<p>رفض عشرات الفلسطينيين قرار المنع وأصروا على الاعتكاف في المسجد الأقصى (وفا)</p>
الشرق الأوسطTags: المسجد الأقصىالاعتكافالرباطالفلسطينيوناليهودعيد الفصح اليهوديعلى الرغم من منع دائرة الأوقاف الأردنية الاعتكاف في المسجد الأقصى في القدس في الأيام العشرين الأولى من شهر رمضان، فإن عشرات الفلسطينيين بدأوا الاعتكاف منذ الأيام الأولى للشهر الفضيل تقرباً إلى الله، ووسيلة لمنع المستوطنين من اقتحام المسجد لأداء طقوس تلمودية فيه.تداخل المواعيد ويتزامن شهر رمضان هذا العام مع احتفال اليهود بعيد الفصح، وأعلن بعضهم العزم على اقتحام المسجد الأقصى مساء يوم الجمعة المقبل، الموافق 14 من الشهر الكريم، لتقديم "قربان الفصح" في ساحاته. ومنع الجيش الإسرائيلي، مساء السبت الماضي، المعتكفين، من دخول المسجد الأقصى بعد صلاة التراويح في محاولة لمنعهم من الاعتكاف في رحابه حتى الصباح.تأدية الطقوس واقتحم مستوطنون يهود تابعون لجماعة "جبل الهيكل"، يوم الأحد، 10 أبريل (نيسان) الحالي، المسجد الأقصى، وأدوا طقوس "بركات الكهنة" بشكل جماعي وعلني، وذلك لتعزيز استعداد "كهنة الهيكل" لتقديم القربان في الأقصى. وهذه المرة الأولى التي سيُذبح فيها القربان في المسجد الأقصى، حيث بدأت جماعات الهيكل بذبحه في محيط البلدة القديمة للقدس منذ عام 2014، وحتى 2017، قبل أن ينقلوا تلك الطقوس إلى "كنيس الخراب" قرب باب المغاربة، والقصور الأموية، ثم "سوق اللحامين" قرب الأقصى.
الشرطة الإسرائيلية وقال أحد الحاخامات يهودا كروزر في كلمة داخل ساحات المسجد الأقصى "إن كل شيء جاهز لتقديم ذبيحة الفصح في جبل الهيكل وفي الوقت المحدد، هنا مكان المذبح... وهناك خِراف بلا عيوب وكهنة جاهزون وملابسهم جاهزة، ينقصنا فقط تغيير الوعي وأن نخطوا الخطوة الأولى". هذا وأعلن قائد منطقة القدس في الشرطة الإسرائيلية دورون تورغمان "السماح اليهود بزيارة الحرم القدسي، كما هو الحال في كل عام، لكن ذلك سيقتصر على الدخول مرة واحدة في ساعات الصباح".الاعتكاف والرباط ويعتقد الفلسطينيون أن الاعتكاف في المسجد الأقصى والرباط فيه خير وسيلة للدفاع عنه، وإفشال مخططات تقسيمه "الزمانية والمكانية"، لكن دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، التابعة للحكومة الأردنية، قررت منع الاعتكاف إلا في العشرة الأواخر من شهر رمضان. ودعا موظفوها المصلين إلى مغادرة المسجد الأقصى بعد انتهاء صلاة التراويح "كما جرت العادة خلال الأعوام الماضية"، بحسب مدير المسجد الأقصى عمر الكسواني.
اقرأ المزيديحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
تفريغ المسجد ونفى الكسواني وجود تواطؤ بين دائرة الأوقاف وإسرائيل لتفريغ المسجد الأقصى من المصلين، مشدداً على أن "حراس وسدنة المسجد الأقصى متحدون لحمايته، ويؤكدون أنهم لن يكونوا أداةً بيد الاحتلال الإسرائيلي". وأوضح الكسواني أن المصلين يستطيعون العودة إلى الأقصى عند الساعة الرابعة فجراً بعد انتهاء صلاة التراويح، والبقاء فيه طيلة اليوم، مضيفاً أن الراغبين بالاعتكاف يمكن أن يذهبوا إلى مساجد البلدة القديمة للقدس.
رفض وتحدٍّ وأثار القرار رفضاً واسعاً بين الفلسطينيين وتكهنات بدوافعه في ظل تزامن اقتحامات المستوطنين الواسعة مع الليالي التي يمنع فيها الاعتكاف. وتحدّى عشرات الفلسطينيين قرار المنع خلال الليالي الماضية، وأصروا على البقاء في الأقصى وعدم الخروج منه "لحمايته من التهويد". واتهم خطيب المسجد الأقصى عكرمة صبري دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس بـ"التفاهم" مع الحكومة الإسرائيلية على حصر الاعتكاف في الأقصى في العشر الأواخر من رمضان فقط، مشدداً على أن "الرباط فيه يحميه مما يُحاك له من مؤامرات". وأشار صبري إلى أن "الاعتكاف في المسجد الأقصى بأعداد كبيرة من المصلين والمرابطين يُزيل أي مبررات تحول دون ذلك"، مضيفاً أن "وجود حشود المصلين يُجبر الاحتلال على القبول بذلك". وبقيت إسرائيل تمنع الاعتكاف في المسجد الأقصى باستثناء "ليلة القدر" حتى تسعينيات القرن الماضي، قبل أن يتوسع لذلك ليشمل طيلة ليالي العشر الأواخر من رمضان مع "تصاعد أجندة تهويد الأقصى، وانتشار الحركات الإسلامية في فلسطين"، بحسب الباحث في شؤون القدس زياد أبحيص. وقال أبحيص إن "الاعتكاف أصبح وسيلة استباقية للفلسطينيين لمواجهة اقتحامات المستوطنين، وإفشال مخطط تقسيم المسجد الأقصى. وطالب دائرة الأوقاف في القدس بتجنب "كل فعل من شأنه أن يضع حراس الأقصى في وجه رواده ومحبيه ومعتكفيه".
subtitle: يعتقد الفلسطينيون أن الرباط في "ثالث الحرمين" خير وسيلة للدفاع عنه وإفشال مخططات تقسيمهخليل موسىpublication date: الاثنين, أبريل 11, 2022 - 17:002024-11-07 06:13:43