<p>أوكرانية تعاين بقايا منزل والدها ودبابة روسية مدمرة جراء المعارك على تخوم مدينة تشيرنيهيف شمال أوكرانيا، السبت 23 أبريل الحالي (أ ب)</p>
دولياتTags: حرب أوكرانيافولوديمير زيلينسكيماريوبولأوديساشبه جزيرة القرم أنتوني بلينكنلويد أوستنفلاديمير بوتينالجيش الروسيأنطونيو غوتيريشفي وقت لا تزال المعارك مستمرة في ماريوبول والقصف الروسي متواصل على أوديسا، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي السبت 23 أبريل (نيسان) الحالي، أن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن سيزور كييف الأحد (24 أبريل)، وذلك بعد شهرين تماماً من بدء الحرب. وقال زيلينسكي في مؤتمر صحافي في كييف "غداً سيزورنا مسؤولون أميركيون. سألتقي وزير الدفاع (لويد أوستن) وأنتوني بلينكن"، في أول زيارة رسمية يقوم بها ممثلون للحكومة الأميركية لأوكرانيا منذ 24 فبراير (شباط) الماضي. ولم تؤكد إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بعد أي خطط سفر لبلينكن وأوستن. وأحجمت وزارتا الخارجية والدفاع الأميركيتين عن التعليق على الأمر. وأعرب زيلينسكي عن أمله في أن يتمكن بايدن من "المجيء لدعم الشعب الأوكراني" في كييف عندما يسمح الوضع الأمني بذلك، موضحاً أن نقاشات الأحد ستركز على شحنات الأسلحة الأميركية إلى أوكرانيا. وقال الرئيس الأوكراني "كل شيء تحسن الأسبوع الماضي، الإشارات والرسائل والخطوات والمواعيد النهائية والآجال، أنا أتحدث عن أسلحة الولايات المتحدة". وأضاف أنه "ممتن" للإدارة الأميركية، مبدياً أمله في الحصول على "أسلحة أثقل وأقوى" لمواجهة الجيش الروسي. وقال إن أوكرانيا تريد أن تكون الولايات المتحدة أحد الضامنين لأمنها في مواجهة أي تهديدات مستقبلية. وأضاف أنه يتوقع أن تتحدث الولايات المتحدة مع ألمانيا حول تزويد أوكرانيا بالأسلحة.قرار "غير منطقي" في المقابل، ندد زيلينسكي السبت، بقرار الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش "غير المنطقي" زيارة موسكو الثلاثاء المقبل، قبل يومين من توجهه إلى كييف. وقال في مؤتمر صحافي في محطة مترو في ساحة كييف المركزية "من الخطأ الذهاب إلى روسيا أولاً ثم إلى أوكرانيا"، معرباً عن أسفه "للانعدام التام للعدالة والمنطق في هذا الترتيب". وأشار إلى أن "الحرب في أوكرانيا، لا جثث في شوارع موسكو. سيكون من المنطقي أن يذهب أولاً إلى أوكرانيا، لرؤية الناس وتداعيات الاحتلال"، مؤكداً أن أكثر من ألف مدني قُتلوا في منطقة كييف وحدها. ومن المقرر أن يلتقي غوتيريش الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الثلاثاء ثم زيلينسكي الخميس. ويعتزم الأمين العام أيضاً لقاء موظفي الأمم المتحدة لمناقشة زيادة المساعدات للأوكرانيين. من جهة أخرى، ومنذ أن اتهم غوتيريش روسيا بانتهاك ميثاق الأمم المتحدة عبر إرسال قوات إلى أوكرانيا، رفض الرئيس الروسي التواصل معه. كما لم يجر الأمين العام للأمم المتحدة سوى محادثة هاتفية واحدة مع زيلينسكي في 26 فبراير، بعد يومين من بدء الهجوم الروسي. وندد غوتيريش مرة أخرى الثلاثاء الماضي، بالهجوم الروسي في شرق أوكرانيا، ودعا الجانبين إلى وقف القتال والتزام هدنة إنسانية لمدة أربعة أيام بمناسبة عيد الفصح الأرثوذكسي الذي يحل الأحد.تطورات ميدانية ميدانياً، قال مسؤول أوكراني، السبت، إن روسيا استأنفت هجومها على آخر المدافعين الأوكرانيين المتحصنين في مصنع عملاق للصَلب في ماريوبول وذلك بعد أيام من إعلان موسكو انتصارها في تلك المدينة الساحلية بجنوب أوكرانيا وأنها ليست بحاجة للسيطرة على المصنع. من جهته، قال الرئيس الأوكراني إن جيش بلاده غير مستعد لكسر حصار المدينة الساحلية بالقوة، لكنه أكد إن كييف لها كل الحق في القيام بذلك. وتحتدم أكبر معركة في الصراع منذ أسابيع مع سعي روسيا للسيطرة على مدينة يُنظر إليها على أنها حيوية بالنسبة لمحاولاتها ربط منطقة دونباس الشرقية بشبه جزيرة القرم التي استولت عليها في عام 2014. ويحتل الانفصاليون الذين تدعمهم موسكو أراضٍ في منطقة دونباس منذ سنوات.قصف أوديسا وقال زيلينسكي إن 8 أشخاص على الأقل قُتلوا في مدينة أوديسا المطلة على البحر الأسود. وقالت القوات المسلحة الأوكرانية إن صاروخين أصابا منشأة عسكرية وتسببا في تدمير مبنيين سكنيين السبت. وكان آخر هجوم كبير على أوديسا أو بالقرب منها، جرى في أوائل أبريل الحالي. واعتبر وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا في تغريدة على تويتر، أن "الهدف الوحيد من الهجمات الصاروخية الروسية على أوديسا هو الإرهاب". وتنفي روسيا استهداف المدنيين في "عمليتها العسكرية الخاصة" التي بدأت في 24 فبراير. وقالت وزارة الدفاع الروسية إن روسيا استخدمت صواريخ عالية الدقة، السبت، لتدمير محطة لوجستية في أوديسا حيث يتم تخزين شحنات ضخمة من الأسلحة التي قدمتها الولايات المتحدة والدول الأوروبية. وأضافت في منشور على الإنترنت أن القوات الروسية قتلت يوم السبت، ما يصل إلى 200 جندي أوكراني ودمرت أكثر من 30 مركبة بعضها مدرعة. كما قُتل 6 مدنيين في ضربات روسية قرب قرية غيرسكي في لوغانسك شرق أوكرانيا، وفق ما أعلن حاكم المنطقة سيرغي غايداي مساء السبت، عبر قناته في تطبيق تلغرام. وكان الجنرال الروسي رستم مينكاييف قال يوم الجمعة (22 أبريل)، إن موسكو تريد السيطرة على جنوب أوكرانيا بالكامل وليس فقط دونباس. وقالت أوكرانيا إن هذه التصريحات تشير إلى أن لروسيا أهدافاً أوسع من هدفها المعلن المتمثل في نزع السلاح و"القضاء على النازيين " في أوكرانيا.
