جونسون في شوارع كييف المقفرة:لديكم رئيس رائع
كييف -ا ف ب – لندن- الزمان
أكدت أوكرانيا أنها مستعدة لخوض «معركة كبيرة» في شرق البلاد الهدف الذي يشكل أولوية لدى موسكو بينما يتواصل إجلاء المدنيين خوفًا من هجوم وشيك في هذه المنطقة.
ونقلت وكالة الأنباء انترفاكس-أوكرانيا عن ميخايلو بودولياك مستشار الرئيس الأوكراني قوله إن «أوكرانيا مستعدة للمعارك الكبيرة. أوكرانيا يجب أن تكسبها بما في ذلك في دونباس». في الأثناء تواصل القصف والغارات الجوية في أوكرانيا. وصباح الأحد أوقع قصف طاول خاركيف وضواحيها قتيلين على الأقل، وفق ما أعلن حاكم المنطقة أوليغ سينيغوبوف على فيسبوك. وقال الحاكم إن «الجيش الروسي يواصل حربه على المدنيين بعدما فشل في تحقيق انتصارات على الجبهات»، مشيرا إلى أنه في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة تعرّضت خاركيف وضواحيها للقصف 66 مرة.
فتحت أوكرانيا 5,600 تحقيق في جرائم حرب مزعومة على أراضيها منذ بداية الغزو الروسي لها في 24 شباط/فبراير، حسبما أعلنت الأحد المدعية العامة الأوكرانية ايرينا فينيديكتوفا عبر القناة البريطانية «سكاي نيوز».
ووصفت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنه «مجرم الحرب الأبرز في القرن الحادي والعشرين»، مؤكّدة أنها حددت 5,600 جريمة حرب مزعومة بالإضافة إلى 500 مجرم حرب روسي.
ولفتت أيضًا إلى الهجوم الذي استهدف محطة كراماتورسك في شرق أوكرانيا حيث قُتل 52 مدنيًا بينهم خمسة أطفال في ضربة نُسبت إلى صاروخ روسي.
وقالت فينيديكتوفا «بالتأكيد، إنها جريمة حرب»، مؤكّدة أن لديها «دلائل» على أن روسيا تقف خلف الهجوم.
وأضافت «هؤلاء الأشخاص كانوا يريدون فقط إنقاذ حياتهم، كانوا يريدون أن يتمّ إجلاؤهم».
وشكرت رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الذي توجه السبت إلى كييف في زيارة غير متوقعة التقى خلالها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ووعد بتزويد أوكرانيا بأسلحة جديدة.
وقال جونسون إثر لقائه زيلينسكي «ما فعله بوتين في بوتشا وإيربين هو جرائم حرب، وقد شوهت في شكل دائم سمعته وسمعة حكومته». واعتبرت فينيديكتوفا أن زيارة جونسون «هي فعلًا دعم كبير لنا».
و قام رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون بجولة سيرا على الأقدام برفقة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في شوارع كييف خلال زيارته المفاجئة السبت الى اوكرانيا، بعد أسابيع على مهاجمة القوات الروسية للمدينة. ونشر مكتب زيلينسكي مقطع فيديو للزعيمين وهما يسيران تحت حراسة أمنية مشددة في وسط المدينة الخالي إلى حد كبير.
وعبر جونسون وزيلينسكي شارع خريشتتشاتيك الرئيسي الذي يؤدي إلى ساحة ميدان حيث انطلقت ثورة عام 2014 التي أطاحت بالحكومة الموالية لموسكو.
وفي طريقهما حيا الزعيمان العديد من المارة، وبدا على أحدهم التأثر الشديد عند رؤيته رئيس الوزراء البريطاني في كييف حيث بادره قائلا «نحن بحاجة إليك».
وأجاب جونسون «نحن نتشرف بتقديم المساعدة. لديكم رئيس رائع هو السيد زيلينسكي».
وأشاد جونسون في وقت سابق «ببطولة» زيلينسكي التي ساعدت أوكرانيا في صد الهجوم الروسي على كييف، مشيرا الى اعتقاد المخابرات الغربية بأن روسيا كانت على يقين بإمكان السيطرة على أوكرانيا «في غضون أيام».
وتقول أوكرانيا إنها استعادت منطقة كييف بالكامل من القوات الروسية، لكن العاصمة التي احتلت ضواحيها لا تزال في وضع حذر وهش.
وتأتي زيارة جونسون بعد أيام من الكشف عن جثث لمدنيين عقب انسحاب القوات الروسية من بلدات قرب العاصمة الأوكرانية.
ووصف جونسون هذه الأفعال بأنها «جرائم حرب»، معتبرا أنها لطخت سمعة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للأبد.
2024-09-21 12:39:39