Breaking News >> News >> Independent Arabia


قوات روسيا في قلب سيفيرودونتسك والاتحاد الأوروبي يحظر نفطها


Link [2022-05-31 10:05:50]



<p class="rteright">مبنى سكني تضرر بشدة في مدينة ماريوبول الساحلية الجنوبية (رويترز)</p>

دولياتTags: أوكرانياروسياالحرب الروسية الأوكرانيةالاتحاد الأوروبيدونباسشرق أوكرانياسيفيرودونتسكفلاديمير بوتينفولوديمير زيلينسكيفيكتور أوربانالنفط الروسي

انتصرت كييف في معركة الحظر الأوروبي على النفط الروسي الذي من شأنه أن يجفف تمويل "آلة الحرب" الروسية، لكن القوات الروسية لا تزال تركز ضرباتها الثلاثاء، 31 مايو (أيار)، على شرق أوكرانيا خصوصاً على مدينة سيفيرودونيتسك الرئيسة في منطقة دونباس.

واتفقت دول الاتحاد الأوروبي الـ27 خلال قمّة في بروكسل ليل الاثنين الثلاثاء، على حظر تدريجي. وسيشمل في البداية واردات النفط الذي تصدّره روسيا عبر السفن، أي ثلثي المشتريات الأوروبية من الذهب الأسود الروسي. كما مُنح إعفاء مؤقّت للنفط المنقول عبر خطوط الأنابيب، وذلك لرفع فيتو المجر.

البنى التحتية

ميدانياً، تتقدم القوات الروسية في شرق أوكرانيا مع وقوع اشتباكات في وسط مدينة سيفيرودونتسك الاستراتيجية، ونقلت وكالة "تاس" للأنباء عن زعيم انفصالي تدعمه موسكو أن القوات الروسية سيطرت على حوالي ثلث المدينة الأوكرانية، لكن هجومها يستغرق وقتاً أطول مما كانت تأمل، وأدى القصف الروسي إلى تحويل جزء كبير منها إلى أطلال، ودخلت القوات الروسية الأطراف الجنوبية الشرقية والشمالية الشرقية للمدينة، لكن الدفاعات الأوكرانية أبطأت الحملة الروسية الأوسع في منطقة دونباس.

ونقلت "تاس" عن ليونيد باسيشنيك زعيم جمهورية لوغانسك الشعبية قوله في تقرير صباح الثلاثاء، 31 مايو (أيار)، "يمكننا قول إن ثلث سيفيرودونيتسك تحت سيطرتنا بالفعل"، وأضاف لوكالة الأنباء الروسية الرسمية أن القتال مستعر في المدينة، لكن القوات الروسية لا تتقدم بالسرعة التي ربما كانت تأملها، وقال، "لكننا نريد قبل كل شيء الحفاظ على البنية التحتية للمدينة".

وذكرت وكالة تاس أن تقدم القوات الروسية كان صعباً بسبب وجود العديد من مصانع الكيماويات الكبيرة في منطقة سيفيرودونتسك.

خفض واردات النفط الروسي

وأعلن رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال أن دول الاتحاد الـ27 وافقت مساء الاثنين على فرض حظر على النفط الروسي يشمل أكثر من "ثلثي" وارداتها النفطية من هذا البلد بسبب هجومه على أوكرانيا.

وقال ميشال إن هذا الخفض الذي سيطبق بحلول نهاية العام "سيحرم آلة الحرب (الروسية) من مصدر تمويل ضخم" وسيمارس "ضغوطاً قصوى" على موسكو لدفعها لوقف حربها على جارتها.

وأكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين أن الاتحاد سيبحث "في أقرب وقت ممكن" توسيع نطاق هذا الحظر ليشمل النفط الذي تصدّره روسيا عبر خطوط الأنابيب إلى دول أعضاء في التكتل، ما يرفع إلى 90 في المئة كمية الصادرات النفطية الروسية التي سيتخلّى عنها الاتحاد الأوروبي بحلول نهاية العام.

