<p class="rteright">القوات الروسية قصفت خزاناً يحتوي على حمض النيتريك في سيفيرودونتسك (رويترز)</p>
دولياتTags: أوكرانياروسياالحرب الروسية الأوكرانيةدونباسشرق أوكرانياسيفيرودونتسكخيرسونجو بايدنإيمانويل ماكرونسيرغي لافروففلاديمير بوتينفولوديمير زيلينسكيسيطرت القوات الروسية على القسم الأكبر من مدينة سيفيرودونتسك الثلاثاء فيما تواصل تقدمها في شرق أوكرانيا التي سجلت فوزها في معركة دبلوماسية مع اتفاق أوروبي على فرض حظر جزئي على النفط الروسي.
وقال حاكم منطقة لوغانسك سيرغي غايداي في مقطع فيديو "للأسف، تسيطر القوات الروسية اليوم على معظم المدينة" مشيراً إلى أن "90 في المئة" منها دُمرت. وكان غايداي أعلن في وقت سابق أنه بعد أسابيع من القصف الروسي، أصبح "جزء" من سيفيرودونتسك الآن "تحت سيطرة الروس" مؤكداً أن القتال مستمر.
وأكد أولكسندر ستريوك رئيس بلدية سيفيرودونتسك، للتلفزيون الأوكراني أن "خط المواجهة يقسم المدينة إلى قسمين" موضحاً "لكن المدينة ما زالت أوكرانية وجنودنا يدافعون عنها".
وقال غايداي كذلك أن القوات الروسية قصفت خزاناً يحتوي على حمض النيتريك في مصنع للمواد الكيميائية في المدينة، داعياً السكان إلى البقاء في الملاجئ.
وأوضح على تلغرام أنّ غارة جوية نفّذتها القوات الروسية "أصابت خزّاناً يحتوي على حمض النيتريك في مصنع للمواد الكيميائية... حمض النيتريك خطير إذا استُنشق أو ابتُلع أو لامس الجلد". ودعا سكان المدينة التي تشهد معارك ضارية منذ أيام، إلى "تجهيز أقنعة واقية للوجه مشرّبة بمحلول الصودا".
من جهته قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن استهداف روسيا منشأة كيميائية بضربة جوية هو "ضرب من الجنون".
وجاء في تسجيل فيديو نشره مساء عبر تلغرام أنّه "لم يعد مفاجئاً أن يكون أي عمل جنوني مقبولاً تماماً بالنسبة للجيش الروسي والقادة الروس والجنود الروس".
وأشارت السلطات الانفصالية الموالية لموسكو، إلى أنّ الخزان "انفجر" في منطقة تسيطر عليها القوات الأوكرانية. وقال روديون ميرونشيك ممثل "جمهورية لوغانسك الشعبية" المعلنة من جانب واحد، عبر تلغرام، إنّه "في مصنع آزوت، فجّرت حاوية تحتوي على مواد كيميائية. مبدئياً، إنها حمض النيتريك".
وتسعى القوات الروسية إلى السيطرة على حوض دونباس الذي سيطرت القوات الانفصالية الموالية لروسيا والمدعومة من موسكو على جزء منه عام 2014.
وأصبحت سيفيرودونتسك ومدينة ليسيتشانسك المجاورة لها الواقعتان على مسافة أكثر من 80 كيلومتراً من كراماتورسك، المركز الإداري لدونباس منذ أن سيطر الانفصاليون على الجزء الشرقي من الحوض الغني بالمعادن.
تقدم أوكراني في منطقة جنوبية
وقال الرئيس الأوكراني الثلاثاء إن قوات بلاده حققت تقدماً بالقرب من مدينة خيرسون الجنوبية وتتقدم في أجزاء من منطقة خاركيف شرقي كييف.
وأضاف في كلمة ألقاها في ساعة متأخرة من الليل "المدافعون عنا يظهرون أقصى درجات الشجاعة ولا يزالون مسيطرين على الوضع في الجبهة على الرغم من حقيقة أن للجيش الروسي ميزة كبيرة من حيث العتاد والأعداد".
قطع الاتصالات في خيرسون
وأبلغ مسؤولون أوكرانيون عن "قطع جميع الاتصالات" في منطقة خيرسون الجنوبية التي تحتلها روسيا.
وقالت الخدمة الحكومية الأوكرانية للاتصالات الخاصة وحماية المعلومات في بيان إنه حدث تدخل غير محدد من قبل "نظام الاحتلال"، إذ أُوقف تشغيل المعدات وفصل الكابلات.
وأضافت "سكان المنطقة متروكون حالياً بدون اتصالات الهاتف المحمول الأوكرانية والوصول إلى الإنترنت، فضلاً عن عدم وجود أي وسيلة لإجراء مكالمات هاتفية محلية ودولية باستخدام أجهزة الهاتف الأرضية".
مسؤلون: بايدن بصدد الانتهاء من تجهيز حزمة أسلحة جديدة لأوكرانيا
قال البيت الأبيض الثلاثاء إن الرئيس الأميركي جو بايدن وفريقه ما زالوا يدرسون إرسال أنظمة صواريخ بعيدة المدى إلى أوكرانيا لكنهم لا يريدون استخدامها لشن هجمات داخل الأراضي الروسية.
وذكر مسؤولون أميركيون أن بايدن ومساعديه في مجال الأمن القومي في المراحل النهائية من تجهيز حزمة أسلحة جديدة لأوكرانيا ومن المتوقع صدور إعلان قريباً، ربما في وقت مبكر اليوم الأربعاء. ويطلب المسؤولون الأوكرانيون من الحلفاء أنظمة بعيدة المدى، منها نظام الإطلاق الصاروخي المتعدد الذي يمكنه إطلاق وابل من الصواريخ على بعد مئات الأميال، على أمل تغيير مسار الحرب المستمرة منذ ثلاثة أشهر.
