<p class="rteright">جندي من القوات الموالية لروسيا يقف أمام المبنى الإداري المدمر لأعمال الحديد والصلب في آزوفستال (رويترز)</p>
تحديثدولياتTags: أوكرانياروسياالحرب الروسية الأوكرانيةالحرب في أوكرانيافولوديمير زيلينسكيفلاديمير بوتينالولايات المتحدةتشبث المقاتلون الأوكرانيون بآخر معاقلهم في ماريوبول، اليوم الجمعة 22 أبريل (نيسان)، بعد إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين النصر في أكبر معارك الحرب، إذ قال إن المدينة الساحلية "تحررت" بعد أسابيع من القصف المستمر، وفي اجتماع في الكرملين، بثه التلفزيون هنأ بوتين وزير الدفاع والقوات الروسية "للجهود القتالية من أجل تحرير ماريوبول"، وقال إن اقتحام المنطقة الصناعية التي تضم مصنع آزوفستال للصلب غير ضروري.
ماريوبول تقاوم
في المقابل، أكدت كييف أن مدينة ماريوبول ما زالت تقاوم القوات الروسية، مشيرة إلى أن آلاف المقاتلين الأوكرانيين يواصلون القتال بضراوة للدفاع عن مجمع آزوفستال الهائل للصناعات المعدنية، ويرفض المقاتلون الأوكرانيون في ماريوبول الاستسلام، بينما تتواصل جهود إجلاء المدنيين.
استفتاء وهمي
في هذا الوقت، اتّهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي روسيا بالسعي إلى إجراء استفتاء مزيف على الاستقلال في منطقتَي خيرسون وزابوروجيا الجنوبيّتين اللتين تحتلهما، وفي رسالة عبر الفيديو، مساء الخميس، دعا زيلينسكي سكان المناطق المحتلة إلى الامتناع عن تقديم أي بيانات شخصيّة مثل أرقام جوازات السفر، قد تطلبها القوات الروسيّة.
الأسلحة الثقيلة
وقال الرئيس فولودمير زيلينسكي إن بلاده التي تدمرها الحرب تحتاج إلى المزيد من الأسلحة الثقيلة للدفاع عن نفسها في مواجهة الهجوم الروسي الذي يهدد صميم وجودها، وطلب من الدول الغربية فرض المزيد من العقوبات على روسيا، وتابع يلينسكي أن البرتغاليين، الذين سيحتفلون في الأسبوع المقبل بمرور 48 عاماً منذ أنهت ثورة لم تشهد تقريباً إراقة للدماء ديكتاتورية فاشية استمرت عقوداً، يعرفون جميعاً على أفضل وجه ماذا يعني الكفاح من أجل الديمقراطية، وأضاف، "في 57 يوماً من الحرب احتل الغزاة (الروس)، الذين يواصلون تدمير مدننا، أكثر من ألف بلدة أوكرانية... اضطر ملايين الأشخاص إلى الفرار... الأمر كما لو أن البرتغال كلها اضطرت للرحيل".
وقال، إن الجيش الروسي ارتكب أعمالاً وحشية في أوكرانيا بعضها في مدينة ماريوبول الساحلية التي واجهت قصفاً عنيفاً. ومضى زيلينسكي قائلاً، "نقاتل ليس من أجل استقلالنا فحسب، بل من أجل بقائنا أيضاً، من أجل ألا يسقط شعبنا ضحية للقتل والتعذيب والاغتصاب... خطف الروس بالفعل أكثر من 500 ألف شخص تم نقلهم إلى أقاصي روسيا (ووضعهم) في معسكرات نائية".
وتنفي روسيا التي تصف إجراءاتها في أوكرانيا بأنها "عملية عسكرية خاصة" استهداف المدنيين، وترفض ما تقول أوكرانيا، إنها أدلة على أعمال وحشية قائلة، إن كييف اصطنعتها لتقويض محادثات السلام.
وطلب الرئيس الأوكراني من البرتغال دعم فرض حظر عالمي على النفط الروسي وتأييد طلب أوكرانيا الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. وبعد وقت قصير من إلقاء الكلمة قال رئيس البرلمان البرتغالي أوغوستو سانتوس سيلفا "كفاح بلادكم من أجل الحرية، هو كفاح أوروبا من أجل الحرية".
