<p class="rteright">جندي أوكراني جريح يدخن سيجارته بعد خروجه من المستشفى في كراماتورسك (رويترز)</p>
تحديثدولياتTags: روسياأوكرانياالحرب الروسية الأوكرانيةالحرب في أوكرانياموسكوالطراد موسكفاكييفكندافلاديمير بوتينفولوديمير زيلينسكيقالت المخابرات العسكرية البريطانية اليوم السبت إن القوات الروسية لم تحقق أي مكاسب كبيرة في الأربع والعشرين ساعة الماضية على الرغم من زيادة نشاطها وذلك بسبب الهجمات المضادة الأوكرانية التي تواصل عرقلة مساعيها. وأفادت وزارة الدفاع البريطانية في نشرة دورية أن القتال العنيف يحبط محاولات موسكو للاستيلاء على مدينة ماريوبول الساحلية الأمر الذي يعيق تقدمها في منطقة دونباس. وأضافت أن القوات الجوية والبحرية الروسية لم تتحكم في أي من المجالين بسبب فعالية الدفاعات الجوية والبحرية الأوكرانية. ولم يتسن لرويترز التحقق من صحة النبأ.
محاولة إجلاء
وستقوم أوكرانيا ظهر السبت بمحاولة جديدة لإجلاء مدنيين من ماريوبول، المدينة التي تعرضت لدمار كبير وتسيطر على غالبيتها القوات الروسية، كما أعلنت نائبة رئيس الوزراء إيرينا فيريشتشوك. وقالت فيريشتشوك على تلغرام "اليوم سنحاول مجدداً إجلاء نساء وأطفال وكبار السن" داعية السكان إلى التجمع على الطريق السريع قرب مركز بورت سيتي للتسوق في المدينة. وأضافت "إذا جرى كل شيء كما هو مخطط له، فسنبدأ في عملية الإجلاء حوالى الظهر".
موسكو سبق وأعلنت أنها تسعى إلى السيطرة على جنوب أوكرانيا ومنطقة دونباس بالكامل بعد شهرين على بدء حرب الجيش الروسي، الذي اتهمته الأمم المتحدة الجمعة 22 أبريل (نيسان) بارتكاب أعمال "قد ترقى إلى جرائم حرب".
وقال مسؤول عسكري روسي كبير الجمعة إن "أحد أهداف الجيش الروسي هو بسط سيطرة كاملة على دونباس وجنوب أوكرانيا"، في إشارة إلى "المرحلة الثانية من العملية الخاصة" التي تستهدف، من بين أمور أخرى، "ضمان ممر بري باتجاه شبه جزيرة القرم".
وأكدت موسكو الخميس أنها "حررت" ماريوبول، وردت كييف الجمعة أن المقاتلين الأوكرانيين "صامدون" في مصنع آزوفستال، حيث يتحصن مدنيون أيضاً.
وأمر الرئيس بوتين بفرض حصار على هذا المجمع الهائل للصناعات المعدنية من دون اقتحامه.
ووعد أوليكسيتش أريستوفيتش مستشار الرئيس الأوكراني مساء الجمعة بـ "هجوم مضاد" بنسبة "101 في المئة" لاستعادة ماريوبول بمجرد أن تقرر هيئة الأركان العامة ذلك، بحسب وسائل الإعلام الأوكرانية.
شحنات أكبر من الأسلحة
يأتي ذلك في وقت دعت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) 40 دولة حليفة إلى الاجتماع في ألمانيا الأسبوع المقبل، لمناقشة الاحتياجات الأمنية الطويلة المدى لكييف.
في غضون ذلك، يلتقي الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في كييف الأسبوع المقبل بعد محطة له في موسكو للتشاور مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن الحرب في أوكرانيا، وفق ما أعلنت المنظمة الدولية الجمعة.
وكانت موسكو قررت سحب قواتها من محيط كييف ومن شمال أوكرانيا نهاية مارس (آذار) لتركيز عملياتها العسكرية في شرق البلاد وجنوبها.
وحصلت أوكرانيا من الغرب على شحنات أكبر من الأسلحة في الأيام الأخيرة، وتُواصل التشديد على قدرتها على إخراج القوات الروسية من أراضيها.
