<p class="rteright">تحاول القوات الروسية تطويق سيفيرودونيتسك والسيطرة عليها منذ أسابيع مع تصعيد الهجوم عليها (رويترز)</p>
دولياتTags: أوكرانياروسياالحرب الروسية الأوكرانيةالاتحاد الأوروبيدونباسشرق أوكرانياسيفيرودونتسكفلاديمير بوتينفولوديمير زيلينسكيفيكتور أوربانالنفط الروسيتتقدم القوات الروسية في شرق أوكرانيا مع وقوع اشتباكات الإثنين في وسط مدينة سيفيرودونتسك الاستراتيجية، فيما دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قادة الدول الـ27 في الاتحاد الأوروبي إلى وضع حد "للخلافات الداخلية" وإقرار حظر على النفط الروسي.
وقال الرئيس الأوكراني خلال القمة عبر الفيديو "يجب أن تتوقف الخلافات في أوروبا (...) يجب أن تظهر أوروبا قوتها. لأن روسيا لا تفهم إلا منطق القوة".
وبخلاف مداخلته الأخيرة بالفيديو في قمة أوروبية في مارس (آذار) هاجم خلالها رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، امتنع زيلينسكي عن التهجم على أي شخص. وقال "أنا لا أتهم أياً منكم. ما يحدث هو فقط خطأ الدولة الروسية".
خفض واردات النفط الروسي
وأعلن رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال أن دول الاتحاد الـ27 وافقت مساء الإثنين على فرض حظر على النفط الروسي يشمل أكثر من "ثلثي" وارداتها النفطية من هذا البلد بسبب هجومه على أوكرانيا.
وقال ميشال إن هذا الخفض الذي سيطبق بحلول نهاية العام "سيحرم آلة الحرب (الروسية) من مصدر تمويل ضخم" وسيمارس "ضغوطاً قصوى" على موسكو لدفعها لوقف حربها على جارتها.
وأعلن شارل ميشال أن قادة الدول وافقوا على منح تسعة مليارات يورو للحكومة الأوكرانية لتغطية احتياجاتها الفورية من السيولة لإبقاء اقتصادها قائماً.
وأوضح مصدر أوروبي أن التمويل الأوروبي سيأخذ شكل "قروض طويلة الأجل" بأسعار فائدة ميسرة، علماً بأن كييف حددت احتياجاتها للسيولة بمبلغ خمسة مليارات دولار شهرياً، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
من جانبها، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين في وقت مبكر من صباح اليوم الثلاثاء إن زعماء الاتحاد الأوروبي توصلوا إلى اتفاق "من حيث المبدأ" بشأن حظر واردات النفط من روسيا.
وقالت للصحافيين بعد اليوم الأول من قمة للاتحاد في بروكسل "أنا سعيدة للغاية لأن الزعماء تمكنوا من الاتفاق من حيث المبدأ على حزمة العقوبات السادسة".
وأضافت "من المتوقع أن يكون المجلس الآن قادراً على وضع اللمسات النهائية على حظر ما يقرب من 90 بالمئة من جميع واردات النفط الروسي بحلول نهاية العام. هذه خطوة مهمة إلى الأمام. سنعود قريباً إلى موضوع العشرة بالمئة المتبقية التي تُنقل عبر خطوط الأنابيب".
إقصاء "سبيربنك" من نظام سويفت
واتفقت دول الاتحاد الأوروبي خلال قمة في بروكسل على إقصاء "سبيربنك"، أكبر بنك في روسيا، من نظام سويفت للتحويلات المالية الدولية، وذلك في إطار حزمة سادسة من العقوبات الأوروبية على موسكو.
وقال شارل ميشال إن "هذه الحزمة من العقوبات تشمل إجراءات صارمة مثل إقصاء سبيربنك، أكبر بنك في روسيا، من سويفت".
وسبيربنك هو أكبر مصرف في روسيا إذ إنه يهيمن على حوالى ثلث القطاع المصرفي في البلاد. وإدراج هذه المؤسسة المالية على قائمة العقوبات المفروضة على روسيا سيزيد من عزلة النظام المالي الروسي في وقت دخل فيه هجوم الجيش الروسي على أوكرانيا شهره الرابع.
