<p class="rteright">كندا أعلنت أنها زودت قوات الأمن الأوكرانية بمدفعية ثقيلة (رويترز)</p>
دولياتTags: روسياأوكرانياالحرب الروسية الأوكرانيةالحرب في أوكرانياموسكوالطراد موسكفاكييفكندافلاديمير بوتينفولوديمير زيلينسكيقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الجمعة إن الحلفاء يقدمون أخيراً الأسلحة التي طلبتها كييف، مضيفاً أن تلك الأسلحة ستساعد في الحفاظ على أرواح الآلاف.
وفي كلمة مصورة أذيعت في وقت متأخر من الليل قال زيلينسكي إن التصريحات التي أدلى بها قائد روسي في وقت سابق عن الحاجة إلى الوصول إلى الجزء الانفصالي الذي تحتله روسيا في مولدوفا تشير إلى أن روسيا تريد الهجوم على دول أخرى.
وقالت كندا الجمعة إنها زودت قوات الأمن الأوكرانية بمدفعية ثقيلة في أعقاب تعهد رئيس الوزراء جاستن ترودو في وقت سابق هذا الأسبوع بإرسال مزيد من قطع المدفعية إلى أوكرانيا في مواجهة هجوم روسي على مناطقها الشرقية.
وقالت وزارة الدفاع إن كندا سلمت الآن عدداً من مدافع "هاوتزر إم 777" والذخيرة الخاصة بها إلى القوات الأوكرانية وتقوم بوضع اللمسات الأخيرة على عقود مركبات مدرعة سترسلها إلى أوكرانيا في أقرب وقت ممكن.
موسكو تعلن سقوط قتيل واحد في غرق الطراد موسكفا
أعلنت وزارة الدفاع الروسية الجمعة أن عسكرياً واحداً قُتل ولا يزال 27 آخرون في عداد المفقودين إثر غرق الطراد موسكفا الأسبوع الماضي، في أول إقرار من جانب موسكو بتكبدها خسائر بشرية في غرق هذه السفينة الحربية.
وقالت الوزارة بحسب ما نقلت عنها وكالات الأنباء الروسية إن "عسكرياً قُتل وهناك 27 شخصاً آخر من أفراد الطاقم مفقودين"، مؤكدة أن 396 شخصاً آخرين كانوا على متن المدمرة تم إجلاؤهم منها قبل غرقها.
وأضاف البيان أن "وزارة الدفاع تقدم كل الدعم والمساعدة اللازمين لعائلات الراحل والمفقودين وأصدقائهم". وموسكفا، سفينة القيادة في أسطول البحر الأسود الروسي والتي يمكن رسمياً لعدد أفراد طاقمها أن يصل إلى 680 شخصاً، غرقت في 14 أبريل (نيسان)".
واعتُبرت خسارة هذه السفينة الحربية بمثابة "إذلال" لروسيا ولأسطولها البحري، حتى إن معلقين موالين للكرملين طالبوا السلطات بتفسير أسباب هذه الخسارة.
وتؤكد روسيا أن حريقاً اندلع على متن الطراد أدى لانفجار ذخائر مما ألحق به أضراراً جسيمة، و"خلال قطره فقد توازنه بسبب الأضرار اللاحقة بهيكله جراء الحريق الناجم عن انفجار ذخائر. وقد غرقت السفينة بسبب البحر الهائج". لكن أوكرانيا تؤكد من جهتها أن الطراد غرق بعدما قصفته قواتها بصاروخين من طراز نبتون.
وهذه أول مرة تقر فيها روسيا بتكبدها خسائر بشرية في غرق موسكفا، لا بل أنها أكدت في بادئ الأمر أن كل أفراد طاقم الطراد تم إجلاؤهم منه بسلام قبل غرقه. والسبت نشرت وزارة الدفاع الروسية مقطع فيديو ظهر خلاله، على حد قولها، قائد البحرية أثناء لقائه الناجين من الحادثة.
لكن في الأيام الأخيرة، أفادت شهادات عديدة نشرتها وسائل إعلام ناطقة بالروسية وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي بفقدان أثر عدد من البحارة، بينهم شبان يافعون جداً كانوا يؤدون الخدمة العسكرية الإلزامية.
ومساء الأحد، نشر رجل يعيش في شبه جزيرة القرم اسمه دميتري تشكريبيتس يقول إنه والد فرد من الطاقم فُقد أثره، رسالة على شبكة التواصل الاجتماعي الروسية "فكونتاكتي" سأل فيها لماذا كان ابنه موجوداً في منطقة نزاع مع أنه يؤدي الخدمة العسكرية الإلزامية وليس عسكرياً في الخدمة الفعلية.
وأخبرت امرأة تدعى يوليا تسيفوفا وسائل إعلام عديدة بفقدان أثر ابنها. وكان الكرملين أعلن في مارس (آذار) أن مجندين يؤدون الخدمة العسكرية الإلزامية شاركوا خطأ في المعارك الدائرة في أوكرانيا قبل سحبهم من ساحة القتال.
"جرائم حرب" أوكرانيا
اتهمت الأمم المتحدة الجمعة الجيش الروسي بارتكاب أعمال "قد ترقى إلى جرائم الحرب" في أوكرانيا منذ بدء الهجوم، بما في ذلك قصف عشوائي أدى إلى مقتل مدنيين وتدمير مدارس ومستشفيات.
