Breaking News >> News >> Independent Arabia


روسيا "ستغير" أساليبها مع تحويل تركيزها إلى جنوب أوكرانيا وشرقها


Link [2022-04-05 03:53:29]



<p class="rteright">إدارة بايدن ستعلن عن مساعدة عسكرية جديدة لأوكرانيا في الأيام المقبلة (رويترز)</p>

الأخبارTags: أوكرانياروسياالولايات المتحدةجرائم حربالحرب الروسية الأوكرانيةالحرب في أوكرانيافلاديمير بوتين

قال مستشار الرئيس الأميركي للأمن القومي جيك سوليفان الإثنين إن روسيا تخطط على الأرجح لنشر عشرات الآلاف من الجنود في شرق أوكرانيا مع تحويل تركيزها إلى جنوب البلاد وشرقها.

وأضاف سوليفان للصحافيين في البيت الأبيض "نعتقد في هذا المرحلة بأن روسيا تراجع أهدافها الخاصة بالحرب" للتركيز على "شرق أوكرانيا وأجزاء من جنوبها بدلاً من استهداف معظم الأراضي".

وقال إن هدف موسكو هو على الأرجح أن "تحاصر وتسحق" القوات الأوكرانية في المنطقة. وأضاف "يمكن لروسيا بعد ذلك استخدام أي نجاح تكتيكي تحققه لإبراز حدوث تقدم وإخفاء... (أي) فشل عسكري سابق".

كان هجوم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي بدأ في 24 فبراير (شباط)، هو أكثر العمليات العسكرية دموية في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية. وتصفه روسيا بأنه "عملية عسكرية خاصة" تهدف إلى حماية المدنيين.

وقال سوليفان إن إدارة بايدن ستعلن عن مساعدة عسكرية جديدة لأوكرانيا في الأيام المقبلة. وأضاف أن المزيد من العقوبات التي تستهدف قطاع الطاقة الروسي مطروحة على الطاولة في المحادثات مع الحلفاء الأوروبيين.

وأفاد بأن المرحلة التالية قد تطول مع تفوق القوات الروسية على نظيرتها الأوكرانية عدداً. وقال إن موسكو ستسعى على الأرجح للسيطرة على مساحة أكبر بكثير في شرق أوكرانيا من تلك التي كان الانفصاليون يسيطرون عليها قبل الهجوم.

وفي الجنوب، من المرجح أن تسعى روسيا للسيطرة على مدينة خيرسون للتحكم في تدفق المياه إلى شبه جزيرة القرم، التي ضمتها في عام 2014. وقال إنه من المتوقع أن يشن الكرملين مزيداً من الضربات الجوية والصاروخية في جميع أنحاء البلاد.

انسحاب روسي من المناطق الشمالية

قال مسؤولون في المناطق الشمالية بأوكرانيا الإثنين إن القوات الروسية هناك انسحبت بالكامل أو خفضت عددها بشكل كبير تاركة وراءها ألغاماً ومركبات عسكرية مدمرة.

وأفادت أوكرانيا بأن القوات الروسية تنسحب أو تُجبر على التراجع في الشمال منذ أن أعلنت روسيا الثلاثاء الماضي أنها ستقلص عملياتها هناك للتركيز على المعارك في الشرق. وقال فيتالي بونتشكو حاكم منطقة جيتومير، الواقعة إلى الغرب من كييف، إنه لم تعهد هناك قوات روسية في المنطقة.

وأضاف في منشور على الإنترنت "غادروا تاركين بعض مركباتهم وذخائرهم، لكنهم غادروا أيضاً بعد تلغيم منازل خاصة وغابات، ليتركوا وراءهم فعلياً آثار الحرب". ولم ترد وزارة الدفاع الروسية على طلب للتعليق على مزاعم سابقة بأن القوات المنسحبة تزرع ألغاماً في مناطق مدنية.