وقال زيلينسكي مساء الخميس "يمكنهم فقط تأخير الأمر المحتم - اللحظة التي سيُضطر فيها المهاجمون إلى الانسحاب من أراضينا، خصوصاً ماريوبول".
ماريوبول "تقاوم"
وأكدت كييف أن مدينة ماريوبول الساحلية الاستراتيجية التي تقول موسكو إنها "حررتها"، ما زالت تقاوم القوات الروسية، مشيرة إلى أن آلاف المقاتلين الأوكرانيين يواصلون القتال بضراوة للدفاع عن مجمع آزوفستال الهائل للصناعات المعدنية الذي يتحصن فيه أيضاً مدنيون.
وقال الحاكم الإقليمي لمنطقة دونيتسك الأوكرانية بافلو كيريلنكو لوكالة الصحافة الفرنسية الجمعة، إن مستقبل الحرب في أوكرانيا "رهن بمصير ماريوبول"، معتبراً أن لهذه المدينة أهمية "استراتيجية" للأوكرانيين في دفاعهم عن المنطقة، وللروس في سعيهم إلى إيجاد صلة وصل برية مع القرم.
وتابع كيريلنكو "العدو يركز كل جهوده على ماريوبول"، في حين لا يزال مَن بقي من مقاتلين أوكرانيين فيها يتحصنون في مجمع آزوفستال مع "ما يصل إلى 300 مدني".
وكان الرئيس الأوكراني أكد الأربعاء أن "نحو ألف مدني من نساء وأطفال" موجودون في المصنع ومعهم "مئات الجرحى".
"النصر قريب"
قال رئيس وزراء أوكرانيا دينيس شميهال يوم الجمعة، إن أوكرانيا ستحقق النصر في القريب العاجل في حربها ضد روسيا وذلك بعد أن قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إن انتصار روسيا في الحرب لا يزال احتمالاً واقعياً.
وقال رئيس الوزراء الأوكراني لشبكة (سي أن أن) عندما سئل عن تصريحات جونسون "نحن واثقون تماماً من أن أوكرانيا ستفوز في هذه الحرب وإن النصر سيكون خلال فترة قصيرة للغاية".
وأضاف شميهال أنه يتوقع "تماماً" أن تعاود الولايات المتحدة فتح سفارتها في أوكرانيا في نهاية المطاف، لكنه لم يصل إلى حد التكهن بموعد حدوث ذلك.
وقال للصحافيين في ختام زيارة لواشنطن عندما سُئل عما إذا كان تلقى تأكيدات من الولايات المتحدة بأنها ستعيد فتح سفارتها "سيحدث ذلك بكل تأكيد، لكننا سننتظر".
وأعلنت بريطانيا يوم الجمعة أنها ستعيد فتح سفارتها في العاصمة الأوكرانية كييف الأسبوع المقبل لتنضم إلى دول أوروبية أخرى أعلنت عن خطط مماثلة بعد انسحاب القوات الروسية من شمال أوكرانيا في مواجهة مقاومة أوكرانية قوية.
ممرات إنسانية
من جهته، طلب رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال من بوتين خلال اتصال هاتفي الجمعة ضمان إيجاد ممرات إنسانية في ماريوبول لمناسبة عيد الفصح الأرثوذكسي.
وأعلن الكرملين في بيان أن كييف لا تسمح للقوات الأوكرانية المحاصرة في ماريوبول بالاستسلام.
وأكدت وزارة الدفاع الروسية الجمعة أنها مستعدة "في أي لحظة" لوقف إطلاق النار في موقع آزوفستال، من أجل السماح بإجلاء مدنيين، إذا استسلم المقاتلون.
وأكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الجمعة أن المفاوضات بين موسكو وكييف الرامية إلى إيجاد حل للنزاع "متعثرة"، بعد فشل المباحثات في إحراز تقدم واضح.
وقال لافروف، إن المفاوضات "متعثرة لأن اقتراحاً قدمناه إلى المفاوضين الأوكرانيين منذ خمسة أيام وصيغَ مع أخذ تعليقاتهم في الاعتبار، لا يزال بلا جواب".