تقدم روسي في الشرق
ميدانياً وفي شرق أوكرانيا، تحرز القوات الروسية تقدماً. وقد واجهت القوات الأوكرانية الإثنين في قلب سيفيرودونتسك، وفق حاكم هذه المنطقة الواقعة في دونباس.
سيفيرودونتسك ومدينة ليسيتشانسك المجاورة لها هما من بين مدن دونباس الرئيسية التي ما زالت تحت السيطرة الأوكرانية. وتهدف القوات الروسية إلى السيطرة الكاملة على الحوض الغني بالمعادن الذي تسيطر القوات الانفصالية الموالية لروسيا على جزء منه منذ عام 2014.
وتحاول القوات الروسية تطويق سيفيرودونيتسك والسيطرة عليها منذ أسابيع مع تصعيد الهجوم عليها في الأيام الأخيرة في مقابل اعتراف الرئيس زيلينسكي بأن الجيش الأوكراني يواجه صعوبات فيها.
اقرأ المزيديحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وكتب غايداي على تطبيق تلغرام "الروس يتقدمون باتجاه وسط سيفيرودونتسك. القتال مستمر والوضع صعب للغاية". وأضاف أن الطريق الذي يربط بين سيفيرودونتسك وليسيتشانسك ومن ثم بطريق باخموت "خطر" جداً ولا يمكن إجلاء مدنيين أو نقل مساعدات إنسانية.
وأعلنت القوات الأوكرانية أنها استعادت بعض الأراضي في الجنوب، خصوصاً في المنطقة المحيطة بخيرسون القريبة من شبه جزيرة القرم والتي سيطرت عليها القوات الروسية في بداية الحرب في مارس (آذار).
وقال الجيش الأوكراني في إحاطة نشرها ليل الأحد - الإثنين، أنه يتقدم قرب بيلوغيركا، على مسافة نحو مئة كيلومتر إلى الشمال من خيرسون.
ولم يصدر أي تعليق من الجانب الروسي بهذا الشأن لكنه تحدث عن معارك في المنطقة مشيراً إلى تدمير تجهيزات عسكرية أوكرانية بضربات مدفعية استهدفت حوض ميكولاييف البحري والتصدي لصواريخ أوكرانية في الجو قرب تشورنوبايفكا على مسافة حوالى 15 كيلومتراً شمال غرب خيرسون.
وتجري المعارك في منطقة خيرسون، بينما أعربت السلطات الجديدة للمدينة الواقعة عند مصب نهر دنيبر، عن رغبتها في ضمها إلى روسيا التي أعلنت أنها ستسمح للسكان بالتقدم للحصول على جواز سفر روسي عبر "إجراء مبسط".
في ميليتوبول التي يحتلها الروس في جنوب أوكرانيا في منطقة زابوريجيا، أفادت الإدارة الموالية لروسيا أن شخصين أصيبا في انفجار سيارة مفخخة صباح الإثنين.
وأضافت "لا يريد نظام كييف أن يقتنع بأن سكان ميليتوبول ما عادوا يريدون أي علاقة تربطهم بسلطات كييف هذه".
كولونا تزور أوكرانيا
وزارت وزيرة الخارجية الفرنسية الجديدة كاترين كولونا أوكرانيا الإثنين، في أول زيارة لمسؤول فرنسي على هذا المستوى منذ اندلاع الحرب.
واستهلت الوزيرة زيارتها بالتوجه إلى بوتشا في ضواحي كييف حيث وقعت مجازر في حق المدنيين اتهمت السلطات الأوكرانية القوات الروسية بارتكابها.
وقالت كولونا بعد زيارة كنيسة أرثوذكسية عُرضت عليها صور الانتهاكات، "لا ينبغي أن يحدث هذا، ويجب ألا يحدث مجدداً".
وأضافت "فرنسا تقف إلى جانبهم (بجانب الأوكرانيين) مع أصدقائها وحلفائها وستبذل قصارى جهدها لإعادة السلام". وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أعلن في نهاية أبريل (نيسان) إرسال معدات عسكرية إلى كييف، خصوصا بنادق "سيزار".
وقال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا إلى جانب كولونا إن هذه البنادق "أثبتت أنها أسلحة موثوقة وفعالة". وأضاف "هذه ليست الأسلحة الوحيدة التي تصل من فرنسا ونحن ممتنون لكل سلاح" يصل إلى أيادي الجنود الأوكرانيين.