وقالت السلطات في منطقة تشيرنيهيف، الواقعة شمال شرقي كييف، إن بعض القوات الروسية ما زالت هناك لكنها انسحبت من محيط مدينة تشيرنيهيف الرئيسية. وأفاد دميترو زيفيتسكي حاكم منطقة سومي المجاورة، التي تقع على حدود أوكرانيا مع روسيا، بأن القوات الروسية لم تعد تحتل أي بلدات أو قرى في المنطقة وأن القوات الأوكرانية تحاول طرد وحدات متبقية.

وقال في حديث للتلفزيون الرسمي إن القوات الروسية تخلت عن المركبات مع تراجعها. وأضاف أن بعضها تضرر لكن البعض الآخر استولت عليه القوات الأوكرانية كغنائم حرب، بما في ذلك ناقلات جند مدرعة ودبابات.

وكان الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ قد قال الأسبوع الماضي إن القوات الروسية لا تنسحب بل تعيد تجميع صفوفها، ويقول المسؤولون الأوكرانيون إن القوات الروسية لا تنسحب من تلقاء نفسها بل تخسر أراضي.

عقوبات اقتصادية جديدة

وبشأن العقوبات، قال سوليفان إن الولايات المتحدة وحلفاءها سيعلنون "خلال الأسبوع الحالي" عقوبات اقتصادية جديدة على روسيا في حين ستتلقى أوكرانيا مساعدة عسكرية إضافية.

وأشار مستشار الرئيس الأميركي إلى أن المباحثات بين الدول الغربية تشمل راهناً تدابير محتملة "على ارتباط بالطاقة" وهي مسألة حساسة للأوروبيين الذين يعتمدون كثيراً على الغاز الروسي.

وشدد على أن البحث جار للتوصل إلى "توافق" مع الاتحاد الأوروبي الذي يناقش من جهته "بصفة عاجلة" فرض عقوبات جديدة على موسكو.

ووعد "بإعلانات جديدة عن مساعدة عسكرية إضافية في الأيام المقبلة" لأوكرانيا من دون أن يعطي تفاصيل إضافية مشيراً إلى أن المعدات الموجهة للجيش الأوكراني قد يكون مصدرها الولايات المتحدة أو دول أخرى.

"جرائم حرب"

وقال سوليفان إن الرئيس جو بايدن سيتشاور مع الحلفاء لضمان أن تدفع روسيا والرئيس بوتين ثمن "جرائم الحرب" التي تُرتكب في أوكرانيا. وأضاف أنه لم ير حتى الآن دليلاً على أن الفظائع الروسية ارتقت إلى مستوى الإبادة الجماعية. وقال إن مشاورات قد تجرى في المحكمة الجنائية الدولية أو في مكان آخر.

وبدا أن اكتشاف مقبرة جماعية وجثث تم إطلاق النار عليها من مسافة قريبة في بوتشا، وهي بلدة خارج كييف استردتها القوات الأوكرانية من القوات الروسية، سيحفز الولايات المتحدة وأوروبا لفرض عقوبات إضافية على موسكو. وقال سوليفان إن عضوية روسيا الدائمة في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة تعني أن موسكو قد تعرقل أي مساءلة عن جرائم الحرب هناك.

ورداً على سؤال حول ما إذا كانت عمليات القتل في بوتشا يمكن أن تكون بناء على أوامر بوتين أو ارتكبتها قوات روسية تصرفت من تلقاء نفسها، قال سوليفان إن واشنطن حذرت حتى قبل الهجوم من أن روسيا كانت تنوي "قتل المعارضين كسياسة في هذه الحرب" و"فرض عهد من الإرهاب في أنحاء الأراضي المحتلة في أوكرانيا". وأضاف "لذا لا نعتقد أن هذا حادث عشوائي... نعتقد أن هذا كان جزءاً من الخطة".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال إن الولايات المتحدة تسعى للحصول على معلومات من أربعة مصادر لبناء قضية تتعلق بجرائم الحرب: معلومات الولايات المتحدة وحلفائها بما في ذلك من أجهزة المخابرات، وما شاهده الأوكرانيون أنفسهم على الأرض، والمنظمات الدولية بما في ذلك الأمم المتحدة، والمقابلات من وسائل الإعلام العالمية المستقلة".