من جانبه، أشار رئيس الوفد الروسي فلاديمير ميدينسكي إلى أن جلسة مفاوضات جديدة عقِدت الجمعة.
تتهم السلطات الأوكرانية بانتظام القوات الروسية باستهداف الطرق التي يستخدمها الفارون من المعارك.
اقرأ المزيديحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
"جرائم حرب"
وقالت وزارة الدفاع الأوكرانية في مذكرة الجمعة "في الأراضي المحتلة موقتاً، تواصل وحدات العدو إعاقة تنقل السكان المحليين، والسرقة والإسهام في تفاقم الأزمة الإنسانية. فهي تدمر البنى التحتية الحيوية وتمنع وصول المساعدات الإنسانية من أوكرانيا. وهناك حالات تعرُّض مدنيين ومتطوعين لإطلاق نار".
ووثقت الأمم المتحدة الجمعة سلسلة أعمال للجيش الروسي قالت إنها قد ترقى إلى جرائم حرب.
وقالت رافينا شامدساني خلال جلسة منتظمة للأمم المتحدة في جنيف إن "القوات المسلحة الروسية قصفت عشوائياً مناطق مأهولة ما أسفر عن مقتل مدنيين وتدمير مستشفيات ومدارس وبنى تحتية مدنية أخرى، وكلها أعمال قد ترقى إلى جرائم حرب".
وأشارت إلى أن الأمم المتحدة وثقت "عمليات قتل" 50 مدنياً "بعضهم أعدِموا ميدانياً" في مدينة بوتشا في ضواحي كييف.
وتتهم أوكرانيا ودول غربية القوات الروسية بارتكاب "مجزرة" و"جرائم حرب" في المنطقة التي استعادتها القوات الأوكرانية في 31 مارس بعد العثور فيها على عشرات الجثث في الطرق.
"يُعدون حفراً"
والجمعة أعلنت الشرطة البريطانية أنها تلقت نحو خمسين بلاغاً بشأن جرائم حرب محتملة في إطار دعوة شهود للإدلاء بإفاداتهم في إطار تحقيق للمحكمة الجنائية الدولية، مشيرة إلى أنها تتوقع مزيداً من الإفادات مع وصول مزيد من اللاجئين من أوكرانيا إلى المملكة المتحدة.
وقال رئيس بلدية ماريوبول فاديم بويشينكو لصحافيين على "يوتيوب" "إنهم يعدون حفراً طولها 30 متراً وينقلون جثث سكان ماريوبول في شاحنات". وأضاف أنه يقدر عدد الذين قتِلوا في القصف الروسي بعشرين ألف شخص على الأقل في ماريوبول منذ بدء الحصار.
وكان زيلينسكي قدر أمام رئيسي صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، المساعدات اللازمة لتعويض الخسائر الاقتصادية التي سببتها الحرب بسبعة مليارات دولار شهرياً، متهماً روسيا "بتدمير كل شيء يمكن أن يشكل قاعدة اقتصادية في أوكرانيا".
وهو نداء لاقى آذاناً صاغية. فقد أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن الخميس الإفراج عن 800 مليون دولار على شكل مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا.
وقالت وزارة الدفاع الأميركية إن هذه الشريحة الجديدة من المساعدات تشمل 72 مدفع هاوتزر مع آلياتها و144 ألف قذيفة و121 طائرة مسيرة طراز "فينيكس غوست".
وقال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الجمعة، إن احتمال استمرار الحرب في أوكرانيا حتى نهاية 2023 "واقعي" بسبب تصميم روسيا على مواصلة هجومها "المروع".
زيارة لمحطة تشيرنوبيل
والجمعة أعلنت باريس التي كانت تمتنع عن توضيح ماهية الأسلحة التي تزود بها أوكرانيا، أنها سلمت كييف صواريخ مضادة للدبابات ومنظومات "كايزر" للشاحنات المجهزة بمدافع.
من جهة أخرى، ذكرت وزارة الدفاع الروسية الجمعة أن عسكرياً واحداً قُتِل ولا يزال 27 آخرون في عداد المفقودين إثر غرق الطراد موسكفا الأسبوع الماضي، في أول إقرار من موسكو بتكبدها خسائر بشرية في غرق هذه السفينة الحربية.