اقرأ المزيديحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
آخر المدافعين عن ماريوبول من جهة أخرى، تحاصر القوات الروسية ماريوبول وتقصفها منذ الأيام الأولى للحرب متسببةً بخراب مدينة كان يقطنها قبل الغزو أكثر من 400 ألف نسمة. وقال أحد مساعدي رئيس بلدية ماريوبول إن محاولة جديدة لإجلاء المدنيين باءت بالفشل يوم السبت. من جهتها، ذكرت وزارة الدفاع الروسية الجمعة، إن آخر مقاتلي ماريوبول "محاصرون بشكل آمن" في مصنع الصلب. وكان بوتين أعلن الخميس (21 أبريل) أن المدينة أصبحت "محررة"، وأن القوات الروسية لن تقتحم مصنع آزوفستال. في المقابل، صرح المستشار الرئاسي الأوكراني أوليكسي أريستوفيتش إن القوات الأوكرانية في مجمع آزوفستال "ما زالت صامدة على الرغم من الوضع الصعب للغاية" وتحاول شن هجمات مضادة. وتقول السلطات الأوكرانية إنه يوجد أكثر من ألف مدني في المصنع.""أريد أن أرى الشمس" ونشرت كتيبة آزوف، وهي ميليشيا قومية بارزة في الدفاع عن ماريوبول، مقطع فيديو قالت إنه يُظهر نساءً وأطفالاً يحتمون بالمجمع. وقالت امرأة تحمل طفلاً صغيراً إن الطعام ينفد من الناس في المصنع. وقال صبي لم يذكر اسمه في الفيديو إن لا أمل لديه في الخروج من القبو الذي يمكث فيه منذ شهرين. وأضاف "أريد أن أرى الشمس لأن الأجواء قاتمة هنا، وليست مثل الخارج. عندما يُعاد بناء منازلنا يمكننا أن نعيش في سلام. النصر لأوكرانيا لأنها موطننا الأصلي". وبحسب تقديرات أوكرانيا، قُتل عشرات الألوف من المدنيين في ماريوبول حيث لا يزال هناك 100 ألف مدني. وتقول الأمم المتحدة والصليب الأحمر إن عدد القتلى المدنيين يُقدَّر بالآلاف. ويتركز الهجوم الروسي حالياً على منطقة الدونباس التي تتشكل من دونيتسك ولوغانسك اللتين يسيطر على أجزاء منهما منذ سنوات، انفصاليون تدعمهم موسكو. وقال سيرغي غايداي حاكم لوغانسك يوم السبت، إن القوات الأوكرانية تنسحب من بعض التجمعات السكنية إلى خطوط دفاعية جديدة للحفاظ على تماسك وحداتها في مواجهة وابل كثيف من النيران على جميع المدن في المنطقة. وقال أوليه سينيغوبوف، حاكم خاركيف الأوكرانية، إن ثلاثة أشخصاً قُتلوا وأُصيب سبعة آخرون في قصف روسي للمنطقة الواقعة بشرق البلاد السبت. من جهتها، قالت روسيا إنها أسقطت طائرة مقاتلة أوكرانية ودمرت 3 طائرات هليكوبتر أوكرانية في مطار في خاركيف. في المقابل، قال حاكم منطقة حدودية روسية إن أوكرانيا قصفت نقطة عبور على الأراضي الروسية مما تسبب في اندلاع حريق لكن لم تقع إصابات. أما الجيش الأوكراني فأعلن السبت إنه دمر 177 طائرة و154 مروحية روسية منذ بدء الحرب. وقالت المخابرات العسكرية البريطانية في ساعة مبكرة من صباح السبت إن القوات الروسية لم تحقق مكاسب كبيرة في الأربع والعشرين ساعة الماضية. على صعيد آخر، قالت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا السبت، إنها تعمل على تأمين الإفراج عن عدد من أعضاء بعثة المراقبة الخاصة الذين تم اعتقالهم في شرق أوكرانيا. وعبرت المنظمة عن قلقها الشديد جراء "حرمان عدد من أعضاء بعثة المراقبة الخاصة من حريتهم في دونيتسك ولوغانسك. وتستخدم منظمة الأمن والتعاون في أوروبا جميع القنوات المتاحة لتسهيل الإفراج عن موظفيها". وأضافت أنها لا تستطيع إعطاء تفاصيل أكثر في هذه المرحلة.
subtitle: القوات الروسية استأنفت هجومها على آخر المدافعين عن ماريوبول وقصفت أوديسا بالصواريخ اندبندنت عربية ووكالاتpublication date: الأحد, أبريل 24, 2022 - 01:002024-11-06 18:25:37