وقالت فون دير لاين للصحافيين بعد اليوم الأول من قمة للاتحاد في بروكسل، "أنا سعيدة للغاية لأن الزعماء تمكنوا من الاتفاق من حيث المبدأ على حزمة العقوبات السادسة". وأضافت "من المتوقع أن يكون المجلس الآن قادراً على وضع اللمسات النهائية على حظر ما يقرب من 90 بالمئة من جميع واردات النفط الروسي بحلول نهاية العام. هذه خطوة مهمة إلى الأمام. سنعود قريباً إلى موضوع العشرة بالمئة المتبقية التي تُنقل عبر خطوط الأنابيب".

وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي دعا القادة الأوروبيين في مداخلة عبر الفيديو أثناء القمة إلى ضرورة أن يواجهوا موسكو. وقال مساء الاثنين في رسالته اليومية إلى مواطنيه قبل اتخاذ بروكسل قرار فرض حظر، إن "النقطة الرئيسة هي النفط الروسي. لأنها تتعلق باستقلال الأوروبيين عن سلاح الطاقة الروسي".

إقصاء "سبيربنك" من نظام سويفت

وتشمل الحزمة السادسة من العقوبات الأوروبية على روسيا، إقصاء ثلاثة مصارف روسية من نظام "سويفت" للتحويلات المالية الدولية، من بينها "سبيربنك"، أكبر بنك في روسيا.

وقال شارل ميشال إن "هذه الحزمة من العقوبات تشمل إجراءات صارمة مثل إقصاء سبيربنك، أكبر بنك في روسيا، من سويفت".

وسبيربنك هو أكبر مصرف في روسيا إذ إنه يهيمن على حوالى ثلث القطاع المصرفي في البلاد. وإدراج هذه المؤسسة المالية على قائمة العقوبات المفروضة على روسيا سيزيد من عزلة النظام المالي الروسي في وقت دخل فيه هجوم الجيش الروسي على أوكرانيا شهره الرابع.

وأعلن شارل ميشال أن قادة الدول وافقوا على منح تسعة مليارات يورو للحكومة الأوكرانية لتغطية احتياجاتها الفورية من السيولة لإبقاء اقتصادها قائماً.

وأوضح مصدر أوروبي أن التمويل الأوروبي سيأخذ شكل "قروض طويلة الأجل" بأسعار فائدة ميسرة، علماً بأن كييف حددت احتياجاتها للسيولة بمبلغ خمسة مليارات دولار شهرياً، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.

وستتطرّق القمة في يومها الثاني والأخير الثلاثاء، إلى التحوّل في مجال الطاقة في أوروبا للاستغناء عن الغاز الروسي وأزمة الغذاء المرتبطة بالحرب في أوكرانيا التي تهدد خصوصاً القارة الأفريقية.

تقدم روسي في الشرق

وفي شرق أوكرانيا، تحرز القوات الروسية تقدماً، وقد واجهت القوات الأوكرانية الاثنين في قلب سيفيرودونتسك، وفق حاكم هذه المنطقة الواقعة في دونباس.

وقال الجيش الأوكراني في أول إحاطة له صباح الثلاثاء، "من جانب دونيتسك، العدو يهاجم قواتنا بمدافع الهاون والمدفعية وبقاذفة قنابل يدوية على طول خطّ الجبهة. تتركز الجهود على السيطرة على سيفيرودونيتسك".

سيفيرودونتسك ومدينة ليسيتشانسك المجاورة لها هما من بين مدن دونباس الرئيسية التي ما زالت تحت السيطرة الأوكرانية. وتهدف القوات الروسية إلى السيطرة الكاملة على الحوض الغني بالمعادن الذي تسيطر القوات الانفصالية الموالية لروسيا على جزء منه منذ عام 2014.

