Breaking News >> News >> Independent Arabia


ماريوبول توشك على السقوط مع نفاد ذخيرة الجيش الأوكراني


Link [2022-04-11 16:32:48]



<p>قوات موالية لروسيا على طريق محاذ لماريوبول (رويترز)</p>

دولياتTags: أوكرانياروسياحرب أوكرانيافولوديمير زيلينسكيفلاديمير بوتينماريوبول

توقع الجيش الأوكراني، الإثنين 11 أبريل (نيسان)، بدء الهجوم الروسي في الشرق "قريباً جداً"، وأعلن أن ذخائره تنفد ويستعد لـ "معركة أخيرة" في مدينة ماريوبول المدمرة جنوب شرقي البلاد والتي تحاصرها القوات الروسية منذ أكثر من 40 يوماً، في حين قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن عشرات الآلاف قتلوا على الأرجح في هذه المدينة.

وكتب الفوج الـ 36 في البحرية الأوكرانية على "فيسبوك" أن "اليوم على الأرجح المعركة الأخيرة لأن ذخائرنا تنفد، وسيكون مصير بعضنا الموت وبعضنا الآخر الأسر".

وفي خطاب عبر الفيديو إلى نواب برلمان كوريا الجنوبية، قال زيلينسكي "ماريوبول دُمرت وهناك عشرات الآلاف من القتلى، لكن على الرغم من ذلك فإن الروس لم يوقفوا هجومهم".

وأكدت وكالة "رويترز" حدوث دمار واسع النطاق في ماريوبول، لكنها لم تستطع التحقق من دقة تقديرات زيلينسكي لعدد القتلى في المدينة الواقعة بين المناطق الشرقية لأوكرانيا التي يسيطر عليها الانفصاليون المدعومون من موسكو وشبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا.

وطلب زيلينسكي من سيول مساعدة بلاده قائلاً إن كوريا الجنوبية تمتلك العديد من الأسلحة التي لا يمكن أن تساعد في إنقاذ حياة الأوكرانيين العاديين وحسب، بل تسهم أيضاً في منع روسيا من مهاجمة دول أخرى. وأضاف، "أوكرانيا بحاجة إلى تكنولوجيا عسكرية متنوعة من الطائرات إلى الدبابات. كوريا الجنوبية يمكن أن تساعدنا".

وأجرى وزير الدفاع الكوري الجنوبي سوه ووك محادثة هاتفية مع نظيره الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف الجمعة بناءً على طلب الأخير. وقالت وزارة الدفاع في سيول الإثنين، إن ريزنيكوف شكر سوه على إرسال مساعدات إنسانية وإمدادات وطلب من كوريا الجنوبية إرسال أسلحة مضادة للطائرات.

9 ممرات إنسانية

وفي ظل احتدام المعارك شرقاً قالت نائب رئيس الوزراء الأوكراني إيرينا فيريشتشوك إنه تم الاتفاق مع موسكو على إقامة تسعة ممرات إنسانية الإثنين لإجلاء السكان من المناطق المحاصرة، منها خمسة ممرات في منطقة لوغانسك.

وأضافت فيريشتشوك أن الممرات المزمعة تشمل واحداً للأشخاص الذين سيتم إجلاؤهم بوسائل النقل الخاصة من مدينة ماريوبول.

وقال بترو أندريوشينكو، أحد مساعدي رئيس بلدية ماريوبول، عبر خدمة "تلغرام"، إن أعداد الأشخاص الذين غادروا المدينة انخفضت، ليس لأن الناس لا يريدون الفرار ولكن لأن القوات الروسية أبطأت عمليات التفتيش قبل المغادرة. وأضاف أن حوالى 10 آلاف شخص ينتظرون الفحص من قبل القوات الروسية. ولم يصدر تعليق حتى الآن من موسكو التي ألقت سابقاً باللوم على أوكرانيا في إعاقة عمليات الإجلاء.

وكانت وزارة الدفاع البريطانية ذكرت في نشرة دورية على "تويتر" الإثنين، أن القصف الروسي استمر في منطقتي دونيتسك ولوغانسك، حيث صدت القوات الأوكرانية هجمات عدة أسفرت عن تدمير دبابات ومركبات ومعدات مدفعية روسية.

