Muristek
بيتنا الثقافي يستذكر سعدون العبيدي و 60 عاماً من الإبداع
فنان شامل يجمع بين التمثيل والإخراج والرسم والنحت
بغداد – ياسين ياس
استذكرت اللجنة الثقافية في الحزب الشيوعي العراقي الفنان الراحل سعدون العبيدي الذي غيبه الموت مطلع العام الجاري، بجلسة التأمت مؤخراعلى قاعة منتدى بيتنا الثقافي في ساحة الأندلس وسط بغداد، أدارها الفنان والاكاديمي زهير البياتي، وحضرها نجل الفقيد زياد وعدد من أٌقاربه، إلى جانب نخبة من المثقفين والفنانين والإعلاميين.
افتتح الجلسة البياتي قائلا (يعد الفنان سعدون العبيدي احد اعمدة المسرح كونه فنان شامل مارس التمثيل والتاليف والاخراج اضافة الى ممارسة الفن التشكيلي من نحت ورسم والديكور.
معهد الفنون
دخل معهد الفنون الجميلة عام 1950 تتلمذ على يد حقي الشبلي وابراهيم جلال وجعفر السعدي واول عمل مسرحي قدمه في المعهد هو مسرحية (القلب بلا قلب ) واثارت هذه المسرحية ضجة كبيرة بما تضمنته من تقنيات حديثة ، عضو في فرقة مسرح (بغداد) التي ضمت الكثير من الاسماء منهم طه سالم ،وداد سالم، وعادل كاظم،واخرون..كما اسس فرقة مسرح الرسالة وكان مقرها منتدى المسرح.
وسبق ان مارس الرسم والنحت وعمل معرض للرسم في نادي العلوية، امافي مجال النحت قام بنحت تمثال لبرنادشو اضافة الى اعماله في فن السيراميك).
وعن الراحل تحدث نقيب الفنانين العراقيين الأسبق الفنان صباح المندلاوي قائلا(اشعر بالحزن ازاء رحيل الفنان سعدون العبيدي، كان مديرا للسينما والمسرح ،وقضى ستين عاما في المسرح والتلفزيون والسينما ،عرفته عام 1962 كان عمري انذاك 12 سنة ،هومن مواليد العمارة عام 1935،دبلوم معهد الفنون الجميلة ،عضو فرقة مسرح بغداد ،قدم العديد من الاعمال المسرحية في كلية الفنون الجميلة، قدم (الطوفان )لعادل كاظم ، كان يهتم بالصوت والالقاء، سافر عام 1958 الى لندن ،التقى الممثل العالمي بيتر كروب حيث مثل دور هاملت،كان المطلوب منه تقديم الدور باللغة العربية اعجب بادائه فقال له: اكتب رسالة لقبولك في جمعية الممثلين البريطانيين وحين التقى العبيدي رئيس الجمعية المذكورة، ابدى استعداده لتقديم مشهد تمثيلي أمامه، فأجابه الأخير ان ما كتبه عنك بيتر بروك يكفي لقبوله. وبالفعل بعد ثلاثة أيام منح العبيدي هوية الجمعية.
وكانت تلك أول مرة يحصل فيها عراقي على عضوية هذه الجمعية.. مثل العديد من الافلام ،عاد الى العراق قدم مسرحية (اي بي سي) عن التاميم كتبها معاذ يوسف فكانت بين جمالية الاداء والاخراج ،كتب 22 مسرحية ،كان اخر عمل له (لن اقلع اسنان ابي) واضاف (اتيح لي ان اعمل معه مديرا للعلاقات والاعلام في دائرة السينما والمسرح عام 2005 فكنت قريبا منه في كل الامور الفنية).
بعدها تحدث الفنان جاسم محمد صالح قائلا (لدي العديد من الذكريات مع الراحل منها ذهبت اليه كان لدي نص مسرحي رحب بي وكان مسرح الطفل بالنسبة له فوق كل الفنون فدعمني في هذا المجال،كان انسان نقي ،صرح فني عراقي في كل شي ،اتمنى تخليده باطلاق اسمه على احدى الساحات في بغداد…هناك لوحات تشكيلية واعمال نحتية اتمنى ان تعرض في منتدى بيتنا الثقافي ،بعد موافقة عائلته).
وهذا المقترح قدم من قبل الحضور ايضا.
وفي نهاية الجلسة تم اخذ الصور التذكارية.