Breaking News >> News >> Mangish


مسيحيون وبوذيون: شهادات صداقة وحوار في جامعة أوربانيانا الحبرية


Link [2022-06-18 14:34:21]



مسيحيون وبوذيون: شهادات صداقة وحوار في جامعة أوربانيانا الحبرية 

استضافت جامعة أوربانيانا الحبرية بروما، عصر أمس الجمعة، مؤتمراً نظمه المجلس البابوي للحوار بين الأديان، يهدف إلى تعزيز ثقافة التلاقي بين الكاثوليك والبوذيين، التي باتت اليوم ضرورية أكثر من أي وقت مضى في عالم مطبوع بالصراعات والمصالح الخاصة. شكل موضوع “الصداقة” محورا لمداخلات العديد من المشاركين في المؤتمر، الذي عُقد تحت عنوان “الصداقة بين البوذيين والمسيحيين من أجل ثقافة التلاقي”، ومن هذا المنطلق توقف المؤتمرون عند مفهوم الصداقة بالنسبة للطرفين، كما جاء في الكتاب المقدس والفكر الفلسفي المسيحي وفي العقيدة البوذية. وتخللت الأعمال فسحة للنقاش والشهادات سلطت الضوء على علاقات الصداقة القائمة بين الطرفين، وقدمها مسؤولون من الجماعتين وخبراء في مجال الحوار بين الأديان.  ومن بين هؤلاء الراهب البوذي  Katsutoshi Mizumo المسؤول عن المنظمة البوذية اليابانية في روما  Rissho- Ko-sei Kai. وشارك في الأعمال أيضا ممثل عن الجماعة البوذية وآخر عن الكنيسة الكاثوليكية في تايلاند، واللذين كانا ضمن المجموعة التي استقبلها البابا فرنسيس صباح أمس الجمعة في الفاتيكان. وقد افتتح المؤتمر رئيس المجلس البابوي للحوار بين الأديان الكاردينال ميغيل أنخيل أيوزو غيكسوت، واختتمها المونسينيور  Indunil Kodithuwakku أمين سر المجلس الحبري المذكور. لمناسبة انعقاد المؤتمر أجرى موقع فاتيكان نيوز الإلكتروني مقابلة مع الراهب البوذي ميزومو الذي سلط الضوء على العلاقات القائمة اليوم بين البوذيين والمسيحيين، مشددا على ضرورة متابعة السير على دروب الصداقة. وقال إن خبرة الصداقة التي عاشها مع المسيحيين هي خبرة ممتازة، أكان من الناحية الشخصية، أم على صعيد العلاقات بين الديانتين الكبريين. وأوضح في هذا السياق أن تاريخ الصداقة بين الكنيسة الكاثوليكية والمنظمة البوذية التي يرأسها في روما يعود إلى اللقاء التاريخي الذي عُقد بين البابا بولس السادس ومؤسس المنظمة الراهب البوذي  Nikkyō Niwano. وأضاف أنه مذ أن أُسندت إليه مهمة إدارة مركز المنظمة في روما، في العام ٢٠١٦، التقى بالعديد من الأشخاص المسيحيين، وأقام معهم علاقات من الصداقة، لافتا إلى أنه خلال جائحة كورونا والإقفال العام والتباعد الاجتماعي، ثمن كثيراً الجهود التي بذلها المسيحيون من أجل ملء الفراغ الذي طرأ والحفاظ على التقارب بين الناس وأوضح أن الجانبين البوذي والكاثوليكي شاركا في لقاءات نُظمت عبر الإنترنت، تقاسم خلالها الطرفان الأفكار والمشاعر. ردا على سؤال بشأن العناصر التي يمكن أن تحقق تآزراً أكبر بين البوذيين والمسيحيين، قال الراهب البوذي الياباني إنه من الضروري أن يتم التأكيد على دعوة ورسالة كل ديانة، وهي مسألة بالغة الأهمية بالنسبة للحوار بين الأديان بصورة عامة. واعتبر أن كل ديانة مدعوة إلى تحرير قلب الإنسان من الألم، وبث السعادة فيه والسلام والتناغم في المجتمع والعالم كله. وأضاف أنه تم التأكيد على تلك المبادئ من خلال العديد من المؤتمرات والندوات التي سُلط فيها الضوء على هذه الرسالة، معبراً عن قناعته بأن الأهداف المشتركة للديانات تحملها على توطيد علاقات الصداقة كي تتعاون فيما بينها وتسعى إلى تحقيق الخير العام في العالم بأسره. لم تخل كلمات المسؤول البوذي الياباني من الإشارة إلى اللقاء الذي تم بالأمس بين البابا فرنسيس والوفد البوذي التايلاندي، وقال إن الديانتين تختلفان من حيث العقيدة، والشكل والمضمون، وهذا هو السبب الذي يدفع إلى التعاون كي تتحول الاختلافات إلى فضائل متبادلة. وأضاف أن العالم والمجتمع هما بأمس الحاجة إلى هذا الأمر، خصوصا وأن البوذيين والمسيحيين يريدون الشيء نفسه، ألا وهو مساعدة الآخرين، مشيرا إلى أن الحوار الثنائي المرتكز إلى الصداقة النزيهة والتعاون الوثيق آخذ بالنمو كي يلتزم كل طرف في إتمام رسالته الدينية الخاصة، التي باتت اليوم ضرورة ملحة. في ختام حديثه لموقع فاتيكان نيوز الإلكتروني أكد الراهب البوذي كاتسوتوشي ميزومو أن منظمة Rissho-Ko-sei-Kai  تتألف من مؤمنين بوذيين علمانيين يسعون إلى عيش حياتهم اليومية من وجهة النظر البوذية. كما أن المنظمة تعمل على إيقاظ الوعي حيال الترابط القائم بين الأشخاص والامتنان على كل ما يحيط بنا، وهي تسعى إلى نشر مفاهيم الانفتاح تجاه الأشخاص المنتمين إلى ديانات مختلفة.

 

مصدر الخبر



Most Read

2024-09-20 03:33:41