<p>أيوب انتظاري هو مهندس في صناعة الصواريخ ومن العاملين في مجال صناعة الطائرات المسيرة (وسائل التواصل الاجتماعي)</p>
الشرق الأوسطTags: إيراناغتيالأميركاإسرائيلأيوب انتظاريصناعة الصواريخأكد مسؤولون إيرانيون، الأحد 5 يونيو (حزيران)، اغتيال أيوب انتظاري، وهو مهندس في صناعة الصواريخ ومن العاملين في مجال صناعة الطائرات المسيرة بمدينة يزد وسط البلاد.
ووصف محافظ مدينة يزد، مهران فاطمي، المتوفى بـ"الشهيد" ما يعني مقتله بسبب خدماته التي يقدمها للنظام، وذكر طبقاً لما أوردته وسائل الإعلام الإيرانية، اليوم الأحد، أنه "ضحى بنفسه".
وكانت عدلية مدينة يزد قد نفت أن يكون انتظاري مسؤولاً في صناعة الصواريخ الإيرانية، وذكرت أنه موظف عادي وتوفي في المستشفى.
لكن اللافتات التي وضعت لإعلان وفاته وتشكيل ما تم له وصفته بأنه "مهندس في الصناعات الفضائية، وأنه خريج جامعة شريف الصناعية"، وهي كبرى الجامعات الفنية في إيران.
ولم توضح السلطات أسباب وفاته، لكن النشطاء في وسائل التواصل الاجتماعي أكدوا أنه توفي مسموماً.
وقتل، الأحد الماضي، ضابط برتبة عقيد في الحرس الثوري عندما أطلق مسلحان يستقلان دراجة نارية النار عليه شرق طهران، وحمل الحرس الثوري الولايات المتحدة وإسرائيل مسؤولية العملية.
ويوم الجمعة الماضي، أعلنت السلطات أنها تحقق في ظروف مقتل ضابط آخر في "الحرس الثوري" جراء "حادث" تعرض له في منزله، وفق ما أفاد الإعلام الرسمي، نافياً تقارير صحافية تحدثت عن "اغتياله".
اغتيال العلماء الإيرانيين
وفي نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2020، قتل عراب البرنامج النووي الإيراني محسن فخري زاده داخل إيران، وسط حراسته وبعد ترجله من السيارة بإطلاق وابل من الرصاص عليه.
وفي مطلع عام 2020، أعلنت الولايات المتحدة الأميركية مقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، بصحبة نائب رئيس الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس خلال ضربة جوية بطائرة مسيرة قرب مطار بغداد.
سجل اغتيال أو محاولات اغتيال العلماء الإيرانيين يضم نحو ستة علماء منذ عام 2010، فخلافاً لفخري زاده وداريوش رضائي نجاد، اغتيل في طهران المهندس الكيماوي مصطفى أحمدي روشن في 11 يناير (كانون الثاني) 2012، عقب انفجار قنبلة لاصقة وضعها راكب دراجة نارية على سيارته.
وعرف عن روشن إشرافه على قسم في منشأة "نطنز" لتخصيب اليورانيوم، واتهمت إيران كلاً من إسرائيل والولايات المتحدة باغتيال روشن، فيما ذكرت مجلة "تايم" الأميركية يومها أن روشن يعد الضحية الأخيرة لسلسلة الاغتيالات الإسرائيلية التي استهدفت الفيزيائيين النوويين الإيرانيين.
محاولتان كبيرتان
وسبق اغتيال روشن محاولتا اغتيال كبيرتين، الأولى قبل نهاية 2010 وشهدت مقتل الأستاذ المحاضر في جامعة بهشتي والعامل في مجال الفيزياء بمؤسسة الطاقة الذرية الإيرانية، مجيد شهرياري، خلال انفجار سيارة ملغومة في طهران، وهو اليوم نفسه الذي جرت فيه محاولة اغتيال بالطريقة نفسها لأستاذ الفيزياء النووية في الجامعة ذاتها ورئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية فريدون عباسي، لكنه نجا منها بإصابات خطرة هو وزوجته.
اقرأ المزيديحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
واتهم وزير الاستخبارات الإيراني آنذاك، حيدر مصلحي، أجهزة الاستخبارات الأميركية والإسرائيلية والبريطانية بتنفيذ العملية، والهجوم على برنامج إيران النووي.
أما العملية الثانية، فكانت في 12 يناير 2010، عقب إعلان إيران مقتل مسعود علي محمدي بتفجير قنبلة عن بعد كانت موضوعة على دراجة نارية أمام منزله، وإصابة زوجته في الهجوم.
وكان محمدي يعمل بشكل وثيق مع فخري زاده وفريدون عباسي دواني اللذين خضعا إلى عقوبات من الأمم المتحدة، بسبب عملهما في أنشطة يشتبه في أنها تهدف إلى تطوير أسلحة نووية.
أوراق التهديد
يرى مراقبون أن إيران لم تقدم على الثأر طوال الفترات الماضية، وهددت فقط بالرد لانتظارها حسم إعادة أحياء الاتفاق النووي مع الغرب من عدمه، وأن طهران قد تستخدم أوراق التهديد تجاه إسرائيل للضغط على الدول الغربية والولايات المتحدة للقبول بشروطها في الاتفاق، ومن بينها حذف الحرس الثوري من على قوائم الإرهاب، وهو الأمر الذي تعارضه إسرائيل وتضغط على شركائها لرفضه.
subtitle: السلطات حاولت التستر على ظروف وفاته لكنها وصفته بـ"الشهيد" وذكرت أنه "ضحى بحياته" اندبندنت عربيةpublication date: الأحد, يونيو 5, 2022 - 16:002024-11-05 09:41:09