Breaking News >> News >> Azzaman


الحمامة (47)-حسن النواب


Link [2022-04-04 00:52:49]



كأنَّ‭ ‬بيني‭ ‬وبين‭ ‬الموت‭ ‬معاهدة‭ ‬صداقة،‭ ‬وإلاّ‭ ‬كيف‭ ‬مازلتُ‭ ‬أتنفس‭ ‬الهواء‭ ‬والموت‭ ‬يرافقني‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬ساعةٍ؟‭ ‬دعكتُ‭ ‬قرص‭ ‬الهوية‭ ‬لأزيل‭ ‬عنهُ‭ ‬سخام‭ ‬القنابل؛‭ ‬فظهر‭ ‬اسمي‭ ‬وفصيلة‭ ‬دمي‭ ‬ورقم‭ ‬وحدتي‭ ‬العسكرية‭ ‬محفوراً‭ ‬عليها‭. ‬طالما‭ ‬انصهر‭ ‬قرص‭ ‬الألمنيوم‭ ‬هذا‭ ‬مع‭ ‬حامله‭ ‬نتيجة‭ ‬النار‭ ‬المشتعلة‭ ‬في‭ ‬جثة‭ ‬الجندي‭ ‬المنكود‭ ‬الحظ،‭ ‬بينما‭ ‬يجلس‭ ‬ثلَّة‭ ‬مرائين‭ ‬في‭ ‬نادي‭ ‬الأدباء‭ ‬وهم‭ ‬بأحلى‭ ‬بدلاتهم‭ ‬الزيتونية،‭ ‬يكرعونَ‭ ‬البيرة‭ ‬نخب‭ ‬‮«‬حُرَّاس‭ ‬الوطن»؛‭ ‬كنتُ‭ ‬أبحثُ‭ ‬عن‭ ‬موتٍ‭ ‬يريحني‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬هذا‭ ‬العناء‭. ‬إنَّ‭ ‬أقصى‭ ‬سعادة‭ ‬للجندي‭ ‬في‭ ‬الحرب‭ ‬هي‭ ‬موته؛‭ ‬أجل‭.. ‬ذلك‭ ‬أنَّ‭ ‬مقتله‭ ‬في‭ ‬الجبهات‭ ‬أهون‭ ‬بكثير‭ ‬من‭ ‬قبض‭ ‬الزنابير‭ ‬عليهِ‭ ‬أمام‭ ‬أنظار‭ ‬الناس‭. ‬ذات‭ ‬يوم‭ ‬باغتَ‭ ‬الزنابير‭ ‬منطقة‭ ‬سكناي‭ ‬بحثاً‭ ‬عن‭ ‬الهاربين؛‭ ‬ولما‭ ‬كنتُ‭ ‬متأخراً‭ ‬عن‭ ‬موعد‭ ‬الإجازة‭ ‬ليومين،‭ ‬اضطررتُ‭ ‬الاختفاء‭ ‬في‭ ‬تنور‭ ‬الخبز‭ ‬فوق‭ ‬سطح‭ ‬الدار،‭ ‬وكان‭ ‬جمره‭ ‬يستعر‭ ‬تحت‭ ‬قدمي،‭ ‬كنتُ‭ ‬ألهجُ‭ ‬ثملاً‭:‬