زيلينسكي يلقي كلمة أمام مجلس الأمن

وأعلنت الرئاسة البريطانية لمجلس الأمن الدولي الإثنين أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي سيلقي الثلاثاء أمام المجلس كلمة عبر الفيديو خلال اجتماع سيخصص لأوكرانيا ويتوقع أن تطغى عليه الأحداث في بوتشا.

وقالت البعثة البريطانية في الأمم المتحدة في تغريدة على تويتر إن "زيلينسكي سيلقي الثلاثاء كلمة خلال جلسة مجلس الأمن بشأن أوكرانيا بعد زيارته إلى بوتشا".

ورداً على سؤال لوكالة الصحافة الفرنسية، لم تتمكن البعثة من توضيح ما إذا كان زيلينسكي سيخاطب مجلس الأمن بكلمة مسجلة مسبقاً أو مباشرة على الهواء. وجلسة مجلس الأمن التي ستعقد الثلاثاء مقررة منذ أمد بعيد وسيشارك فيها خصوصاً الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.

وأضافت البعثة البريطانية عبر تويتر أن "الرئاسة البريطانية للمجلس ستحرص على أن يتم سماع الحقيقة بشأن جرائم الحرب الروسية. سنفضح حرب بوتين على حقيقتها".

وأعربت دول غربية عدة والأمم المتحدة عن إدانتها للمشاهد الواردة من بوتشا الواقعة في ضواحي كييف والتي زارها زيلينسكي الإثنين بعد انسحاب القوات الروسية منها. وبدت في هذه الصور عشرات الجثث لأشخاص بملابس مدنية، بعضها على الطرقات والبعض الآخر في مقابر جماعية.

وقالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن من الواضح أن القوات الروسية مسؤولة عن الفظائع في بلدة بوتشا الأوكرانية، ولكنها أقرت بعدم تأكدها تماماً بعد من طبيعة الوحدات التي كانت تعمل في المنطقة.

وقال جون كيربي المتحدث باسم البنتاغون في إفادة صحفية "أعتقد أنه من الواضح تماماً، ليس فقط بالنسبة لنا ولكن للعالم، أن القوات الروسية مسؤولة عن الفظائع في بوتشا".

وأضاف "لا أعتقد أن بوسعنا الآن تحديد ماهية تلك الوحدات، ما إذا كانت من المتعاقدين أو من المقاتلين الشيشان، لكننا بالتأكيد لا ننفي أن هذه الفظائع ارتكبت على أيدي الروس".

قال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا إنه ينبغي ألا يكون لروسيا مكان في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة. وأضاف على تويتر "تحدثت مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن الوضع الأمني الحالي ومذبحة بوتشا".

ومضى يقول "شددت على أن أوكرانيا ستستخدم جميع آليات الأمم المتحدة المتاحة لجمع الأدلة ومحاسبة مجرمي الحرب الروس. لا مكان لروسيا في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة".

الرد الروسي

من جانبه، قال فاسيلي نيبينزيا مبعوث روسيا لدى الأمم المتحدة إن بلاده ستقدم "أدلة عملية" لمجلس الأمن التابع للمنظمة على أن قواتها لم تقتل مدنيين في أوكرانيا ولم تشارك في أحداث بوتشا.

وأضاف نيبينزيا في مؤتمر صحفي "لدينا أدلة عملية تدعم هذا. نعتزم تقديمها إلى مجلس الأمن في أقرب وقت ممكن حتى لا ينخدع المجتمع الدولي بمؤامرة كييف الكاذبة ورعاتها الغربيين".

