<p style="direction:rtl">حزب حركة الإنصاف قدم أوراق ترشيح شاه محمود قريشي لمنصب رئيس الوزراء (أ ف ب)</p>
متابعاتTags: باكستانالبرلمان الباكستانيعمران خانشهباز شريفحركة طالبانفي تطور سريع للأحداث، أعلن نواب حزب رئيس الوزراء الباكستاني المخلوع، عمران خان، استقالة جماعية من مجلس النواب، اليوم الإثنين 11 أبريل (نيسان)، احتجاجا على تشكيل معارضيه السياسيين لحكومة جديدة.
وقال شاه محمود قرشي، وزير الخارجية السابق ونائب رئيس حزب حركة الإنصاف المنتمي إليه عمران خان، في خطاب قبل تصويت لانتخاب رئيس وزراء جديد، "نعلن أننا جميعاً نستقيل".
وكان الحزب قدم أوراق ترشيح قريشي لمنصب رئيس الوزراء. وقال إنه إذا خسر قريشي فإن أعضاءه في البرلمان سيقدمون استقالة جماعية، ما قد يسفر عن الحاجة لإجراء انتخابات فرعية عاجلة لشغل مقاعدهم.
شهباز الأوفر حظاً
وتمت الإطاحة بخان في الساعات الأولى من صباح أمس الأحد في تصويت بحجب الثقة بالبرلمان. واجتمع البرلمان اليوم الإثنين لانتخاب رئيس وزراء جديد، وسيكون زعيم المعارضة شهباز شريف المرشح الأوفر حظاً للفوز.
شهباز، البالغ من العمر 70 سنة، هو الشقيق الأصغر لرئيس الوزراء ثلاث مرات نواز شريف، الذي منعته المحكمة العليا في 2017 من تولي مناصب عامة، ثم سافر بعد ذلك إلى الخارج لتلقي العلاج الطبي، بعد أن أمضى عدة أشهر فقط من عقوبة بالسجن لعشر سنوات عقب إدانته بتهم فساد.
برز شهباز كزعيم للمعارضة الموحدة للإطاحة بخان، نجم الكريكيت السابق، الذي اتهم الولايات المتحدة بأنها وراء سقوطه، وهو ما نفته واشنطن.
وأقيل رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان من منصبه السبت 9 أبريل بعدما خسر تصويتاً في البرلمان على حجب الثقة عقب أزمة سياسية استمرت أسابيع عدة، وبعد أن تخلى عنه شركاء الائتلاف الحاكم محملين إياه مسؤولية تدهور اقتصاد البلاد وعدم الوفاء بوعوده الانتخابية.
وأطيح بخان (69 عاماً) بعد ثلاثة أعوام ونصف العام على توليه رئاسة وزراء الدولة المسلحة نووياً البالغ عدد سكانها 220 مليون نسمة، والتي حكمها الجيش لما يقرب من نصف تاريخها الممتد 75 عاماً بعد الاستقلال.
مؤامرة أجنبية
وكان أعضاء حزب خان قد عرقلوا التصويت مرات عدة، قائلين، إن "هناك مؤامرة أجنبية" للإطاحة بنجم الكريكيت الذي تحول إلى سياسي.
لم يكمل أي رئيس وزراء منتخب فترة ولاية كاملة في الدولة المسلحة نووياً منذ حصولها على استقلالها من بريطانيا في 1947، وإن كان خان هو أول من يُطاح به من خلال تصويت لحجب الثقة.
وحكم الجيش باكستان لما يقرب من نصف تاريخها الممتد 75 عاماً. وكان ينظر إلى خان وأجندته المحافظة بشكل إيجابي عندما فاز في انتخابات عام 2018.
لكن هذا الدعم تراجع بعد خلاف بشأن تعيين رئيس المخابرات العسكرية والمشكلات الاقتصادية التي أدت الأسبوع الماضي إلى أكبر زيادة في أسعار الفائدة منذ عقود.
اقرأ المزيديحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
إخفاق ووعود منسية
وترى المعارضة الباكستانية أن خان أخفق في إنعاش الاقتصاد، الذي تضرر من جائحة "كوفيد-19"، ولم يفِ بوعوده لاستئصال الفساد من البلاد وبجعل باكستان أمة مزدهرة تحظى بالاحترام على الساحة العالمية.
وتضيف الإطاحة بخان إلى سجل باكستان فصلاً جديداً من عدم الاستقرار السياسي، إذ لم يكمل أي رئيس وزراء فترته الكاملة في المنصب منذ الاستقلال في عام 1947، لكن خان هو أول من تتم الإطاحة به من خلال تصويت بحجب الثقة.
وبعد حجب الثقة نزل مناصرو المعارضة إلى الشوارع للاحتفال ملوّحين بالأعلام الباكستانية والحزبية. وقال شهباز شريف، إن "الإطاحة بخان تعد فرصة لبداية جديدة". وأضاف في البرلمان "بدأ فجر جديد، هذا التحالف سيعيد بناء باكستان". وبعيد إعلان نتيجة التصويت قال، "سنبلسم جراح هذه الأمة".
ويشهد الوضع الأمني تراجعاً أيضاً. فحركة "طالبان" الباكستانية كثفت هجماتها في الأشهر الأخيرة مدعومة بعودة الحركة إلى الحكم في أفغانستان في أغسطس الماضي.
ويرى عمران خان أن الولايات المتحدة انزعجت من انتقاداته المتكررة حيال السياسة الأميركية في العراق وأفغانستان، وغضبت من زيارته لموسكو في اليوم الأول من بدء الحرب على أوكرانيا.
subtitle: البرلمان بصدد انتخاب رئيس وزراء جديد وشهباز شريف الأوفر حظاً وكالاتpublication date: الاثنين, أبريل 11, 2022 - 14:152024-11-07 06:12:35