وتحاول القوات الروسية تطويق سيفيرودونيتسك والسيطرة عليها منذ أسابيع مع تصعيد الهجوم عليها في الأيام الأخيرة في مقابل اعتراف الرئيس زيلينسكي بأن الجيش الأوكراني يواجه صعوبات فيها.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وكتب غايداي على تطبيق "تيليغرام"، "الروس يتقدمون باتجاه وسط سيفيرودونتسك. القتال مستمر والوضع صعب للغاية". وأضاف أن الطريق الذي يربط بين سيفيرودونتسك وليسيتشانسك ومن ثم بطريق باخموت "خطر" جداً ولا يمكن إجلاء مدنيين أو نقل مساعدات إنسانية.

وأعلنت القوات الأوكرانية أنها استعادت بعض الأراضي في الجنوب، خصوصاً في المنطقة المحيطة بخيرسون القريبة من شبه جزيرة القرم والتي سيطرت عليها القوات الروسية في بداية الحرب في مارس (آذار).

وقال الجيش الأوكراني في إحاطة نشرها ليل الأحد - الاثنين، أنه يتقدم قرب بيلوغيركا، على مسافة نحو مئة كيلومتر إلى الشمال من خيرسون.

ولم يصدر أي تعليق من الجانب الروسي بهذا الشأن لكنه تحدث عن معارك في المنطقة، مشيراً إلى تدمير تجهيزات عسكرية أوكرانية بضربات مدفعية استهدفت حوض ميكولاييف البحري والتصدي لصواريخ أوكرانية في الجو قرب تشورنوبايفكا على مسافة حوالى 15 كيلومتراً شمال غربي خيرسون.

وتجري المعارك في منطقة خيرسون، بينما أعربت السلطات الجديدة للمدينة الواقعة عند مصب نهر دنيبر، عن رغبتها في ضمها إلى روسيا التي أعلنت أنها ستسمح للسكان بالتقدم للحصول على جواز سفر روسي عبر "إجراء مبسط".

في ميليتوبول التي يحتلها الروس في جنوب أوكرانيا في منطقة زابوريجيا، أفادت الإدارة الموالية لروسيا أن شخصين أصيبا في انفجار سيارة مفخخة صباح الاثنين.

وأضافت "لا يريد نظام كييف أن يقتنع بأن سكان ميليتوبول ما عادوا يريدون أي علاقة تربطهم بسلطات كييف هذه".

كولونا تزور أوكرانيا

وزارت وزيرة الخارجية الفرنسية الجديدة كاترين كولونا أوكرانيا الاثنين، في أول زيارة لمسؤول فرنسي على هذا المستوى منذ اندلاع الحرب.

واستهلت الوزيرة زيارتها بالتوجه إلى بوتشا في ضواحي كييف حيث وقعت مجازر في حق المدنيين اتهمت السلطات الأوكرانية القوات الروسية بارتكابها.

وقالت كولونا بعد زيارة كنيسة أرثوذكسية عُرضت عليها صور الانتهاكات، "لا ينبغي أن يحدث هذا، ويجب ألا يحدث مجدداً".

وأضافت "فرنسا تقف إلى جانبهم (بجانب الأوكرانيين) مع أصدقائها وحلفائها وستبذل قصارى جهدها لإعادة السلام". وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أعلن في نهاية أبريل (نيسان) إرسال معدات عسكرية إلى كييف، خصوصاً بنادق "سيزار".

وقال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا إلى جانب كولونا إن هذه البنادق "أثبتت أنها أسلحة موثوقة وفعالة". وأضاف "هذه ليست الأسلحة الوحيدة التي تصل من فرنسا ونحن ممتنون لكل سلاح" يصل إلى أيادي الجنود الأوكرانيين.

كييف تطالب بتسليمها أسلحة

ومنذ أسابيع، تطالب كييف الغرب بتسليمها أسلحة من أجل مواجهة الهجوم الروسي، بما فيها طائرات وقاذفات صواريخ متعددة.