روسيا رفضت اقتراحاً للهدنة
وقال زيلينسكي، إن روسيا رفضت اقتراحاً للهدنة خلال فترة عيد القيامة، نهاية هذا الأسبوع، لكنه أضاف، أنه لا يزال يأمل في السلام. وأدلى زيلينسكي بهذه التصريحات في كلمة مسجلة. ويبدأ عيد القيامة لدى المسيحيين الأرثوذوكس، في وقت متأخر من مساء السبت، وحتى صباح الأحد.
وذكر الرئيس الأوكراني أن بلاده بحاجة إلى سبعة مليارات دولار شهرياً لتعويض الخسائر الاقتصادية التي تكبدتها جراء الهجوم الروسي.
وقال زيلينسكي في خطاب عبر الإنترنت لمنتدى تابع للبنك الدولي، إنه ينبغي للمجتمع العالمي استبعاد روسيا على الفور من المؤسسات المالية الدولية، وحث جميع الدول على قطع العلاقات مع موسكو على الفور.
وأضاف، أن الحصار الروسي لموانئ البحر الأسود أوقف صادرات أوكرانيا، مما أثر على الأمن الغذائي العالمي.
معركة صعبة
نقلت وكالة أنباء "نترفاكس" الأوكرانية عن نائبة وزير الدفاع الأوكرانية هانا ماليار قولها، الخميس، إن الجيش الأوكراني يواجه "معركة بالغة الصعوبة" في مواجهة قوة روسية أكبر وأفضل تسليحاً.
وذكرت الوكالة أيضاً، أن ماليار قالت للتلفزيون الأوكراني، إن الأمر يتطلب مزيداً من الوقت لشراء الأسلحة وتسلمها. وأضافت، "علينا أن نتحلى بالصبر".
من جانبها، قالت مسؤولة أوكرانية للتلفزيون الوطني، إن القوات الروسية استولت على 42 قرية في منطقة دونيتسك بشرق البلاد، الخميس، لكن أوكرانيا قد تستعيدها.
وقالت أولينا سيمونينكو، وهي مساعدة لكبير موظفي الرئيس فولوديمير زيلينسكي، "اليوم أضيفت 42 قرية إلى قائمة تلك الأماكن التي احتُلت. هذا على حساب منطقة دونيتسك". وأضافت، "حدث هذا اليوم وربما تستعيدها قواتنا غداً".
قوات أوكرانية تبدأ تدريباً في بريطانيا
تتلقى مجموعة صغيرة من القوات الأوكرانية تدريباً في بريطانيا للمرة الأولى منذ بدء الهجوم الروسي، بينما يكثف رئيس الوزراء بوريس جونسون دعمه العسكري لمساعدة أوكرانيا.
وقال متحدث باسم جونسون، إن القوات بدأت التدريب باستخدام عربات مدرعة قدمتها بريطانيا هذا الشهر. وزودت بريطانيا أوكرانيا بنحو 120 عربة دورية مدرعة، بما في ذلك العربة "ماستيف"، التي يمكن أن تستخدم في أعمال الاستطلاع أو الدوريات.
وقال المتحدث، إن بريطانيا بالتعاون مع حلفائها تقدم أنواعاً جديدة من العتاد للجنود الأوكرانيين ربما لم يستخدموها من قبل.
وتابع المتحدث، "من المهم أن يحصلوا على التدريب اللازم لتحقيق أقصى استفادة من (هذا العتاد)... ندرك دائماً أي شيء يعتبر تصعيداً لكن من الواضح أن التصعيد هو تصرفات نظام (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين".
وأقام جونسون علاقات قوية مع زيلينسكي، وكان يتحدث معه هاتفياً بانتظام كما زاره في كييف.
لندن تفرض عقوبات جديدة على أفراد روس
فرضت المملكة المتحدة، الخميس، عقوبات على أفراد روس "ملطخة أياديهم بدماء أوكرانية"، معلنة أيضاً حظراً جديداً على استيراد منتجات، لا سيما الفضة والكافيار الروسي. وكتبت زيرة الخارجية البريطانية ليز تراس على "تويتر" أن هذه العقوبات تستهدف "أولئك الملطخة أياديهم بدماء أوكرانية، بمن فيهم قائد الوحدة التي احتلت بوتشا وأفراد آخرون وشركات تدعم جيش بوتين".
وتستهدف العقوبات الجديدة 26 شخصاً بينهم اللفتنانت كولونيل عزاتبيك عمربيكوف الملقب "جزار بوتشا"، لتورطه بمجزرة في المدينة الشمالية الغربية راح ضحيتها بحسب لندن 350 شخصاً، وهي من بين جرائم الحرب التي تنفي روسيا الاتهامات الموجهة إليها بارتكابها.