وقالت الاستخبارات العسكرية البريطانية إن استخدام القوات الروسية السابق للذخائر الفوسفورية في منطقة دونيتسك يثير أيضاً احتمال استخدامها في المستقبل في ماريوبول مع احتدام القتال من أجل السيطرة على المدينة. وأضافت أن اعتماد روسيا المستمر على القنابل غير الموجهة يقلل من قدرتها على التمييز عند الاستهداف وشن الضربات، ويزيد بشكل كبير من خطر وقوع مزيد من الضحايا المدنيين. ولم يتسن لـ "رويترز" التحقق من صحة التقرير.

مبنى كان يضم مسرحاً مدمراً في ماريوبول (رويترز)

 

تدمير أنظمة صواريخ أوكرانية

في المقابل، قالت وزارة الدفاع الروسية الاثنين إن قواتها دمرت أنظمة صواريخ "إس-300" المضادة للطائرات كانت دولة أوروبية قد زودت بها أوكرانيا، وأوضحت أن صواريخ "كاليبر" روسية أطلقت من البحر الأحد دمرت أربع منصات صواريخ من طراز "إس-300" كانت مخبأة في حظيرة طائرات في ضواحي مدينة دنيبرو الأوكرانية. وقالت روسيا إن 25 جندياً أوكرانياً أصيبوا في الهجوم.

ولم تذكر روسيا الدولة الأوروبية التي زودت كييف بأنظمة "إس-300"، ونفت سلوفاكيا التي تبرعت بمثل هذا النظام الصاروخي لأوكرانيا إصابة النظام الذي زودتها به، وقالت الأحد إن مثل هذه التقارير أكاذيب روسية.

كما أعلنت وزارة الدفاع الروسية إسقاط طائرتين أوكرانيتين من طراز "سو-25" بالقرب من مدينة إيزيوم، وتدمير مستودعين للذخيرة أحدهما بالقرب من مدينة ميكولايف الجنوبية.

توسع الأطلسي "لن يجلب الاستقرار إلى أوروبا"

سياسياً، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، الإثنين، إن انضمام فنلندا والسويد المحتمل إلى حلف شمال الأطلسي لن يجلب الاستقرار إلى أوروبا.  

وكان مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية قال الأسبوع الماضي إن احتمال انضمام فنلندا والسويد إلى حلف شمال الأطلسي جزء من محادثات بين وزراء خارجية دول التحالف العسكري في بروكسل.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وفي السياق، نقلت صحيفة "تليغراف" عن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ قوله إن الحلف يخطط لوجود عسكري كامل على حدوده بهدف التصدي لأي عدوان روسي في المستقبل.

وقال ستولتنبرغ في مقابلة أجرتها معه الصحيفة، إن حلف شمال الأطلسي "في خضم تحول جوهري للغاية سيعبر عن العواقب على المدى الطويل لأفعال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين".

ونقلت الصحيفة عنه قوله، "ما نراه الآن واقع جديد للأمن الأوروبي، لذلك نطلب الآن من قادتنا العسكريين تقديم خيارات لما نسميه إعادة ضبط للتكيف على المدى الطويل لحلف الأطلسي".

وقال ستولتنبرغ أيضاً إن القرارات في شأن إعادة الضبط سيتم اتخاذها في قمة الحلف التي ستعقد في مدريد خلال يونيو (حزيران).

العقوبات على النفط الروسي

في غضون ذلك، يبحث وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي في اجتماع الإثنين في لوكسمبورغ دفعة سادسة من العقوبات على موسكو، لكنها لن تشمل واردات النفط والغاز.

وعبر المسؤول عن الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل عن نيته إطلاق النقاش حول فرض حظر نفطي "لكن ليس هناك اقتراح رسمي مطروح"، وفق ما أفاد موظف أوروبي كبير وكالة الصحافة الفرنسية.

وقال وزراء خارجية إيرلندا وليتوانيا وهولندا، الإثنين، إن المفوضية الأوروبية، الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي تعد مقترحات لفرض حظر على النفط الروسي، على الرغم من عدم وجود اتفاق على ذلك حتى الآن.

وقال وزير الخارجية الإيرلندي سيمون كوفيني، "ينفق الاتحاد الأوروبي مئات الملايين من اليوروات على استيراد النفط من روسيا، وهذا يسهم بالتأكيد في تمويل هذه الحرب. نحتاج إلى قطع هذا التمويل، وكلما كان ذلك أسرع كان ذلك أفضل".

كما قال نظيراه الهولندي والليتواني إنهما منفتحان على بحث سبل استهداف النفط الروسي الذي يشكل نحو ربع واردات الاتحاد الأوروبي من النفط الخام، كوسيلة للضغط على روسيا لوقف قصف المدن الأوكرانية.

