Breaking News >> News >> Independent Arabia


المخاوف الغذائية والاقتصادية العالمية تتقدم القتال في أوكرانيا


Link [2022-05-26 03:21:49]



<p class="rteright">يدور في شرق أوكرانيا قتال "صعب جداً" (أ ب)</p>

دولياتTags: أوكرانياالهجوم الروسي على أوكرانيامنظمة التجارة العالميةفلاديمير بوتينالتضخم في روسيافولوديمير زيلينسكيالبنك الدوليصندوق النقد الدولي

إضافة إلى القتال المحتدم في شرق أوكرانيا، ما زالت التداعيات الغذائية والاقتصادية العالمية للحرب سيدة الموقف.

فقد حثت مديرة منظمة التجارة العالمية نغوزي أوكونجو- إيويالا، الأربعاء 25 مايو (أيار)، دول العالم على عدم منع أو تقييد صادرات المواد الغذائية الأساسية، بعدما أدّى الهجوم الروسي على أوكرانيا إلى تفاقم التوتر في أسواق الغذاء العالمية.

وقالت أوكونجو- إيويالا لصحافيين، خلال المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا، "نحاول أن نقول للدول الأعضاء أن يخفّفوا من حظر الصادرات".

وأضافت "لا نريد لهذا الأمر أن يتفاقم ويؤدّي إلى ارتفاع الأسعار".

وأتت دعوة مديرة المنظمة بعد ساعات من قرار أصدرته الهند وحدّدت بموجبه صادراتها من السكّر إلى عشرة ملايين طنّ سنوياً حتى سبتمبر (أيلول)، وذلك من أجل حماية مخزون البلاد وخفض التضخم.

وعطّل الهجوم الروسي على أوكرانيا إمدادات الأسمدة والقمح وسلع أخرى من روسيا وأوكرانيا.

ولمواجهة ذلك، "أصبح هناك نحو 22 دولة الآن مع 41 قيداً أو حظراً على صادرات المواد الغذائية"، بحسب أوكونجو- إيويالا التي لفتت إلى القيود التي تشمل "البذور والأسمدة".

وشدّدت على أنّ منظمة التجارة العالمية تأمل أن تؤدي مراقبتها العامة لمثل هذه الضوابط إلى ردع الدول الأعضاء عن وضعها.

وأشارت إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش "منخرط" في محادثات لفتح ممرات في البحر الأسود لإرسال الصادرات الغذائية الأوكرانية إلى الأسواق العالمية.

بوتين يطمئن الروس بشأن التضخم

وسط ذلك، حاول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأربعاء، طمأنة مواطنيه بشأن التضخم المتسارع في البلاد، وأعلن عن زيادة المعاشات التقاعدية والدعم الاجتماعي لامتصاص زيادة الأسعار.

وقال خلال اجتماع مع مجلس الدولة "أقترح زيادة بنسبة 10 في المئة على معاشات المتقاعدين الذين لا يعملون ابتداء من الأول من يونيو (حزيران) المقبل".

وأكد أنه مع المقايسة التي أجريت منذ بداية العام، كانت الزيادة في المعاشات "أعلى من مستوى التضخم". وبلغت نسبة التضخم 17,8 في المئة سنوياً في أبريل (نيسان)، وهو رقم قياسي في عشرين عاماً.

مع ذلك، أكد بوتين أنه "وفقاً للخبراء، تباطأ نمو التضخم ولن يتجاوز 15 في المئة في نهاية عام 2022". ووعد بزيادة الحد الأدنى الاجتماعي اعتباراً من يونيو: سيزداد الحد الأدنى للأجور بنسبة 10 في المئة إلى 15279 روبل (240 يورو وفق المعدل الحالي)، وستتم زيادة المخصصات العائلية، خصوصاً لزوجات العسكريين.

وبدأت العقوبات الغربية غير المسبوقة على موسكو تلقي بثقلها على الاقتصاد الروسي.

ويقوض التضخم القياسي، وزيادة اللجوء إلى البطالة الجزئية بهدف تجنب تسريح العمال، القوة الشرائية للروس في حين أن معدل الادخار لديهم منخفض.

وتتوقع الحكومة الروسية انكماشاً بنسبة 7,8 في المئة -8,8 في المئة في الناتج المحلي الإجمالي في عام 2022، في حين أن البنك المركزي أكثر تشاؤماً، إذ يتوقع انخفاضاً بنسبة 8-10 في المئة.

الحرب تثير ركوداً عالمياً

أشار رئيس البنك الدولي ديفيد مالباس، الأربعاء، إلى أن حرب روسيا في أوكرانيا وتأثيرها على أسعار الغذاء والطاقة، وتوفر الأسمدة، قد تثير ركوداً عالمياً.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأبلغ مالباس ندوة استضافتها غرفة التجارة الأميركية أن اقتصاد ألمانيا، الرابع في العالم، تباطأ بشكل كبير بسبب ارتفاع أسعار الطاقة، وقال إن انخفاض إنتاج الأسمدة سيزيد الأوضاع سوءاً في مناطق أخرى.

