<p class="rteright">اتهم ماكرون غريمته بـ "التبعية للسلطة الروسية وبوتين" وردت لوبن بنفي هذا الاتهام بحدة (أ ف ب)</p>
دولياتTags: الحرب الأوكرانيةإيمانويل ماكرونمارين لوبنالفرنسيونالحملة الانتخابيةفلاديمير بوتينبدأ المتنافسان النهائيان في الانتخابات الرئاسية الفرنسية إيمانويل ماكرون ومارين لوبن مناظرتهما المتلفزة مساء الأربعاء 20 أبريل (نيسان)، وهي من أبرز أحداث الحملة الانتخابية للجولة الثانية، بمناقشة القوة الشرائية للفرنسيين والسياسة الدولية ولا سيّما الحرب في أوكرانيا.
مصافحة سريعة
وبعد مصافحة سريعة، أخذ المرشحان مقعديهما في استوديو تلفزيوني "تي أف 1" و"فرانس 2" لينطلق على مدى ساعتين ونصف الساعة نقاش حول مواضيع عدة ولاسيما القوة الشرائية والأمن والشباب والعلاقات الدولية والتنافسية والبيئة والنموذج الاجتماعي، لمحاولة إقناع الملايين من الناخبين المترددين.
وقالت المرشحة اليمينية المتطرفة في مستهل المناظرة إن "خياراً آخر ممكناً على أساس الاحترام، على أساس الفطرة السليمة"، وأضافت، "إذا منحني الفرنسيون شرف نيل ثقتهم الأحد المقبل، فسأكون رئيسة تعمل يومياً من أجل قيمة العمل، القوة الشرائية، المدرسة".
القرارات الصحيحة
من جانبه قال الرئيس المنتهية ولايته، "لقد مررنا جميعاً بفترة صعبة من الأزمات غير المسبوقة"، وأضاف، "قضيت هذه الفترة الزمنية على رأس بلدنا محاولاً اتخاذ القرارات الصحيحة وأريد الاستمرار في القيام بذلك، لأنني أؤمن أولاً وقبل كل شيء أنه يجب علينا ويمكننا أن نجعل بلدنا أكثر استقلالية وقوة على طريق الاقتصاد والعمل والبحث والابتكار وعن طريق ثقافته".
وعلى صعيد السياسة الخارجية، اتهم ماكرون غريمته بـ "التبعية للسلطة الروسية و(الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين" وذلك بسبب قرض مالي حصلت عليه المرشحة اليمينية المتطرفة من بنك روسي، وردت لوبن بنفي هذا الاتهام بحدة، مؤكدة أنها "امرأة حرة تماماً وقطعاً"، ومبررة لجوءها إلى البنك الروسي بأن ما من مصرف فرنسي وافق على منحها قرضاً، وردّاً على الإشارة إلى قربها من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قالت لوبن، "أدعم أوكرانيا حرّة، لا تتبع لا للولايات المتحدة ولا للاتحاد الأوروبي ولا لروسيا، هذا هو موقفي"، مشيرة إلى تغريدة نشرتها عام 2014.
النفط والغاز
ولفتت لوبن إلى أنه ينبغي لأوروبا ألا تحظر استيراد النفط والغاز من روسيا، وأضافت أنها توافق على العقوبات ضد نخبة رجال الأعمال الأثرياء الروس والنظام المالي لكنها لا توافق على الإجراءات المرتبطة بالطاقة، وقالت، "العقوبة الوحيدة التي اختلف معها هي وقف استيراد الغاز والنفط الروسيين. ذلك ليس الأسلوب الصائب".
توازنات نوايا التصويت
وهذه المناظرة بين لوبن وماكرون هي الثانية بينهما منذ عام 2017، وبعض ناخبي اليسار ولا سيما الذين صوتوا لمرشح اليسار الراديكالي جان لوك ميلانشون الذي جاء في المركز الثالث في الجولة الأولى، متشكك أو يميل إلى الامتناع عن التصويت.
ولا تخلّ المناظرة الرئاسية عادة بتوازنات نوايا التصويت، لكن هذه المرة يمكنها إعادة تعبئة بعض الناخبين و"حشد أصوات أكثر من أي وقت مضى منذ بداية الجمهورية الخامسة" عام 1958، بحسب تقديرات بريس تينتورييه نائب المدير العام لمعهد "إبسوس" للاستطلاعات.
اقرأ المزيديحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقبل أربعة أيام من موعد الجولة الثانية، لا تزال استطلاعات الرأي تمنح الأفضلية للرئيس المنتهية ولايته بنوايا تصويت تراوح بين 54 إلى 56,5 بالمئة مقابل 43,5 إلى 46 بالمئة لمنافسته اليمينية المتطرفة، وهي فجوة أضيق بكثير مما كانت عليه عام 2017 عندما فاز ماكرون بنسبة 66 بالمئة من الأصوات.
وقبل خمس سنوات، ارتبكت لوبن على الهواء مباشرة أمام 16,5 مليون مشاهد للمناظرة، وبدت عدوانية وغير مستعدة في وجه مرشح شاب هادئ وملمّ بمواضيع النقاش على الرغم من أنه لم يكن معروفاً على نطاق واسع حينها.
القوة الشرائية
لكنّ الزعيمة اليمينية المتطرفة حسّنت أداءها من خلال الإلمام أكثر بملفاتها ولمّعت صورتها وأعدت نفسها بشكل مكثف للنقاش، أما الرئيس المنتهية ولايته فقد صار عليه أن يدافع عن حصيلة ولايته التي شهدت احتجاجات وانتقادات عديدة.
وفي ما يتعلق بمسألة القوة الشرائية، تواجه المرشحان بواسطة العديد من الأرقام في نقاش فنيّ إلى حد ما، وأعرب كلاهما عن عدم موافقته على تأثيرات التدابير التي يقترحها الآخر.
يختلفان في كل شيء
ودعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في مقابلة مع قناة "بي أف إم" الفرنسية المرشحة اليمينية المتطرفة المتهمة بقربها من روسيا، للاعتراف بأنها "ارتكبت خطأً" في موقفها من فلاديمير بوتين الذي أطلق حرباً ضد أوكرانيا.
أما المعارض الروسي المسجون أليكسي نافالني، فحضّ الفرنسيين على التصويت لصالح إيمانويل ماكرون، وقال إنه "صُدم" من حصول حزب "التجمع الوطني" بقيادة لوبن على قرض عام 2014 من بنك روسي، معتبراً ذلك بمثابة "بيع لنفوذ سياسي لبوتين".
وفضلاً عن القضايا الدولية، يختلف المرشحان في كل شيء تقريبا: من المعاشات إلى البيئة، والحريات العامة والمؤسسات، والقوة الشرائية، والاتحاد الأوروبي، وغيرها.
subtitle: المرشحان يتناظران حول السياسة الدولية والأمن والبيئة وكالاتpublication date: الخميس, أبريل 21, 2022 - 00:302024-11-07 02:57:19