Breaking News >> News >> Azzaman


بلد أنهكه الإرهاب والحصار لكنه متمسّك بالحياة       (5-5)


Link [2022-04-20 22:13:02]



بلد أنهكه الإرهاب والحصار لكنه متمسّك بالحياة       (5-5)

عكاب سالم الطاهر

رغم اني ضمن مجموعة ، لها برنامجها  المحدد ، ورغم كون التحرك كمجموعة يوفر التفاعل والاطمئنان ، رغم ذلك حرصت على الانفراد في اليوم الاخير. ونفذت برنامجاً يخصني.

وهكذا اتفقت مع السائق السوري مصطفى ، وسيارته تاكسي صالون، على ان يقلني الى مركز مدينة دمشق. ويقلني في العودة منها.

   سوق مدحت باشا

 وفي الصباح الباكر من يوم الثلاثاء المصادف الخامس عشر من شهر آذار الجاري ، كنت، منفرداً، اترجل من السيارة عند تقاطع سوق مدحت باشا مع سوق البزورية. اسلك هذا السوق باتجاه الجامع الاموي. لازور الجامع . وبعد الزيارة توجهت نحو مقهى تراثي مجاور للجامع، هو مقهى النوفرة . وطوال سنوات اقامتي في سوريا التي امتدت لاربع سنوات متواصلة ،كنت اتردد على هذا المقهى.

الشاعر محمد مصطفىجمال الدين ..

وحين كنت استريح واتناول الشاي في المقهى، والتقط الصور التذكارية ، كان الذهن يعود بي لسنوات خلت.. عام 2009 ?  قرات قصيدة الشاعر محمد مصطفى جمال الدين ، وعنوانها :

همسات النوفرة. قرات القصيدة وكتبت عنها في جريدة الزمان.

وفي تقديمه لقصيدته ، يقول الشاعر: النوفرة .. مقهى عريق من مقاهي دمشق.

تصب فيها كل دروب دمشق القديمة. وما من زائر لدمشق ، الا ومر بها او استراح فيها.

ويمضي الشاعر ابو مصطفى للقول :

فأحس بالراحة والاطمئنان وانا أتجول في تلك الدروب العتيقة الساحرة. التي تنقلك الى ماضٍ عريق مزدهر ، واستريح في نهاية المطاف في النوفرة .

ذلك المكان الذي احببت. فتعرش الهمسات حولنا كما عرش الياسمين الدمشقي على بوابات دمشق وحاراتها..  فلعيني دمشق ، ولعينيك يا حبيبتي ، اود ان ابوح بهمسة من همسات النوفرة.

 نحو شارع الحلبوني

اغلقت دفتر الذكريات . واتوجه لشارع الحلبوني ، شارع المكتبات. ويماثل شارع المتنبي في بغداد.

التقي واستمع وأتحدث والتقط الصور.

توجهت نحو مقهى الهافانا ، وجوارها مقهى الكمال. لتجديد علاقات قديمة .

توجهت نحو ساحة العظمة. ويشمخ فيها تمثال القائد السوري الشجاع يوسف العظمة.

الذي استشهد منتحرا بعد ان تغلب على مقاومته الجنرال الفرنسي غورو.لقد انتحر العظمة حين كانت موازين القوة العسكرية تميل لصالح المحتل الفرنسي.

التقطت الصور التذكارية. وواصلت المشي في شارع خالد بن الوليد ، باتجاه ساحة السبع بحرات. وعلى جانب منها كانت بناية المصرف المركزي السوري.

حاولت الغداء في مطعم الكمال. وهو مطعم راقٍ ، تقصده العوائل والنخب الغنية. فلم اجد مكانا فيه. كنت اتصور ، خاطئاً ، انني ساجد المطعم فارغا ، مستندا الى تداعيات الحصار.

زوفجاة ، هبت عاصفة ثلجية ،لكني لم اكترث بذلك. فجلست في محل بكداش لبيع المثلجات.

وقريب الساعة الخامسة كان السائق مصطفى بانتظاري في المكان الذي وقريب الساعة الخامسة كان السائق مصطفى بانتظاري في المكان الذي اوصلني اليه صباحاً. عندها عدت للفندق حيث تقيم المجموعة.

ظهراليوم التالي ، الأربعاء .. السادس عشر من اذار الجاري كنا نعود الى ارض الوطن .لنصله بحدود الساعة السابعة من مساء

نفس اليوم .. يقولون : جميلة هي السفرة التي نعود منها باغنية. واشعر اننا عدنا باكثر من اغنية وحصيلة.

واذ انهي تقريري ، اشير الى ان هناك ملاحظات واستنتاجات تخص بعض جوانب الوضع في سوريا.

وهذه هي الاستنتاجات.



Most Read

2024-09-21 00:49:46