<p class="rteright">يفترض أن تقدّم وزارة الداخلية الفرنسية ظهر الأحد الأرقام الأولية حول نسبة المشاركة في الانتخابات الرئاسية (أ ف ب)</p>
دولياتTags: انتخابات الرئاسةإيمانويل ماكرونمارين لوبناليمين المتطرففلاديمير بوتينفتحت مراكز الاقتراع عند الساعة الثامنة صباحاً (السادسة بتوقيت غرينتش) في فرنسا، الأحد 24 أبريل (نيسان)، للدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية، والتي سيختار فيها نحو 48,7 مليون ناخب بين الرئيس الحالي إيمانويل ماكرون، وزعيمة اليمين المتطرف مارين لوبن.
ويفترض أن تقدم وزارة الداخلية، ظهر الأحد، الأرقام الأولية حول نسبة المشاركة.
انتخابات الرئاسة
ويدلي الناخبون في فرنسا بأصواتهم في الجولة الثانية والحاسمة من انتخابات الرئاسة التي ستقرر ما إذا كان الرئيس إيمانويل ماكرون المنتمي لتيار الوسط والمؤيد للاتحاد الأوروبي سيحتفظ بمنصبه أم ستطيح به مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبن، والذي قد يكون بمثابة زلزال سياسي.
تقدم ماكرون
وأظهرت استطلاعات الرأي في الأيام القليلة الماضية تقدم ماكرون على منافسته، وقال محللون، إن لوبن لا تزال غير مستساغة بالنسبة لكثيرين من الناخبين على الرغم من جهودها لتلطيف صورتها والتخفيف من حدة بعض سياسات حزب التجمع الوطني، بيد أنه ليس من المستبعد أن تحقق فوزاً مفاجئاً بالنظر إلى العدد الكبير من الناخبين الذين لم يحسموا موقفهم أو غير متأكدين مما إذا كانوا سيصوتون أصلاً في الجولة الثانية من الانتخابات.
ولا يمكن لأي مرشح، وفقاً لاستطلاعات الرأي، أن يعوّل فحسب على المؤيدين الملتزمين، إذ يتوقف كثيرون على مجموعة الناخبين الذين يوازنون بين تداعيات اختيار رئيس من اليمين المتطرف والغضب من سجل ماكرون منذ انتخابه في عام 2017.
الذهول
وإذا فازت لوبن، فمن المرجح أن يحمل ذلك الشعور نفسه بالاضطراب السياسي الذي يصل إلى حد الذهول، تماماً مثل تصويت بريطانيا للخروج من الاتحاد الأوروبي، أو انتخاب دونالد ترمب رئيساً للولايات المتحدة عام 2016.
وتفتح صناديق الاقتراع في الساعة الثامنة صباحاً (السادسة بتوقيت غرينتش)، وتغلق عند الثامنة مساء (السادسة بتوقيت غرينتش)، ومن المنتظر ظهور التوقعات الأولية من قبل منظمي استطلاعات الرأي فور إغلاق الصناديق.
"حرب أهلية"
وحذر ماكرون (44 عاماً)، الذي فاز في الجولة نفسها قبل خمس سنوات من "حرب أهلية" إذا تم انتخاب لوبن التي تشمل سياستها حظر ارتداء الحجاب في الأماكن العامة، ودعا الديمقراطيين من مختلف الأطياف إلى دعمه في مواجهة اليمين المتطرف.
اقرأ المزيديحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
أما لوبن (53 عاماً)، فقد ركزت حملتها على ارتفاع تكاليف المعيشة في سابع أكبر اقتصاد في العالم، إذ يقول كثيرون من الفرنسيين إن تكاليف المعيشة زادت بشكل كبير مع ارتفاع أسعار الطاقة العالمية، وركزت أيضاً على أسلوب ماكرون في قيادة البلاد والذي تقول، إنه يظهر ازدراء النخبة للناس العاديين، وقالت في تجمع حاشد، شمال فرنسا، الخميس، "السؤال الأحد بسيط: ماكرون أم فرنسا؟"، ولاقت رسالتها صدى لدى العديد من الناخبين.
الاتهامات بالعنصرية
وترفض لوبن، التي انتقدها ماكرون أيضاً بسبب إعجابها السابق بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الاتهامات بالعنصرية، وقالت إن خططها لإعطاء الأولوية للمواطنين الفرنسيين للإسكان الاجتماعي والوظائف وإلغاء عدد من مزايا الرعاية الاجتماعية للأجانب، ستفيد جميع الفرنسيين بغض النظر عن دينهم أو أصولهم.
وإذا فاز ماكرون، فسيواجه فترة ولاية ثانية صعبة، مع عدم وجود أي فترة سماح كان يتمتع بها بعد فوزه الأول، ومن المرجح استمرار الاحتجاجات على خطته لمواصلة الإصلاحات المؤيدة للأعمال، بما في ذلك رفع سن التقاعد من 62 إلى 65.
تغييرات جذرية
وإذا تمكنت لوبن من الإطاحة به، فسوف تسعى إلى إجراء تغييرات جذرية في سياسات البلاد المحلية والدولية، ويمكن أن تبدأ احتجاجات في الشوارع على الفور، وسيصل صدى الصدمة إلى مختلف أنحاء أوروبا وخارجها.
وبغض النظر عمن سيفوز، سيكون التحدي الرئيس الأول هو الفوز في الانتخابات البرلمانية في يونيو (حزيران) لتأمين أغلبية عملية لتنفيذ برنامجه.
subtitle: سيكون التحدي الأول الفوز في الانتخابات البرلمانية في يونيو رويترزpublication date: الأحد, أبريل 24, 2022 - 07:452024-11-06 18:24:45