وقال مالباس "بينما ننظر إلى الناتج المحلي الإجمالي العالمي... من الصعب الآن أن نرى كيف نتفادى ركوداً". ولم يقدم توقعات محددة.

وأضاف أن اقتصاد كل من أوكرانيا وروسيا من المتوقع أن يعاني انكماشاً كبيراً في حين تشهد أوروبا والصين والولايات المتحدة تباطؤاً في النمو.

وقال إن الدول النامية هي الأكثر تضرراً بالنظر إلى النقص في الأسمدة ومخزونات الغذاء وإمدادات الطاقة.

ومضى قائلاً "فكرة أن تتضاعف أسعار الطاقة هي في حد ذاتها كافية لإثارة ركود".

وخفض البنك الدولي توقعاته للنمو العالمي للعام 2022 بحوالى نصف نقطة مئوية إلى 3.2 في المئة من 4.1 في المئة بسبب تداعيات الهجوم الروسي على أوكرانيا.

مخاوف من التشرذم في العالم

قالت مديرة صندوق النقد الدولي، كريستالينا جورجيفا، الأربعاء، إن قلقها من خطر أن الحرب في أوكرانيا ومزيد من التباطؤ في الصين ربما يثيران ركوداً عالمياً أقل من مخاوفها حيال قوة الاتجاه نحو التشرذم الاقتصادي والسياسي.

وخفض صندوق النقد في أبريل (نيسان) الماضي توقعاته للنمو العالمي للعام 2022 إلى 3.6 في المئة من 4.4 في المئة في الخفض الثاني للتوقعات هذا العام، وكررت جورجيفا تحذيرها من أن الأحداث منذ ذلك الحين قد تثير تخفيضات إضافية للتوقعات.

لكنها أبلغت حلقة نقاشية في المنتدي الاقتصادي العالمي في دافوس أن ذلك ليس أكبر ما يشغل ذهنها في الوقت الحاضر، مضيفة أن "ما يقلقنا أكثر هو الخطر المتمثل في أننا ذاهبون إلى مزيد من التشرذم في العالم، مع تكتلات تجارية وتكتلات للعملة، وهو ما يقسّم ما ظل حتى الآن اقتصاداً عالمياً متكاملاً".

إنهاء سفر الروس إلى أوكرانيا بدون تأشيرة

أمر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الأربعاء، بإنهاء سفر الروس إلى بلاده بدون تأشيرة دخول، مشيراً إلى ضرورة تشديد الأمن على الحدود في أعقاب الهجوم الروسي على أوكرانيا.

وفي الوقت الحالي، يُسمح للروس بزيارة أوكرانيا المجاورة بدون تأشيرات. وقال زيلينسكي، في منشور على الموقع الإلكتروني للرئاسة، إنه أيد التماساً قدمه مواطن طلب فيه إنهاء هذا الأمر.

وأضاف "على خلفية العدوان الروسي الشامل فإن القضية المثارة هي قضية مهمة وحيوية. أؤيد الحاجة إلى تشديد القيود على دخول المواطنين الروس".

وأشار زيلينسكي إلى أنه وجه رسالة إلى رئيس الوزراء دنيس سميهال يطلب فيها تنفيذ هذا الأمر. ولم يقدم تفاصيل.

قتال "صعب جداً"

ميدانيّاً، وصل القتال بين القوات الروسية والقوات الأوكرانية إلى أطراف مدينة سيفيرودونيتسك الرئيسية في شرق أوكرانيا، حسبما قال حاكم المنطقة، الأربعاء، واصفاً القتال بأنه "صعب جداً".

وقال حاكم لوغانسك سيرغي غيداي في إعلان على شبكات التواصل الاجتماعي "تقدّمت القوات الروسية بشكل كافٍ لتصبح قادرة على إطلاق قذائف هاون... جرى قتال أمس في الضواحي".

وخطط الجيش الروسي لمسار بطيء ولكن ثابت في عمق منطقة دونباس في شرق أوكرانيا منذ سحب القوات من مناطق وسط البلاد وشماله لتعزيز الجهود العسكرية في الشرق.

وتخضغ سيفيرودونيتسك التي كان عدد سكانها قبل الحرب يبلغ مئة ألف نسمة تقريباً، لقصف روسي متواصل منذ أسابيع، وهي من بين المراكز الحضرية الرئيسية في منطقة دونباس الصناعية المدرجة في قائمة الأهداف العسكرية لروسيا.

وقال ممثل عن الانفصاليين الموالين لموسكو إن سيفيرودونيتسك "محاصرة من الناحية العملية" من قبل القوات الروسية وتلك الموالية لها.

ولفت في حديث مع وكالة "إنترفاكس" الروسية للأنباء إلى أن "الخروج من سيفيرودونيتسك ممكن من خلال جسر واحد يخضع لسيطرة قوتنا النارية".

subtitle: مديرة منظمة التجارة تدعو إلى عدم تقييد صادرات المواد الأساسية... وغوتيريش "منخرط" في محادثات لفتح ممرات في البحر الأسود وكالاتpublication date: الخميس, مايو 26, 2022 - 02:45

Most Read

2024-11-05 22:40:28