في تطور آخر، يزور المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي محطة تشيرنوبيل للطاقة الأسبوع المقبل "لتكثيف الجهود بهدف منع خطر حصول حادث نووي"، بحسب ما أفادت الوكالة الجمعة.
وقالت الوكالة في بيان، إن غروسي سيصل المحطة في 26 أبريل، في الذكرى السنوية لكارثة 1986، في زيارة يرافقه خلالها فريق من خبراء الوكالة، "بهدف تسليم معدات حيوية" بينها أجهزة لقياس الإشعاع وسترات واقية، وإجراء "فحوص أشعة وأمور أخرى".
لا هدنة في الأفق بمناسبة الفصح الأرثوذكسي
ويبدو أن الدعوات إلى هدنة في أوكرانيا بمناسبة عطلة عيد الفصح في المناطق الأرثوذكسية لن تلقى آذاناً صاغية لا سيما في ماريوبول.
ففي مبادرة سلام أخرى تقدمت بها الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية التابعة لبطريركية موسكو، أكد المطران أونوفريوس أنها "مستعدة لتنظيم موكب" من أجل "تقديم مساعدة عاجلة وإجلاء المدنيين" و"العسكريين الجرحى".
وقال المتروبوليت أونوفريوس في بيان نشر على الموقع الإلكتروني للكنيسة "نتحدث إلى من يهمه الأمر ونطلب ضمان وقف إطلاق النار في ماريوبول وضواحيها، إضافة إلى ممر إنساني لصلاة الجمعة العظيمة في 22 أبريل في عيد الفصح" الذي يحتفل به الأرثوذكس في 24 أبريل.
أسلحة إضافية
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الجمعة، إن الحلفاء يقدمون أخيراً الأسلحة التي طلبتها كييف، مضيفاً أن تلك الأسلحة ستساعد في الحفاظ على أرواح الآلاف.
وفي كلمة مصورة أذيعت في وقت متأخر من الليل قال زيلينسكي، إن التصريحات التي أدلى بها قائد روسي في وقت سابق عن الحاجة إلى الوصول إلى الجزء الانفصالي الذي تحتله روسيا في مولدوفا تشير إلى أن روسيا تريد الهجوم على دول أخرى.
وقالت كندا الجمعة إنها زودت قوات الأمن الأوكرانية بمدفعية ثقيلة في أعقاب تعهد رئيس الوزراء جاستن ترودو في وقت سابق هذا الأسبوع بإرسال مزيد من قطع المدفعية إلى أوكرانيا في مواجهة هجوم روسي على مناطقها الشرقية.
وقالت وزارة الدفاع إن كندا سلمت الآن عدداً من مدافع "هاوتزر إم 777" والذخيرة الخاصة بها إلى القوات الأوكرانية وتقوم بوضع اللمسات الأخيرة على عقود مركبات مدرعة سترسلها إلى أوكرانيا في أقرب وقت ممكن.
"النصر قريب"
قال رئيس وزراء أوكرانيا دينيس شميهال يوم الجمعة، إن أوكرانيا ستحقق النصر في القريب العاجل في حربها ضد روسيا، وذلك بعد أن قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إن انتصار روسيا في الحرب لا يزال احتمالاً واقعياً.
وقال رئيس الوزراء الأوكراني لشبكة (سي أن أن) عندما سئل عن تصريحات جونسون "نحن واثقون تماماً من أن أوكرانيا ستفوز في هذه الحرب، وإن النصر سيكون خلال فترة قصيرة للغاية".
وأضاف شميهال أنه يتوقع "تماماً" أن تعاود الولايات المتحدة فتح سفارتها في أوكرانيا في نهاية المطاف، لكنه لم يصل إلى حد التكهن بموعد حدوث ذلك.
وقال للصحافيين في ختام زيارة لواشنطن عندما سُئل عما إذا كان تلقى تأكيدات من الولايات المتحدة بأنها ستعيد فتح سفارتها "سيحدث ذلك بكل تأكيد لكننا سننتظر".
subtitle: جونسون يتوقع استمرار الحرب إلى نهاية 2023 وكالاتpublication date: السبت, أبريل 23, 2022 - 01:152024-11-06 20:35:41