كييف تطالب بتسليمها أسلحة
ومنذ أسابيع، تطالب كييف الغرب بتسليمها أسلحة من أجل مواجهة الهجوم الروسي، بما فيها طائرات وقاذفات صواريخ متعددة.
من جانبه، استبعد الرئيس الأميركي جو بايدن الإثنين تسليم أوكرانيا أنظمة قاذفات صواريخ بعيدة المدى قادرة على بلوغ روسيا رغم المطالب المتكررة من كييف للحصول على هذه الأسلحة.
وقال بايدن للصحافيين "لن نرسل لأوكرانيا أنظمة صواريخ قادرة على بلوغ روسيا".
وتواصل الدول الغربية مراجعة سياساتها الدفاعية في مواجهة التهديد الروسي. وقال نائب قائد حلف شمال الأطلسي ميرتشا جيوانا الأحد إن الحلف لم يعد ملزماً التزاماته السابقة تجاه موسكو بعدم نشر قواته في أوروبا الشرقية.
بوتين مستعد لتسهيل صادرات الحبوب من أوكرانيا
قال الكرملين في بيان إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أبلغ نظيره التركي رجب طيب أردوغان في اتصال هاتفي الإثنين بأن روسيا مستعدة لتسهيل تصدير الحبوب بدون قيود من الموانئ الأوكرانية بالتنسيق مع تركيا.
وإلى جانب الموت والدمار الذي تسبب فيه الهجوم الروسي، أدت الحرب ومحاولة الغرب معاقبة روسيا بعزلها إلى ارتفاع أسعار الحبوب وزيت الطهي والأسمدة والطاقة، مما ألحق الضرر بالنمو العالمي.
وتحاول الأمم المتحدة، التي تقول إن أزمة الغذاء العالمية تتفاقم، التوسط في اتفاق للسماح بتصدير الحبوب الأوكرانية لكن القادة الغربيين اتهموا روسيا بعدم ترك أي خيار أمام العالم من خلال إغلاق الموانئ الأوكرانية.
وقال الكرملين "خلال مناقشة الوضع في أوكرانيا، تم التأكيد على ضمان الملاحة الآمنة في البحر الأسود وبحر آزوف والقضاء على التهديد من الألغام في مياههما".
وتابع البيان "أشار فلاديمير بوتين إلى استعداد الجانب الروسي لتسهيل العبور البحري غير المقيد للبضائع بالتنسيق مع الشركاء الأتراك. وهذا ينطبق أيضاً على صادرات الحبوب من الموانئ الأوكرانية".
وأضاف بوتين، حسبما ذكر الكرملين، أن روسيا قد "تصدر كميات كبيرة من الأسمدة والمنتجات الزراعية" في حالة رفع العقوبات المفروضة عليها.
ولم يتضح على الفور أي الموانئ الأوكرانية كان بوتين يتحدث عنها. وتشمل موانئ تصدير الحبوب الرئيسية في أوكرانيا تشورنومورسك وميكولايف وأوديسا وخيرسون ويوجني.
وقال أردوغان لبوتين إن السلام يجب أن يتحقق في أسرع وقت ممكن وإن تركيا مستعدة للاضطلاع بدور في "آلية مراقبة" بين موسكو وكييف والأمم المتحدة، إذا ما تم التوصل إلى اتفاق بشأنها.
وذكر مكتبه أنه قال في وقت لاحق لنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إنه "يثمن بشكل خاص مشروع إنشاء طريق بحري آمن لتصدير المنتجات الزراعية الأوكرانية" وعبر عن ترحيبه، من حيث المبدأ، بفكرة جعل إسطنبول مقراً "لآلية مراقبة" بين موسكو وكييف والأمم المتحدة. وأضاف بيان المكتب أن أردوغان أكد مجدداً استعداد أنقرة لدعم أي جهود لإحلال السلام بين أوكرانيا وروسيا.
subtitle: حزمة سادسة من العقوبات تشمل إجراءات صارمة بينها إقصاء "سبيربنك" من نظام سويفت للتحويلات المالية الدولية (وكالات)publication date: الثلاثاء, مايو 31, 2022 - 00:452024-11-05 19:51:07