في المقابل، أعلنت السلطات الأوكرانية الإثنين أنها عثرت في موتيجين الواقعة غربي العاصمة كييف على جثث رئيسة القرية وزوجها وابنهما ورجلين آخرين، مؤكدة أن القتلى الخمسة أعدمتهم القوات الروسية حين احتلت المنطقة.

وقالت الشرطة إن أصحاب الجثث الخمسة قتلوا وأيديهم مقيدة خلف ظهورهم. وأضافت أن القوات الروسية خطفت أولغا سوخينكو (50 عاماً) وزوجها وابنهما في 24 مارس (آذار)، بحسب المصدر نفسه.

وأكد عدد من سكان القرية لوكالة الصحافة الفرنسية أن رئيسة القرية وزوجها رفضا التعاون مع القوات الروسية. وفي 11 مارس خطفت القوات الروسية رئيس بلدية ميليتوبول الواقعة في جنوب أوكرانيا، ثم أطلقت سراحه بعد أيام قليلة.

إسبانيا تحتجز يختاً يملكه ملياردير مقرب من بوتين

احتجزت السلطات الإسبانية الإثنين بناءً على طلب الولايات المتحدة يختاً فاخراً يملكه أحد رجال الأعمال الروس الذين تربطهم علاقة وثيقة بالكرملين، وفق ما أفاد مسؤولون أميركيون وإسبان.

وسبق أن صادرت السلطات الأميركية والأوروبية يخوتاً عدة لأثرياء روس لديهم صلات مع بوتين منذ الهجوم الروسي على أوكرانيا، في محاولة للضغط على بوتين لسحب قواته.

وقالت الشرطة الإسبانية في بيان إن اليخت الذي يبلغ طوله 78 متراً ويحمل اسم تانغو احتجزته الشرطة الإسبانية في ميناء بالما دي مايوركا بالتنسيق مع عملاء فدراليين أميركيين. وأضاف البيان أن اليخت الذي تبلغ قيمته أكثر من 90 مليون يورو مملوك للملياردير الروسي فيكتور فيكسلبيرغ رئيس مجموعة رينوفا و"المقرب جداً" من بوتين.

وأُضيفت رينوفا وبعض الشركات الروسية الأخرى إلى القائمة السوداء للعقوبات الأميركية عام 2018 في إطار جهود واشنطن لمعاقبة موسكو على هجماتها المزعومة ضد "الديموقراطيات الغربية". وأشار البيان إلى أن فيكسلبيرغ ليس هدفاً لعقوبات الاتحاد الأوروبي "في الوقت الحالي"، إلا أنه يخضع للتحقيق في الولايات المتحدة لمحاولته إخفاء ملكيته لليخت لتجنب عقوبات واشنطن.

وقالت الشرطة إن عملاء إسباناً وأميركيين صادروا وثائق وأجهزة كمبيوتر من اليخت الذي يحمل علم جزر كوك "لتأكيد هوية مالكه الحقيقي". وأعلنت واشنطن في مارس الماضي إنشاء خلية لتعقب مقتنيات الأوليغارش الروس الخاضعين للعقوبات ومصادرتها.

وقال المدعي العام الأميركي ميريك ب. غارلاند في بيان "نفذ فريق العمل لدينا أول مصادرة لأصول تخص شخصاً خاضعاً للعقوبات له علاقات وثيقة مع النظام الروسي. وهذه العملية لن تكون الأخيرة". وهذا اليخت هو الرابع لملياردير روسي يتم حجزه في إسبانيا منذ الهجوم الروسي.

subtitle: كييف ترى أن لا مكان لموسكو في مجلس حقوق الإنسان وواشنطن تسعى لبناء قضية جرائم حرب ضدها وكالاتpublication date: الثلاثاء, أبريل 5, 2022 - 02:30

Most Read

2024-11-08 18:09:01