وكان البرلمان الأوروبي صوت الأسبوع الماضي لمصلحة الحظر غير أن قراره غير ملزم، ويعتمد أي حظر نفطي على كل التفاصيل الفنية لنطاق مثل هذه الخطوة ووقت تنفيذها ودعم الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي البالغ عددها 27 دولة.

ويختلف الاعتماد على الطاقة بشكل كبير في أنحاء التكتل، إذ تعتمد دول مثل بلغاريا بشكل شبه كامل على النفط الروسي، كما قالت المجر إنها لا تستطيع دعم حظر النفط.

وسيكون موقف ألمانيا حاسماً بوصفها أكبر اقتصاد في الاتحاد الأوروبي.

ولدى وصولها إلى لوكسمبورغ دعت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك إلى "خطة منسقة للتخلص التدريجي من الوقود الأحفوري" الذي يأتي من روسيا، لكن دبلوماسيين من الاتحاد الأوروبي قالوا إن برلين لا تدعم بقوة فرض الحظر على الفور.

كما قالت بيربوك إن بلادها ترى "مؤشرات هائلة" على ارتكاب جرائم حرب في أوكرانيا. وأضافت للصحافيين، "في نهاية المطاف سيتعين على المحاكم أن تقرر، ولكن بالنسبة إلينا فمن الضروري الحصول على جميع الأدلة".

عقوبات كندية

كندا أعلنت من جهتها الاثنين، أنها قررت فرض عقوبات على شركات في قطاع الدفاع الروسي، وأنها تدرس خيارات لاتخاذ إجراءات إضافية رداً على الهجوم الروسي على أوكرانيا.

وأضافت الحكومة في بيان، إن عقوبات الاثنين تفرض قيوداً على 33 كياناً في قطاع الدفاع الروسي لتقديمها المساعدة إلى الجيش الروسي خلال هذا الصراع.

وقالت كندا في البيان، "هذه الكيانات قدمت دعماً غير مباشر أو مباشراً للجيش الروسي وبالتالي فهي متواطئة في الألم والمعاناة الناجمين عن حرب (الرئيس الروسي) فلاديمير بوتين الحمقاء في أوكرانيا. تواصل كندا مراقبة الوضع وتنسيق الإجراءات مع شركائها الدوليين واستكشاف خيارات لإجراءات جديدة".

وفرضت كندا عقوبات على أكثر من 700 فرد وكيان من روسيا وأوكرانيا وبيلاروس منذ بدء الهجوم، وفقاً للبيان.

شركات تنسحب من روسيا

وعلى صعيد متصل، أعلنت مجموعة "سوسييتيه جنرال" الفرنسية الإثنين أنها ستوقف عملياتها في روسيا من خلال بيع كل حصتها في مصرف "روسبنك" ذي الثقل الكبير في القطاع المصرفي الروسي، والذي كانت المجموعة الفرنسية المسهم الأكبر فيه.

وقالت "سوسييتيه جنرال" في بيان إنها وقعت "اتفاقاً بهدف بيع حصتها الكاملة" أيضاً في شركات التأمين التابعة لها في روسيا وصندوق الاستثمار "إنتيروس كابيتال".

وانسحبت مئات الشركات الأجنبية من مؤسسات مالية ومطاعم من روسيا منذ بداية الهجوم الروسي على أوكرانيا في الـ 24 من فبراير (شباط).

وأعلنت شركة "إريكسون" السويدية للاتصالات، الإثنين، تعليق نشاطاتها إلى أجل غير مسمى في روسيا، حيث تزود اثنين من كبار مشغلي شبكات الهاتف المحمول.

وأوضحت الشركة العملاقة التي سبق أن علقت نشاطاتها بصورة مؤقتة في فبراير، أن هذا القرار بات لأجل غير مسمى، مؤكدة أنها "على اتصال بزبائنها وشركائها".

وأفادت في بيان بأن "الأولوية هي للتركيز على أمان ورفاه موظفي إريكسون في روسيا الذين سيوضعون في عطلة مدفوعة".

subtitle: القوات المسلحة تستعد لـ "معركة أخيرة" في المدينة المحاصرة والكرملين يحذر من انضمام فنلندا والسويد إلى الـ "ناتو"  وكالاتpublication date: الاثنين, أبريل 11, 2022 - 15:45

Most Read

2024-11-07 06:13:10