اقرأ المزيديحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
كما جرى استهداف مسؤولين عسكريين آخرين بتجميد أصولهم وحظر دخولهم إلى الأراضي البريطانية. واستُهدف أيضاً بالعقوبات داعمون لآلة الحرب الروسية مثل رئيس شركة السكك الحديد أوليغ بيلوزيوروف، وعدد من الشركات بما فيها "جاي أس سي كلاشنيكوف كونسيرن" المنتجة خصوصاً لبنادق "آي-كاي 12" التي تستخدمها القوات الروسية.
كذلك، وسعت الحكومة البريطانية لائحة عقوباتها التجارية، عبر حظر استيراد الفضة والكافيار والمنتجات المشتقة من الخشب، وزادت الرسوم الجمركية بنسبة 35 نقطة مئوية على بعض المنتجات من روسيا وحليفتها بيلاروس، خصوصاً الألماس والمطاط. وتقول لندن، إنها فرضت منذ بداية الحرب في أوكرانيا عقوبات على أكثر من 1400 شخص وشركة على ارتباط بنظام الرئيس الروسي.
واشنطن تسرع في تصنيع طائرات "الشبح"
قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، الخميس، إن سلاح الجو الأميركي يعمل سريعاً على تصنيع الطائرات المسيرة التي يطلق عليها "الشبح"، التي تدخل في صفقة أسلحة جديدة بقيمة 800 مليون دولار لأوكرانيا، وهي ذات قدرة مماثلة للطائرات المسيرة المسلحة "سويتش بليد".
وبعد الإخفاق في السيطرة على العاصمة كييف واضطرارها للانسحاب من شمال أوكرانيا، أعادت القوات الروسية تجميع صفوفها هذا الأسبوع؛ لبدء هجوم جديد في إقليمين بشرق أوكرانيا يشكلان ما يعرف بحوض دونباس.
واستخدمت القوات الأوكرانية بفاعلية الأسلحة الغربية، ومنها صواريخ "ستينغر" و"غافلين" إلى جانب الطائرات المسيرة مثل طائرات "بيرقدار" التركية و"سويتش بليد" الأميركية، لاستهداف القوات الروسية.
وتتيح الطائرات المسيرة للقوات الأوكرانية عادة ضرب القوات الروسية والمعدات من الجو من دون أن تكون بالضرورة قريبة من أهدافها، كما هو الحال مع بعض الأسلحة التي تُستخدم على الأرض.
وقال جون كيربي المتحدث باسم البنتاغون، "أسرع سلاح الجو في تصنيعها خصيصاً استجابة للاحتياجات الأوكرانية". ولا يعرف سوى القليل عن هذه الطائرات المسيرة مثل مداها وقدراتها القتالية على وجه التحديد.
وفي وقت سابق الخميس، قال البيت الأبيض، إنه سيتم تقديم أكثر من 121 منظومة جوية من طراز "فينكس جوست" التكتيكية المسيرة إلى أوكرانيا كجزء من حزمة الأسلحة الجديدة.
القوات الأوكرانية "صامدة" في ماريوبول
ذكرت وزارة الخارجية الأميركية أن الولايات المتحدة تدرك أن القوات الأوكرانية لا تزال صامدة في ماريوبول، وأن ادعاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتحرير المدينة ما هو إلا تضليل.
وقال المتحدث باسم الوزارة نيد برايس في إفادة صحافية، "ندرك أن القوات الأوكرانية لا تزال صامدة، وهناك كل ما يدعو للاعتقاد بأن عرض الرئيس بوتين ووزير دفاعه لوسائل الإعلام الذي رأيناه في الساعات القليلة الماضية ليس سوى مزيد من التضليل ضمن أساليبهم التي عفا عليها الزمن".
روسيا تحظر على 29 أميركياً دخول أراضيها
واعتبر برايس، الخميس، أن استهدافه بالعقوبات الروسية التي تمنعه خصوصاً من دخول الأراضي الروسي، هو "شرف" له.
وقال برايس أمام صحافيين، "عليّ أن أقول إن إثارة غضب حكومة تكذب على شعبها وتعامل جيرانها بوحشية وتسعى إلى خلق عالم تكون فيه الحرية بخطر، ليس أقلّ من شرف لي".
