<p class="rteright">بدأت القوات الروسية "مرحلة جديدة" في شرق أوكرانيا (رويترز)</p>
تحديثدولياتTags: أوكرانياالهجوم الروسي على أوكرانياماريوبولدونيتسك ولوغانسكفي وقت وجه آخر المقاتلين الأوكرانيين المتحصنين في ماريوبول نداء يائساً إلى المجتمع الدولي لإنقاذهم، تلقت كييف طائرات مقاتلة لمساعدتها في مواجهة الهجوم الروسي في شرق البلاد.
وأكد قائد للعسكريين الأوكرانيين المحاصرين في ماريوبول، المدينة الساحلية الاستراتيجية في جنوب شرقي أوكرانيا التي تريد موسكو السيطرة عليها، "ربما نعيش أيامنا الأخيرة إن لم تكن ساعاتنا الأخيرة".
وكتب سيرغوي فولينا من اللواء 36 في البحرية على "فيسبوك" أن "عديد العدو أكبر من عددنا بعشر مرات". وأضاف "نناشد قادة العالم ونرجوهم مساعدتنا. نطلب منهم استخدام إجراءات الانتشال ونقلنا إلى أراضي دولة ثالثة".
وتؤكد روسيا أنها فتحت ممراً يفترض أن يسمح للقوات الأوكرانية التي تقرر الاستسلام بمغادرة ماريوبول. لكن الجيش الروسي كشف، مساء الثلاثاء 19 أبريل (نيسان)، أن "أحداً" لم يسلك هذا الممر الإنساني. وقال المصدر إنه سيعاد فتح هذا الممر مجدداً، الأربعاء، اعتباراً من الساعة 11,00 بتوقيت غرينتش.
وفي هذه المدينة التي تخشى السلطات الأوكرانية أن يكون قتل فيها بين عشرين ألفاً و22 ألف مدني، يتركز القتال حول مجمع آزوفستال للصناعات المعدنية.
وقال مجلس مدينة ماريوبول على تطبيق "تليغرام"، الثلاثاء، إن المقاتلين الأوكرانيين متحصنون في الموقع، لكن هناك "ألف مدني على الأقل معظمهم من النساء والأطفال وكبار السن، في ملاجئ تحت الأرض" في المجمع الصناعي.
ممر إنساني
وكشفت مسؤولة أوكرانية، الأربعاء، التوصل إلى اتفاق مع روسيا بشأن ممر إنساني لإجلاء مدنيين من مرفأ ماريوبول المحاصر، وهو الأول من نوعه منذ السبت.
وقالت إيرينا فيريشتشوك، نائبة رئيس الوزراء الأوكراني، في رسالة عبر "تليغرام"، "توصلنا إلى اتفاق مبدئي (مع الروس) بشأن ممر إنساني للنساء والأطفال والكبار في السن".
وكانت روسيا دعت، الثلاثاء، المدافعين عن ماريوبول إلى وقف مقاومتهم بعد إنذار أول وجهته الأحد في إطار سعيها للاستيلاء على هذه المدينة. وستسمح لها السيطرة على ماريوبول بربط شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو في 2014، بالجمهوريتين الانفصاليتين المواليتين لروسيا في دونباس.
دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، مساء الثلاثاء، مجدداً إلى إجلاء المدنيين الذين ما زالوا في ماريوبول.
وقال الرئيس الأوكراني في تسجيل فيديو على صفحته على "فيسبوك"، إن "الوضع في ماريوبول على حاله، حرج إلى أقصى الدرجات"، متهماً الجيش الروسي "بعرقلة الجهود الهادفة إلى تنظيم ممرات إنسانية وإنقاذ شعبنا".
تغير موقف الغرب
وبهذا الهجوم في شرق أوكرانيا، تؤكد روسيا بدء "مرحلة جديدة" من الحرب التي شنتها في فبراير (شباط) وقرر حلفاء أوكرانيا الغربيون في مواجهتها الرد عبر المضي قدماً في دعمهم العسكري لكييف من خلال إرسال طائرات مقاتلة.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) جون كيربي لصحافيين، الثلاثاء، إن الأوكرانيين "لديهم اليوم عدد من الطائرات المقاتلة بتصرفهم أكبر مما كان قبل أسبوعين".