من جانبه، استبعد الرئيس الأميركي جو بايدن الاثنين تسليم أوكرانيا أنظمة قاذفات صواريخ بعيدة المدى قادرة على بلوغ روسيا على رغم المطالب المتكررة من كييف للحصول على هذه الأسلحة.

وقال بايدن للصحافيين "لن نرسل لأوكرانيا أنظمة صواريخ قادرة على بلوغ روسيا".

وتواصل الدول الغربية مراجعة سياساتها الدفاعية في مواجهة التهديد الروسي. وقال نائب قائد حلف شمال الأطلسي ميرتشا جيوانا الأحد إن الحلف لم يعد ملزماً التزاماته السابقة تجاه موسكو بعدم نشر قواته في أوروبا الشرقية.

بوتين مستعد لتسهيل صادرات الحبوب من أوكرانيا

قال الكرملين في بيان إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أبلغ نظيره التركي رجب طيب أردوغان في اتصال هاتفي الاثنين بأن روسيا مستعدة لتسهيل تصدير الحبوب من دون قيود من الموانئ الأوكرانية بالتنسيق مع تركيا.

وإلى جانب الموت والدمار الذي تسبب فيه الهجوم الروسي، أدت الحرب ومحاولة الغرب معاقبة روسيا بعزلها إلى ارتفاع أسعار الحبوب وزيت الطهي والأسمدة والطاقة، مما ألحق الضرر بالنمو العالمي.

وتحاول الأمم المتحدة، التي تقول إن أزمة الغذاء العالمية تتفاقم، التوسط في اتفاق للسماح بتصدير الحبوب الأوكرانية لكن القادة الغربيين اتهموا روسيا بعدم ترك أي خيار أمام العالم من خلال إغلاق الموانئ الأوكرانية.

وقال الكرملين "خلال مناقشة الوضع في أوكرانيا، تم التأكيد على ضمان الملاحة الآمنة في البحر الأسود وبحر آزوف والقضاء على التهديد من الألغام في مياههما".

وتابع البيان "أشار فلاديمير بوتين إلى استعداد الجانب الروسي لتسهيل العبور البحري غير المقيد للبضائع بالتنسيق مع الشركاء الأتراك. وهذا ينطبق أيضاً على صادرات الحبوب من الموانئ الأوكرانية".

وأضاف بوتين، بحسب ما ذكر الكرملين، أن روسيا قد "تصدر كميات كبيرة من الأسمدة والمنتجات الزراعية" في حالة رفع العقوبات المفروضة عليها.

ولم يتضح على الفور أي الموانئ الأوكرانية كان بوتين يتحدث عنها. وتشمل موانئ تصدير الحبوب الرئيسية في أوكرانيا تشورنومورسك وميكولايف وأوديسا وخيرسون ويوجني.

وقال أردوغان لبوتين إن السلام يجب أن يتحقق في أسرع وقت ممكن وإن تركيا مستعدة للاضطلاع بدور في "آلية مراقبة" بين موسكو وكييف والأمم المتحدة، إذا ما تم التوصل إلى اتفاق بشأنها.

وذكر مكتبه أنه قال في وقت لاحق لنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إنه "يثمن بشكل خاص مشروع إنشاء طريق بحري آمن لتصدير المنتجات الزراعية الأوكرانية" وعبر عن ترحيبه، من حيث المبدأ، بفكرة جعل إسطنبول مقراً "لآلية مراقبة" بين موسكو وكييف والأمم المتحدة. وأضاف بيان المكتب أن أردوغان أكد مجدداً استعداد أنقرة لدعم أي جهود لإحلال السلام بين أوكرانيا وروسيا.

subtitle: حزمة سادسة من العقوبات تشمل إجراءات صارمة بينها إقصاء "سبيربنك" من نظام سويفت للتحويلات المالية الدولية (وكالات)publication date: الثلاثاء, مايو 31, 2022 - 00:45

Most Read

2024-11-05 19:42:26