ومنعت روسيا، الخميس، 29 أميركياً هم مسؤولون سياسيون وشخصيات إعلامية ورجال أعمال، من الدخول إلى أراضيها، رداً على عقوبات فرضتها واشنطن على موسكو. إضافة إلى ذلك، تم من خلال هذا الإجراء استهداف 61 شخصية كندية معظمهم مسؤولون حكوميون أو عسكريون.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيانين تضمنا أسماء الأشخاص المستهدفين بالإجراء، إن هؤلاء المواطنين الأميركيين والكنديين "ممنوعون من دخول روسيا لأجل غير مسمى".
في الجانب الأميركي شملت العقوبة العديد من المسؤولين الحكوميين بينهم نائبة وزير الدفاع كاثلين هيكس والمتحدثان باسم البنتاغون جون كيربي والخارجية برايس.
كما استهدف الإجراء الروسي كثيراً من الشخصيات في أوساط المال مثل رئيس "بنك أوف أميركا" النافذ براين موينيهان وفي صناعة الدفاع مثل مسؤولة شركة "نورثروب غرومان" كاثي واردن.
كذلك، استُهدف عدد من الشخصيات الإعلامية بينهم جورج ستيفانوبولوس أحد مقدمي برنامج "Good Morning America" الصباحي على قناة "أيه بي سي" وديفيد إغناتيوس كاتب الافتتاحيات في صحيفة "واشنطن بوست".
وقالت الخارجية الروسية، إنها استهدفت هؤلاء "الصحافيين والخبراء" متهمة إياهم بالدفاع عن "أجندة معادية للروس".
في الجانب الكندي شمل الإجراء كاميرون أحمد، مسؤول الإعلام في مكتب رئيس الوزراء جاستن ترودو، وقائد القوات الخاصة ستيف بويفين. في وقت سابق فرضت روسيا عقوبات على مئات الشخصيات الأميركية والكندية بينهم الرئيس الأميركي جو بايدن وترودو رداً على إجراءات عقابية اتخذها بلداهما ضد موسكو.
مسؤولون غربيون: روسيا لا تزال قادرة على الفوز
قال مسؤولون غربيون، الخميس، إن الرئيس الروسي ما زال بوسعه الفوز في أوكرانيا رغم الإخفاق في تحقيق أهدافه التي سبقت الحرب، وأضافوا أن روسيا عالجت بعض الأمور التي عرقلتها في وقت سابق من قبل الهجوم.
وبدأت روسيا حربها في أوكرانيا قبل شهرين وخلال الأسابيع القليلة الماضية انصب تركيزها مجدداً على شرق البلاد بعدما أخفقت في الاستيلاء على العاصمة كييف.
وقال مسؤول رفض نشر اسمه "أخفق بوتين بوضوح في تحقيق أهدافه الأولية السابقة للحرب، لكنه لا يزال في وضع يسمح له بالفوز"، وفقاً لما نقلته وكالة "رويترز".
وقال المسؤول، إن نجاحات روسيا قد تتمثل في تعزيز السيطرة الروسية على دونباس وإنشاء جسر بري مع شبه جزيرة القرم، وفي أسوأ السيناريوهات، قد تجدد الهجوم على كييف.
وأضاف المسؤول، أنه رغم هذه النتائج المحتملة سيظل الهجوم على أوكرانيا خطأ استراتيجياً لروسيا إذا ما وضعت في الاعتبار الخسائر الكبيرة التي تكبدها جيشها، والمقاومة العنيدة لأوكرانيا والطريقة التي غيرت بها الحرب الهيكل الأمني لأوروبا في مواجهة روسيا. وتابع "لقد كان خطأ استراتيجياً فادحاً لروسيا".
وقال مسؤول آخر، إن روسيا بدأت في معالجة بعض الأمور التي أعاقت جيشها عند بدء الهجوم، لكن الطريقة التي تتحرك بها القوات، وغالباً ما تكون في صفوف طويلة، لا تزال تسبب مشكلات.
وأضاف المسؤول، "أصبحت القيادة والسيطرة أكثر فاعلية... من الواضح أنهم أكثر ذكاء بشأن كيفية استخدام الطائرات المسيرة ودمجها في قواتهم عند التقدم، وكيفية استخدامهم للمدفعية". وتابع "لم نرهم حتى الآن يتحسنون في طريقة المناورة، رغم أنهم عندما يدفعون بقواتهم للاشتباك أصبحوا أكثر تنظيماً".
subtitle: بوتين يعلن النصر والبنتاغون: الولايات المتحدة تسرع في تصنيع طائرات "الشبح" المسيرة لدعم أوكرانيا وكالاتpublication date: الجمعة, أبريل 22, 2022 - 01:002024-11-07 00:44:40