<p class="rteright">تقترب القوات الروسية يوماً بعد يوم من مدينة سيفيرودونيتسك (رويترز)</p>
دولياتTags: أوكرانياروسياالحرب الروسية الأوكرانيةشرق أوكرانياسيرغي لافروففلاديمير بوتينفولوديمير زيلينسكيماريو دراغيالعقوبات على روسياأزمة الغذاءأعلنت أوكرانيا الخميس أن شدة المعارك في منطقة دونباس في الشرق بلغت "حدها الأقصى"، فيما تطالب كييف بمزيد من الأسلحة الثقيلة لمواجهة كثافة نيران موسكو التي اعتبرت أن خطة السلام التي اقترحتها ايطاليا قبل أيام في شأن اوكرانيا ليست "جدية".
وكتب قائد القوات المسلحة الأوكرانية فاليري زالوجني عبر تلغرام "الوضع صعب، لكننا صامدون. نحارب من أجل كل سنتمتر من الجبهة، من أجل كل قرية. تساعدنا الأسلحة الغربية في طرد العدو إلى خارج أرضنا".
وتابع "نحن بحاجة كبيرة إلى أسلحة تمكننا من ضرب العدو من مسافة بعيدة"، مشيراً إلى أن "كل تأخير (في تسليم الأسلحة الثقيلة) يُدفع ثمنه بأرواح الأشخاص الذين يحمون العالم من نظام فلاديمير بوتين".
وتقترب القوات الروسية يوماً بعد يوم من مدينة سيفيرودونيتسك التي كانت تضم نحو مئة ألف نسمة قبل الحرب والتي يعتبر سقوطها حيوياً للسيطرة الكاملة على دونباس. ويحتل انفصاليون موالون لموسكو أجزاء من هذه المنطقة منذ العام 2014.
وأكد سيرغي غايداي حاكم المنطقة الأربعاء أن "القوات الروسية تقدمت إلى درجة باتت فيها قادرة على القصف بقذائف هاون" على سيفيرودونيتسك. وقال إن هذه المدينة "تُدمر بكل بساطة".
واضاف "الوضع في المدينة صعب للغاية. بالأمس كان ثمة معارك في الضواحي" معتبراً أن "الأسبوع المقبل سيكون حاسماً".
وفي بعض مناطق شرق أوكرانيا حيث يتركز الهجوم الروسي منذ أسابيع "العدو متفوق بوضوح بالعتاد والعديد" على ما أقر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مساء الأربعاء.
لكنه أضاف في رسالته المصورة اليومية أن القوات الأوكرانية وكل الذين يدافعون عن البلاد "يقاومون الهجوم البالغ العنف الذي تشنه القوات الروسية في الشرق".
وقالت نائبة وزير الدفاع الأوكراني غانا ماليار الخميس في مؤتمر صحافي "بلغت شدة المعارك حدها الأقصى". وأضافت "تقتحم قوات العدو مواقع قواتنا في عدة اتجاهات وفي الوقت نفسه. تنتظرنا مرحلة طويلة وبالغة الصعوبة من القتال".
الوضع العسكري في شرق البلاد سيء للغاية
وقال وزير الخارجية الأوكراني دميتري كوليبا الخميس إن الوضع العسكري في شرق أوكرانيا أسوأ مما يصفه الناس وإن البلاد تحتاج إلى أسلحة ثقيلة الآن لقتال روسيا.
وأضاف كوليبا، الذي شارك في جلسة أسئلة وأجوبة مباشرة مع مستخدمي تويتر، إن محادثات السلام مع روسيا لم تعقد بشكل فعلي.
وذكرت وكالة تاس الروسية للأنباء الخميس أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف حذر الغرب من أن إمداد أوكرانيا بأسلحة قادرة على ضرب الأراضي الروسية سيكون "خطوة خطيرة نحو تصعيد غير مقبول".
وأضاف لافروف لقناة "آر تي" الروسية أنه يأمل أن يفهم العقلاء في الغرب ذلك، مضيفاً أنه "لا يزال عدد قليل منهم هناك" حسب قوله.
واعتبر لافروف أن خطة السلام التي اقترحتها إيطاليا قبل أيام في شأن أوكرانيا ليست "جدية".
وأكد أنه لم يعلم بمضمون الخطة إلا عبر الأعلام إذ إن نص الاقتراح لم يُرسل إلى موسكو. وكان نائبه أندريه رودينكو قد قال الاثنين إن روسيا تلقت خطة السلام التي اقترحتها إيطاليا وتدرسها.