اقرأ المزيديحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقالت المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان رافينا شامداساني خلال مؤتمر صحافي دوري في جنيف إن "القوات المسلحة الروسية قصفت بشكل عشوائي مناطق مأهولة ما أدى إلى مقتل مدنيين وتدمير مستشفيات ومدارس وبنى تحتية مدنية أخرى، وكلها أعمال قد ترقى إلى جرائم حرب".
وقالت المفوضة السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان ميشيل باشليه "خلال هذه الأسابيع الثمانية، لم يتم تجاهل القانون الإنساني الدولي فحسب بل رُمي بعيداً على ما يبدو".
كذلك، وثقت الأمم المتحدة "عمليات قتل بما فيها إعدامات بإجراءات موجزة" لخمسين مدنياً في بلدة بوتشا قرب العاصمة الأوكرانية كييف، وفق شامداساني.
وأشارت إلى أن بعثة الأمم المتحدة "وثقت أيضاً ما يبدو أنه استخدام أسلحة ذات تأثيرات عشوائية، ما تسبب بوقوع إصابات بين المدنيين وإلحاق أضرار بأهداف مدنية، من قبل القوات المسلحة الأوكرانية في شرق البلاد".
وأضافت أنه منذ بدء الحرب في 24 فبراير (شباط) حتى منتصف ليل 20 أبريل، وثقت بعثة الأمم المتحدة مقتل 2345 مدنياً وإصابة 2919 آخرين. وقالت باشليه "نعلم أن الأرقام الفعلية ستكون أعلى بكثير مع ظهور فظائع في مناطق القتال العنيف، مثل ماريوبول".
وأضافت "جميع أهالي بوتشا تقريباً ممن تحدث زملاؤنا إليهم أبلغونا عن وفاة قريب أو جار أو حتى شخص غريب. ندرك أن هناك حاجة لمزيد من العمل للكشف عما حصل هناك ونعلم أيضا أن بوتشا ليس حالة معزولة".
وتلقت بعثة الأمم المتحدة بلاغات عن مقتل 300 مدني في مناطق مدنية في محيط كييف وتشيرنيهيف وخاركيف وسومي، وهي مناطق كانت تحت السيطرة الروسية حتى مطلع مارس.
كما تلقت البعثة 75 بلاغاً عن أعمال عنف جنسية ارتكبها جنود روس، بعضها بحق أطفال. وقالت باشليه "ينبغي في المقام الأول أن تتوقف هذه الحرب العبثية".
وأضافت "لكن في غياب أي مؤشر على تراجع وتيرة القتال، من المهم لجميع أطراف النزاع أن تعطي تعليمات واضحة لمقاتليها بوجوب احترام القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان".
وفي ما يتعلق بالجانب الأوكراني، قالت باشليه إن بعثة مراقبة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة تلقت معلومات بشأن توقيفات عشوائية مفترضة من جانب القوات الأوكرانية أو جماعات موالية لها.
وقالت "في بعض الحالات لا يملك أقارب معلومات عن مكان تواجد أحبائهم، ما يثير مخاوف جدية إزاء عمليات إخفاء قسري والامتثال للإجراءات القانونية الواجبة وخطر التعذيب وسوء المعاملة".
بوتين يستقبل غوتيريش في موسكو
أعلن الكرملين الجمعة أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش سيزور الأسبوع المقبل روسيا حيث سيلتقي الرئيس فلاديمير بوتين، في أول اجتماع بينهما منذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف وفق ما نقلت عنه وكالات الأنباء الروسية، إن "الثلاثاء الواقع فيه 26 أبريل، سيصل الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى موسكو لإجراء محادثات مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف. وسيستقبله أيضاً الرئيس الروسي فلاديمير بوتين".
وأكدت الأمم المتحدة أن أمينها العام سيلتقي بوتين الأسبوع القادم. وكان غوتيريش قد بعث الثلاثاء برسالتين منفصلتين إلى بوتين ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي طلب فيهما منهما استقباله في كل من موسكو وكييف.
وقال المتحدث إري كانيكو الجمعة إن زيارة أوكرانيا لا تزال قيد التحضير. وصرح كانيكو للصحافيين "لا زلنا نعمل مع أوكرانيا على جدول (الزيارة) والتحضيرات".
ومنذ بدء الهجوم الروسي، هُمشت الأمم المتحدة في الصراع بسبب الانقسام الذي حدث بين الأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن وهم موسكو وواشنطن وباريس ولندن وبكين.
ولم يكن هناك تواصل مكثف بين غوتيريش وزيلينسكي منذ بدء الحرب وقد تحدثا مرة واحدة عبر الهاتف في 26 مارس.
كذلك، لم يرد بوتين على المكالمات الهاتفية لغوتيريش ولم يتواصل معه منذ صرح الأمين العام للأمم المتحدة أن الغزو انتهاك لميثاق الأمم المتحدة.
وندد غوتيريش الثلاثاء بالهجوم الروسي في شرق أوكرانيا ودعا الجانبين إلى وقف القتال وإعلان هدنة إنسانية لمدة أربعة أيام، من الخميس إلى الأحد، لمناسبة عيد الفصح الأرثوذكسي.
subtitle: روسيا تقر بسقوط قتيل واحد وفقدان 27 شخصاً في غرق الطراد "موسكفا" وبوتين يستقبل غوتيريش في موسكو وكالاتpublication date: السبت, أبريل 23, 2022 - 01:152024-11-06 20:51:21