اقرأ المزيديحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقالت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض كارين جان بيير إن هذا النظام قيد الدراسة. وأضافت "لكن مثلما قال الرئيس، لن نرسل صواريخ بعيدة المدى لاستخدامها خارج ميدان المعركة في أوكرانيا". وقال مسؤولون أميركيون آخرون إن بايدن لا يريد إطلاقها على الأراضي الروسية لتجنب توسيع نطاق حرب أوكرانيا.
وقال بايدن للصحفيين الثلاثاء "لن نرسل إلى أوكرانيا أنظمة صاروخية تضرب روسيا". ولم يستبعد تقديم أي منظومة أسلحة محددة، لكنه بدلاً من ذلك بدا أنه يضع شروطاً بشأن كيفية استخدامها. ويعمل بايدن وفريقه على حزمة جديدة من العتاد العسكري باستخدام أموال من مخصصات في الميزانية حجمها 40 مليون دولار وافق عليها الكونغرس.
وقال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية إن نظام الإطلاق الصاروخي المتعدد قيد الدراسة، لكن لا شيء له قدرات هجومية بعيدة المدى خارج نطاق الاستخدام في ساحة المعركة. ويريد بايدن مساعدة أوكرانيا في الدفاع عن نفسها، لكنه يعارض تقديم أسلحة يمكن أن تستخدمها أوكرانيا لمهاجمة روسيا.
أوكرانيا تدعو ماكرون لزيارتها
دبلوماسياً، دعا وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا الثلاثاء الرئيس إيمانويل ماكرون إلى زيارة بلاده قبل انتهاء الرئاسة الفرنسية للاتحاد الأوروبي في 30 يونيو (حزيران)، وذلك خلال مقابلة مع قناة "إل سي إيه" الإخبارية الفرنسية.
وقال "سيكون من الجيد أن يأتي ماكرون خلال رئاسة فرنسا للاتحاد الأوروبي، والأفضل سيكون أن يأتي بمزيد من شحنات الأسلحة لأوكرانيا. هذه أثمن مساعدة يمكن أن نحصل عليها من فرنسا".
وماكرون الذي زار موسكو ثم كييف في 7 و8 فبراير (شباط) قبل الهجوم الروسي في 24 من الشهر نفسه، لم يعد إلى أوكرانيا منذ ذلك الحين. وهو أحد رؤساء الدول الأوروبية الذين يواصلون الاتصال بانتظام بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
ولدى سؤاله عن الوضع في سيفيرودونتسك في شرق أوكرانيا، قال كوليبا إنه يجري "قتال شوارع" هناك وطلب "مدافع من عيار 150 وأنظمة إطلاق صواريخ متعددة مدرعة لضمان تنقل جيشنا". وبالإضافة إلى شحنات الأسلحة، تطالب أوكرانيا بمصادرة أصول روسية.
وتابع "تحتاج الدول إلى تبني قوانين تسمح بمصادرة أصول روسية ونقلها إلى أوكرانيا لإعادة الإعمار. بحسب تقديراتنا، فإن الأصول الروسية التي يمكن نقلها إلى أوكرانيا موجودة في فرنسا، والجهود الأهم موجودة في فرنسا، لذلك نحن نعمل مع فرنسا من أجل ضمان اتخاذ هذه الاجراءات".
لافروف: حل أزمة الغذاء في أيدي الغرب وكييف
أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الثلاثاء بأن حل أزمة الغذاء العالمية التي أثارتها حرب أوكرانيا، في أيدي الغرب وكييف. وقال إن الدول الغربية "تسببت بالكثير من المشاكل المصطنعة عبر إغلاق موانئها أمام السفن الروسية وتعطيل السلاسل اللوجستية والمالية".
وأضاف "عليهم التفكير جدّياً بما هو أهم بالنسبة إليهم: القيام بحملة علاقات عامة مرتبطة بمشكلة أمن الغذاء أو اتّخاذ خطوات ملموسة لحل المشكلة". كذلك، دعا لافروف أوكرانيا لنزع الألغام من مياهها الإقليمية للسماح بعبور السفن بشكل آمن عبر البحر الأسود وبحر آزوف.
وأفاد لافروف "إذا تم حل مشكلة نزع الألغام.. ستضمن قوات البحرية الروسية مرور هذه السفن من دون عراقيل إلى المتوسط ومن ثم إلى وجهاتها".
وتنتج روسيا وأوكرانيا قرابة 30 في المئة من موارد القمح العالمية. وأدى الهجوم الروسي على أوكرانيا والعقوبات الغربية إلى تعطّل عمليات تصدير القمح وغيره من المواد الأساسية من البلدين، ما أثار القلق حيال خطر الجوع في العالم.
وأفاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نظيره التركي رجب طيب أردوغان الإثنين أن موسكو مستعدة للتعاون مع أنقرة لتأمين حرية الشحن من أوكرانيا وحمّل السياسات الغربية "قصيرة النظر" مسؤولية النقص العالمي في الغذاء.
subtitle: بايدن بصدد الانتهاء من تجهيز حزمة أسلحة جديدة لأوكرانيا وكييف تدعو ماكرون لزيارتها (وكالات)publication date: الأربعاء, يونيو 1, 2022 - 00:302024-11-05 17:01:13