وقال "يرد في (الخطة) أن شبه جزيرة القرم ومنطقة دونباس تعودان إلى أوكرانيا مع حكم ذاتي واسع".
وأضاف "لا يمكن لسياسيين جديين يريدون نتائج، طرح أمور كهذه، من يقوم بذلك هم الذين يريدون الترويج لأنفسهم أمام ناخبيهم"، في انتقاد ضمني لوزير الخارجية الايطالي لويجي دي مايو.
وأعلن دي مايو الجمعة أن بلاده اقترحت على الأمم المتحدة تشكيل "مجموعة تيسير دولية" لمحاولة التوصل إلى وقف لإطلاق النار "خطوة بخطوة" في أوكرانيا.
اقرأ المزيديحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
روسيا تطرد 115 من الحرس الوطني
أكدت محكمة روسية طرد 115 من عناصر الحرس الوطني اعترضوا على إقالتهم بعد رفضهم المشاركة في الهجوم على أوكرانيا.
ويبدو أن هذه القضية هي أول تأكيد رسمي لرفض جنود المشاركة في الهجوم العسكري الروسي في أوكرانيا والذي بدأ في 24 فبراير (شباط).
وقالت محكمة عسكرية في جمهورية قبردينو - بلقاريا في جنوب روسيا الأربعاء إنها اطلعت على "المستندات الأساسية" واستجوبت مسؤولين في الحرس الوطني، وهو قوة أمنية داخلية منفصلة عن الجيش الروسي.
وخلصت إلى أن المتهمين "رفضوا بشكل تعسفي أداء مهمة رسمية". وأضافت المحكمة أن الجلسة عقدت خلف أبواب مغلقة لتجنب الكشف عن "أسرار عسكرية".
والخميس ذكرت وكالة أنباء انترفاكس الروسية نقلاً عن المكتب الإعلامي للمحكمة أن الجنود رفضوا القيام بمهمة تتعلق "بعملية موسكو الخاصة" في أوكرانيا.
رفع العقوبات مقابل تخطي أزمة الغذاء
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في اتصال مع رئيس الوزراء الايطالي ماريو دراغي أن موسكو مستعدة لتقديم "مساهمة كبيرة" لتفادي أزمة غذاء عالمية تلوح في الأفق شرط أن يرفع الغرب العقوبات المفروضة على روسيا.
وقال الكرملين في بيان إثر الاتصال "شدد فلاديمير بوتين على أن روسيا الاتحادية جاهزة لتقديم مساهمة كبيرة لتخطي أزمة الغذاء من خلال تصدير الحبوب والأسمدة، شرط رفع القيود الغربية ذات الدوافع السياسية".
ولفت إلى أن بوتين تحدث أيضاً عن "الإجراءات المُتخذة لضمان سلامة الملاحة، بما في ذلك فتح ممرات إنسانية يومياً لخروج السفن المدنية من موانئ بحر آزوف والبحر الأسود، الأمر الذي يعرقله الجانب الأوكراني".
واعتبر بوتين أن تحميل روسيا مسؤولية مشاكل الإمدادات الغذائية في السوق العالمية "لا أساس له". وتعطل تصدير انتاج أوكرانيا من الحبوب وخاصة الذرة والقمح بسبب القتال.
أما روسيا فلم تعد تستطيع بيع إنتاجها الزراعي وأسمدتها بسبب العقوبات الغربية التي تؤثر على القطاعات المالية واللوجستية. وينتج البلدان ثلث القمح في العالم.
من جانبه قال ماريو دراغي خلال مؤتمر صحافي إن "الغرض من هذه المكالمة الهاتفية هو معرفة ما إذا كان من الممكن القيام بشيء ما للإفراج عن القمح الموجود اليوم في المخازن في أوكرانيا".
واقترح "تعاوناً بين روسيا وأوكرانيا لفتح موانئ البحر الأسود" حيث يوجد القمح المعرض لخطر التعفن، وذلك "من جهة لإزالة الألغام من هذه الموانئ ومن جهة أخرى لضمان عدم وجود اشتباكات أثناء إزالة الألغام".
وأوضح دراغي أنه لمس لدى الجانب الروسي "استعدادا للمضي في هذا الاتجاه"، وأنه سوف يتصل بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي "لمعرفة ما إذا كانت هناك إرادة مماثلة". وختم قائلاً "إذا سُئلت إن رأيت أي بصيص أمل في السلام، فإن الجواب هو لا".
subtitle: بوتين يشترط رفع العقوبات الغربية عن روسيا للمساعدة في "تخطي أزمة الغذاء" (وكالات)publication date: الجمعة, مايو 27, 2022 - 01:002024-11-05 22:44:37