وأضاف "من دون الخوض في التفاصيل بشأن ما تقدمه دول أخرى يمكنني القول، إنهم تلقوا طائرات وقطع غيار إضافية لزيادة أسطولهم"، ملمحاً إلى أن الأمر يتعلق بطائرات روسية الصنع.
وطلبت كييف من شركائها الغربيين طائرات "ميغ 29" تدرب عسكريوها على قيادتها، ويملكها عدد قليل من دول أوروبا الشرقية.
وبعد إعلان الرئيس الأميركي جو بايدن إرسال شحنة قطع مدفعية "هويتزر"، الأسبوع الماضي، تعكس الخطوة الأخيرة تغييراً في موقف الغرب الذي رفض لأكثر من شهر تزويد أوكرانيا بأسلحة ثقيلة، لتجنب أي تصعيد للصراع.
وخلال اجتماع عبر الفيديو، قررت الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا وبولندا وإيطاليا وكندا ورومانيا واليابان "تعزيز الضغط على الكرملين، خصوصاً عبر تبني عقوبات جديدة".
وجاءت تصريحات الجانب الغربي هذه بينما أكدت القوات المسلحة الأوكرانية، الثلاثاء، أن الروس "كثفوا هجومهم" على طول خط المواجهة في شرق البلاد.
"مرحلة جديدة"
واعترف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الثلاثاء ببدء "مرحلة جديدة من العملية العسكرية الروسية".
اقرأ المزيديحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
من جهته، قال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، إنه يتابع تنفيذ "خطة تحرير" (...) جمهوريتي" دونيتسك ولوغانسك الانفصاليتين المواليتين لروسيا (شرق أوكرانيا)، التي وضعها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي اعترف باستقلالهما.
وذكرت وزارة الدفاع الروسية أن القوات الجوية الروسية أطلقت "صواريخ عالية الدقة" وقامت بتحييد 13 موقعاً محصناً للجيش الأوكراني، داعية الأوكرانيين إلى الاستسلام. وأضافت، في بيان، "لا تعاندوا القدر واتخذوا القرار الصحيح الوحيد بوقف العمليات العسكرية وإلقاء السلاح".
وذكر مسؤول كبير في وزارة الدفاع الأميركية، أن روسيا عززت وجودها العسكري في شرق أوكرانيا وجنوبها، حيث نشرت ما مجموعه 76 كتيبة في البلاد.
في نيويورك، دان هذا الهجوم الروسي الجديد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الذي طلب من الجانبين وقف المعارك في "وقفة إنسانية" لمدة أربعة أيام لمناسبة عيد الفصح الأرثوذكسي.
ضربات واحتجاج
ميدانياً، تحدثت روسيا عن عشرات الضربات الصاروخية الأخرى في جنوب أوكرانيا، خط الجبهة الآخر.
وأكدت هيئة أركان القوات الأوكرانية، ليل الثلاثاء الأربعاء، أنها صدت عشر هجمات روسية ودمرت "12 دبابة" في الساعات الـ24 الماضية في منطقتي لوغانسك ودونيتسك.
وذكرت ناتاليا غومينيوك، المتحدثة باسم القيادة الجنوبية للقوات المسلحة الأوكرانية، الثلاثاء، أن موسكو التي تحتل مدينة خيرسون "تجمّع قواتها" للتقدم نحو منطقة ميكولايف غرباً، حيث اشتدت عمليات القصف على حد قولها.
وفي هذه المنطقة، تحدثت القيادة الجنوبية للقوات المسلحة الأوكرانية، الثلاثاء، عن قصف مستشفى في باشتانكا، لكن لم يعرف عدد الضحايا.
وفي خيرسون، يواصل السكان تظاهرهم احتجاجاً على الوجود الروسي ومقاطعتهم المنتجات "التي يستوردها المحتلون"، كما أشارت القيادة الجنوبية.
subtitle: الغربيون يقررون المضي قدماً في دعمهم العسكري لكييف من خلال إرسال طائرات مقاتلة وكالاتpublication date: الأربعاء, أبريل 20, 2022 - 09:152024-11-07 05:56:48