<p class="rteright">راج فيديو على "يوتيوب" لأستاذ صيني يضرب بعنف تلميذاً أغفى خلال حصة تدريس (إس سي إم بي.كوم)</p>
منوعاتTags: نوم في الصفأستاذ طالبالصينأدى انتشار مقطع فيديو يظهر طالباً في الصين أثناء تعرضه لضرب مبرح على يد معلم إلى موجة غضب في جميع أنحاء البلاد، وجدد الجدال حول العقاب البدني في المدارس الصينية.
في الـ 10 من مايو (أيار) 2022، جرى تصوير فيديو يظهر الطالب ليو في الصف التاسع، وفق ما ذكرت عائلته، أثناء تعرضه للضرب من قبل معلمه الذي أشير إليه باسم "ما"، بعدما غفا ليو أثناء حصة تدريسية في مدرسته الكائنة في "تشاوتونغ" بمقاطعة "يونان" الواقعة جنوب غربي الصين.
وانتشر الشريط على نطاق واسع في منصة "دوين" الصينية المخصصة لمشاركة أشرطة الفيديو، إذ شوهد المعلم يمسك الطالب من شعره ويهزه حتى يستيقظ، ثم يدفعه إلى الأرض ويبدأ في ركله، وبعد ذلك شوهد السيد "ما" وهو يسحب ليو على الأرض إلى أن طرده من الفصل.
بداية لم تتخذ المدرسة أي إجراء ضد المعلم الذي استمر بعدها بأيام قليله في إعطاء دروس في المدرسة، لكن بعد أن انتشر مقطع فيديو عن تلك الحادثة بدأ مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي في انتقاد سلطات المدرسة لعدم اتخاذها أي إجراء. عقب ذلك أعلنت الحكومة المحلية في الـ 22 مايو أن ذلك الأستاذ نُقل إلى وظيفة غير التدريس.
وذكرت تقارير إعلامية صينية أن والدي الطالب لم يعلما بالحادثة، ولم يعرفا بها إلا بعد أن انتشر الفيديو على نطاق واسع، وفي ما بعد تكلم الطالب عما حدث وأوضح أنه "بعد رؤيتي نائماً جاء المعلم وضربني".
ونقلت صحيفة "ساوث تشاينا مورنينغ بوست" عن الطالب أنه "عادة ما يطلب مدرسونا الآخرون من طالب النائم أن يقف ويستمع إلى الدرس، لكن مدير المدرسة كان غاضباً وقتها".
واستطراداً، تشعر أسرة ليو بالقلق من أن الحادثة ربما يكون قد أثر عليه وأصابه بصدمة نفسية، وقد نقل شقيقه الأكبر البالغ من العمر 16 عاماً إلى وسائل الإعلام المحلية أن السيد "ما" اعتاد أن يصفع شقيقه الأصغر كثيراً، ولكن ليس بالقسوة نفسها التي ظهرت في تلك المرة.
وأضاف، "لأكثر من 10 أيام بعد تعرض أخي للضرب، لم تتصل بنا المدرسة ولا إدارة التعليم المحلي".
اقرأ المزيديحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقد استمر ليو بعد تلك الحادثة في الذهاب إلى المدرسة.
وكذلك أفاد شقيق ليو الأكبر الذي لم تجر الإشارة إليه باسمه الأول، أن "أخي لم يجرؤ على إخبارنا بما حدث، وقد حزن قلبي بعد مشاهدة الفيديو".
إنها ليست المرة الأولى التي تثير فيها حادثة معينة الجدال عن العقاب البدني في الفصول الدراسية في الصين.
وعلى مدى السنوات القليلة الماضية، شهدت البلاد زيادة في عدد وفيات الطلاب المرتبطة بالإجراءات التأديبية القاسية في المدارس، وقد حظرت الصين الإجراءات التأديبية القاسية، خصوصاً تلك التي يمكن أن تسبب صدمة جسدية أو نفسية لأطفال المدارس، في مارس (آذار) 2021.
إذ ينص القانون الجديد الذي أصدرته وزارة التعليم الصينية وقتها على أن العقوبات التي تهين الطلاب ستحظر، وكذلك عزز الحظر المفروض على العقاب البدني.
وبصورة عامة فلقد حظر العقاب البدني في الصين منذ العام 1986، لكن عدداً من المدارس تواصل هذه الممارسة، وكذلك ذكرت تقارير محلية أن الآباء أيضاً لا يرون فيها أمراً خطراً.
وتشمل الممارسات المحظورة في المدارس الصينية الضرب بالعصا والإساءة اللفظية وإجبار الطلاب على الوقوف أو الركوع على الأرض طوال ساعات عدة.
وفي سبتمبر (أيلول) 2020، ذكرت وكالة أنباء الصين "شينخوا" أن فتاة تبلغ من العمر 10 سنوات توفيت في "سيشوان" بعد أن زُعم أن مدرسها عمد إلى شد أذنيها وضربها على رأسها بسبب تقديمها نتيجة عمليات الجمع في مادة الرياضيات بشكل غير صحيح.
في "جيانغسو" في الصين ماتت طالبة في الصف الخامس منتحرة في يونيو (حزيران) 2020، بعد أن صفعها معلمها وأهانها أمام الفصل المدرسي.
نشر في "اندبندنت" بتاريخ 26 مايو (أيار) 2022
subtitle: العقاب البدني محظور داخل تلك البلاد منذ 1986 لكنه مستمر في مدارس عدةماروشا مظفرpublication date: الأربعاء, يونيو 1, 2022 - 12:152024-11-05 17:04:00