<p class="rteright">قوات أمن تحرس مقر البرلمان الباكستاني في إسلام آباد، السبت 9 أبريل الحالي (أ ب)</p>
تحديثدولياتTags: باكستانعمران خانسحب الثقةالبرلمان الباكستانيشهباز شريفشاه محمود قرشيالجيش الباكستانيحجب البرلمان الباكستاني، بالتصويت، الثقة عن رئيس الوزراء عمران خان.
وقبل بدء جلسة التصويت، مساء السبت 9 أبريل (نيسان)، استقال رئيس البرلمان أسد قيص، وهو حليف لخان، في خطوة اعتُبرت لتأخير التصويت.
وسبق جلسة التصويت لقاء بين خان وقائد الجيش الباكستاني الجنرال قمر جاويد باجوا.
وأعلن بدء الجلسة، أحد المشرعين من المعارضة، الذي جلس على المقعد الشاغر لرئيس البرلمان.
ويتوقَع اختيار شهباز شريف، زعيم "الرابطة الإٍسلامية" الباكستانية والشقيق الأصغر لنواز شريف الذي تولى رئاسة الحكومة في باكستان ثلاث مرات.
وزادت حدة التوتر مع مطالبة شهباز شريف صباح السبت بإجراء التصويت فوراً. وقال بغضب "يجب أن تجرى العملية في الجمعية الوطنية بموجب قرار المحكمة العليا".
ورد عليه وزير الخارجية شاه محمود قريشي قائلاً إنه "من واجبي "الدفاع عن موقف الحكومة. وأكد أنها تواجه مذكرة حجب الثقة "في ظل احترام القانون والدستور".
خطاب خان
وأكد عمران خان مساء الجمعة، في خطاب إلى الأمة أنه يقبل "قرار المحكمة العليا" الذي أتاح إجراء التصويت السبت على مذكرة حجب الثقة. لكنه كرر اتهامات أصدرها في الأيام الأخيرة مفادها أنه ضحية مؤامرة حاكتها الولايات المتحدة.
ودعا نجم الكريكت الباكستاني السابق مناصريه إلى التظاهر بهدوء الأحد 10 أبريل، مؤكداً أنه "لن يقبل" بحكومة جديدة.
اتُخذت اجراءات أمنية مشددة السبت، في إسلام أباد مع قيام آلاف عناصر الشرطة بدوريات في الشوارع فيما قطعت حاويات، الطرق المؤدية إلى المنطقة التي تضم مقرات الإدارات الرسمية الرئيسة.
ورأت المحكمة أن خان وداعميه تصرفوا بطريقة مخالفة للقانون برفضهم طرح مذكرة حجب الثقة بحجة أنها ناجمة عن "تدخل أجنبي" وقرارهم حل الجمعية الوطنية، ما فتح الباب أمام إجراء انتخابات مبكرة في مهلة ثلاثة أشهر.
وأمرت أعلى هيئة قضائية في البلاد بالرجوع عن قرار حل الجمعية الوطنية وإجراء التصويت على مذكرة حجب الثقة.
النفور من الفساد
وانتُخب عمران خان في 2018 مستفيداً من نفور الناخبين من "حزب الشعب الباكستاني" و"حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية" المؤسَسين حول سلالات عائلية كبيرة هيمنت على الحياة السياسية الوطنية لعقود قبل أن تصبح رمزاً لفساد النخبة. وحمل خان بقوة على هذين الحزبين.
واتهم رئيس الوزراء الباكستاني الحزبَين بالتواطؤ مع الولايات المتحدة للإطاحة به. ونفت واشنطن أن تكون ضالعة في ذلك.
ويرى عمران خان أن الولايات المتحدة انزعجت من انتقاداته المتكررة حيال السياسة الأميركية في العراق وأفغانستان، وغضبت من زيارته موسكو في اليوم الأول من بدء الحرب على أوكرانيا.
تصحيح المسار
وأياً تكن هوية خلف عمران خان، فإن المهمة التي تنتظره ضخمة. والتحديات كثيرة بدءاً بتصحيح مسار الاقتصاد الذي يعاني من معدل تضخم مرتفع وتراجع متواصل لسعر صرف الروبية وعبء مديونية مقلق.
ويشهد الوضع الأمني تراجعاً أيضاً، فحركة "طالبان" الباكستانية كثفت هجماتها في الأشهر الأخيرة مدعومة بعودة حركة "طالبان" إلى الحكم في أفغانستان في أغسطس (آب) الماضي.
وأعربت المعارضة في السابق عن تأييدها إجراء انتخابات مبكرة، لكن بعد رحيل عمران خان فقط.
ويُفترض الدعوة إلى تنظيم هذه الانتخابات بحلول أكتوبر (تشرين الأول) 2023، لكن ما إن تتولى السلطة يمكن للمعارضة أن تحدد الجدول الزمني الانتخابي الذي تريده، والتأثير على سلسلة من القضايا المرفوعة ضدها في عهد عمران خان.
وترى مفوضية الانتخابات أنها تحتاج إلى 7 أشهر لتنظيم الانتخابات على ما ذكرت وسائل الإعلام الباكستانية.
واعتادت باكستان الأزمات السياسية. وشهدت هذه الجمهورية المسلحة نووياً التي تعد 220 مليون نسمة، 4 انقلابات عسكرية وقضت أكثر من 3 عقود تحت الحكم العسكري منذ استقلالها في عام 1947.
ولم يتدخل الجيش الباكستاني المتهم بدعم خان في 2018، في مجريات الأمور في الأيام الأخيرة.
subtitle: سبق جلسة التصويت لقاء بين عمران خان وقائد الجيش وكالاتpublication date: السبت, أبريل 9, 2022 - 23:002024-11-07 06:10:42