<p>منشأة ومصفاة نفطية على سواحل عمانية (الخدمة الإعلامية)</p>
البترول والغازTags: منشأة نفطيةسلطنة عمانعمانأوبكآبار النفطأعلنت سلطنة عمان، اليوم السبت، عن اكتشافات نفطية جديدة يتوقع منها أن ترفع الإنتاج ما بين 50 ألفاً و100 ألف برميل خلال سنتين أو ثلاثة، وذلك بحسب ما نقلته وكالة الأنباء العمانية.
وأعلن وزير الطاقة والمعادن في البلاد محمد الرمحي في هذا الصدد أن "احتياطي السلطنة من النفط الخام يبلغ حالياً 5.2 مليار برميل، فيما يبلغ احتياطي الغاز نحو 24 تريليون قدم مكعب"، مؤكداً استمرار جهود تطوير مجال الاستكشافات حتى يبقى الإنتاج من النفط الخام والمكثفات النفطية كما هو حالياً، أو زيادته بحسب وضع السوق خلال الفترة المقبلة.
عمان و"أوبك+"
وفي السياق ذاته، تعد السلطنة الخليجية اليوم من أكبر الدولة المنتجة للنفط في منطقة الشرق الأوسط خارج "أوبك"، إذ على الرغم من اعتمادها على الوقود الأحفوري فإنها لم تنضم إلى منظمة الدول المصدرة للنفط، لكنها انضمت إلى تحالف "أوبك+" الذي يشمل بعض منتجي الخام غير الأعضاء في منظمة "أوبك".
وقصة التنقيب عن النفط العماني قديمة، وتعود إلى عشرينيات القرن الماضي، إذ بدأت محاولات اكتشاف النفط في عمان من قبل جورج ليز وهو جيولوجي إيرلندي كان يعمل لحساب شركة "دارسي" للتنقيب التي حصلت عام 1925 على ترخيص يسمح لها بالتنقيب عن النفط في السلطنة مدة عامين قابلة للتجديد.
وبحسب الاتفاق زار ليز مسقط على رأس بعثة علمية تولت مهمة مسح شمال لعمان والساحل الجنوبي الشرقي من الجزيرة العربية حتى ظفار لدراسة الظواهر الجيولوجية في هذه المناطق ومعرفة احتمال وجود النفط فيها، إلا أن صعوبة الطبيعة الجيولوجية في عمان، والأوضاع السياسية غير المستقرة في شبة الجزيرة العربية آنذاك عاقت عمليات المسح الجيولوجي المنظم. وفي عام 1928، انسحبت الشركة من عمان نتيجة هذه الصعوبات، ولعدم تمكنها من إيجاد النفط.
وبعد تسع سنوات وتحديداً في عام 1937 وقعت شركة نفط العراق امتيازاً مع السلطان سعيد بن تيمور مدته 75 عاماً للتنقيب عن النفط في شمال الدولة الخليجية وجنوبها، ثم تنازلت الشركة عن هذا الامتياز لشركة تنمية نفط (عمان وظفار) المحدودة التابعة لها، والتي أرسلت جيولوجيين أميركيين لمسح المنطقة، إلا أن عمليات المسح لم تكشف عن وجود النفط.
أول حقل نفطي مكتشف
وظلت محاولات اكتشاف النفط قائمة في السلطنة لعدة عقود، ولكن اكتشاف أول حقل نفطي كان في عام 1962، وأعقبه اكتشاف آخر في مناطق متعددة من السلطنة.
اقرأ المزيديحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وفي عام 1967 صدرت الشحنة الأولى من خام النفط العماني على متن الناقلة اليابانية موس برينس، وشحنت بـ543.800 برميل بسعر 1.42 دولار للبرميل، وفي العام نفسه اتفقت حكومة عمان مع شركة "تنمية نفط عمان" على تقسيم عوائد النفط مناصفة بينهما. توالت اكتشافات حقول النفط مع بدايات السبعينيات من القرن العشرين الميلادي فاكتشف حقل "غابة الشمال، وحقل سيح نهيدة، وحقل سيح رول، وحقل قرن علم وحقل حابور"، وارتفع معدل إنتاج النفط عام 1975 نتيجة ربط هذه الحقول الخمسة بخط أنابيب.
التزام باتفاقية "أوبك+"
وعلى الرغم من أن الاكتشافات النفطية في السلطنة جعلت منها دولة مصدرة للبترول، فإن سياسات إنتاجها شهدت تأرجحاً بين الصعود تارة والهبوط تارة أخرى، قبل أن يكسر الإنتاج حاجز مليون برميل يومياً عام 2016م، إلا أنه لم يستمر طويلاً، ففي عام 2020، سجل إنتاج سلطنة عمان النفطي 951 ألف برميل يومياً، بانخفاض 2.1 في المئة عن مستويات ما قبل جائحة كورونا عام 2019 والبالغة 971 ألفاً.
وأرجعت وزارة الطاقة العمانية في بيان على موقعها الإلكتروني سبب الانخفاض إلى الالتزام باتفاق تحالف "أوبك+" لتحقيق التوازن بين العرض والطلب على المستوى العالمي.
وتعتبر الصين أكبر مستورد للنفط العماني، وفقاً لبيانات وزارة الطاقة العمانية فإن 86.4 في المئة من صادرات عمان النفطية تذهب للصين تليها في القائمة الهند وماليزيا إضافة إلى كوريا الجنوبية.
subtitle: التقديرات تحدثت عن إمكان رفع إنتاج البلاد من النفط لنحو ما بين 50 و100 ألف برميل يومياً في غضون 3 سنواتمنى المنجوميpublication date: السبت, يونيو 4, 2022 - 17:452024-11-05 11:27:00