (أ ف ب)من جهته قال محافظ مشروع الجزيرة عمر مرزوق إن الفلاحين “يطلبون من الحكومة شراء القمح وإذا لم تستجب فلن يزرعوه مرة أخرى”. وأضاف أن توقف الحكومة عن شراء القمح ألحق خسائر فادحة بالمزارعين ، خاصة وأن الأسعار المعروضة من قبل التجار الراغبين في الشراء منخفضة. يشار إلى أن السودانيين تعرضوا لموجة ارتفاع حادة في الأسعار في الأشهر الأخيرة ، تشمل الوقود والكهرباء وسلع أساسية أخرى ، وبلغ معدل التضخم نحو 200٪.
أزمة القمح في السودان (أ ف ب)حذرت الأمم المتحدة من أن أكثر من 18 مليون شخص ، أي ما يقرب من نصف سكان السودان ، سيعانون من الجوع الحاد بحلول سبتمبر. ذكرت منظمة أنقذوا الأطفال الأسبوع الماضي أن طفلين لقيا حتفهما لأسباب تتعلق بالجوع في شمال دارفور في غرب البلاد.
مصدر الخبر