‭- ‬يا‭ ‬صعلوك،‭ ‬احترقْ‭ ‬في‭ ‬تنور‭ ‬أمك،‭ ‬ولا‭ ‬تصطلي‭ ‬بنار‭ ‬الجبهات‭. ‬

بعد‭ ‬ساعتين‭ ‬انصرف‭ ‬الزنابير،‭ ‬لكنَّ‭ ‬جمر‭ ‬التنور‭ ‬مازال‭ ‬يلسع‭ ‬أقدامي‭ ‬وأشمُّ‭ ‬دخانه‭ ‬وهو‭ ‬يتصاعد‭ ‬من‭ ‬دهليز‭ ‬صدري‭. ‬وها‭ ‬أنا‭ ‬أعود‭ ‬مرَّةً‭ ‬أخرى‭ ‬بعد‭ ‬سنتين‭ ‬من‭ ‬احتلال‭ ‬الفاو‭ ‬لأقف‭ ‬بدبابتي‭ ‬على‭ ‬مشارفها،‭ ‬أترقَّبُ‭ ‬فجراً‭ ‬يحملُ‭ ‬على‭ ‬أجنحتهِ‭ ‬الأرجوانية‭ ‬أوامر‭ ‬التقدُّم‭ ‬إِلى‭ ‬تحريرها؛‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬جرى‭ ‬بعد‭ ‬مضي‭ ‬سويعاتٍ‭ ‬وقبل‭ ‬بزوغ‭ ‬شمس‭ ‬البصرة‭ ‬على‭ ‬دباباتنا؛‭ ‬إذْ‭ ‬اشتعل‭ ‬الأفق‭ ‬البعيد‭ ‬بوميض‭ ‬المدفعية،‭ ‬كان‭ ‬المشهد‭ ‬مهولاً،‭ ‬طالما‭ ‬ألفتُ‭ ‬رؤية‭ ‬الأفق‭ ‬عند‭ ‬الفجر‭ ‬بلون‭ ‬أرجواني‭ ‬أو‭ ‬وردي‭ ‬كوجه‭ ‬عروس‭ ‬في‭ ‬ليلة‭ ‬دخلتها،‭ ‬وها‭ ‬أنا‭ ‬أراهُ‭ ‬يلصفُ‭ ‬بالذهب‭ ‬الدامي‭ ‬مع‭ ‬دوي‭ ‬هائل‭ ‬لمدفعيةٍ‭ ‬بعدد‭ ‬النخيل،‭ ‬رأيتُ‭ ‬جنود‭ ‬المشاة‭ ‬يتخلُّونَ‭ ‬عن‭ ‬بطانياتهم‭ ‬الخضر‭ ‬التي‭ ‬يحملونها‭ ‬على‭ ‬أكتافهم‭ ‬ويغيبونَ‭ ‬في‭ ‬لجة‭ ‬الشفق‭ ‬الوردي،‭ ‬بدتْ‭ ‬البطانيات‭ ‬المهملة‭ ‬فوق‭ ‬الساتر‭ ‬كبراز‭ ‬ضفادعٍ‭ ‬في‭ ‬بركة‭ ‬راكدة؛‭  ‬فاقم‭ ‬من‭ ‬كآبة‭ ‬المنظر‭ ‬جذوع‭ ‬النخل‭ ‬التي‭ ‬نحرت‭ ‬أعناقها‭ ‬بالشظايا،‭ ‬ظلَّ‭ ‬القصف‭ ‬يدوي‭ ‬لمدَّة‭ ‬ساعة؛‭ ‬تمكَّنتْ‭ ‬خلالها‭ ‬ألوية‭ ‬المشاة‭ ‬التي‭ ‬سبقتنا‭ ‬من‭ ‬عبور‭ ‬السدَّتين‭ ‬جيم‭ ‬وباء؛‭ ‬بينما‭ ‬زحفتْ‭ ‬دباباتنا‭ ‬على‭ ‬طريق‭ ‬ترابي‭ ‬لا‭ ‬يسع‭ ‬إلاَّ‭ ‬لعجلةٍ‭ ‬واحدةٍ‭ ‬بالحركة،‭ ‬أول‭ ‬ما‭ ‬صادفت‭ ‬رتلاً‭ ‬من‭ ‬جثث‭ ‬الجنود‭ ‬على‭ ‬جنب‭ ‬الساتر‭ ‬وأقنعة‭ ‬الوقاية‭ ‬محترقة‭ ‬على‭ ‬وجوههم‭ ‬حتى‭ ‬وصلنا‭ ‬إِلى‭ ‬ساترٍ‭ ‬شُيَّد‭ ‬على‭ ‬عجلٍ،‭ ‬كان‭ ‬على‭ ‬الدبابات‭ ‬الصعود‭ ‬على‭ ‬مثابة‭ ‬الرمي‭ ‬بسرعة‭ ‬لتطلق‭ ‬قذائفها‭ ‬على‭ ‬أبراج‭ ‬مراقبة‭ ‬الإيرانيين‭ ‬والعودة‭ ‬بسرعة‭ ‬للاختباء‭ ‬في‭ ‬موضع‭ ‬مجاور‭ ‬لمنصة‭ ‬الرمي،‭ ‬تسلَّقتُ‭ ‬بدبابتي‭ ‬منصَّة‭ ‬الرمي‭ ‬لألمحُ‭ ‬حمامة‭ ‬مفزوعة‭ ‬تقفُ‭ ‬على‭ ‬ساتر‭ ‬ترابي،‭ ‬سرعان‭ ‬ما‭ ‬غطَّتها‭ ‬سحابة‭ ‬دخان‭ ‬لقذيفةٍ‭ ‬سقطتْ‭ ‬بجوارها،‭ ‬وحين‭ ‬تلاشى‭ ‬دخان‭ ‬القذيفة،‭ ‬رأيتُ‭ ‬الحمامة‭ ‬تنتفض‭ ‬والدماء‭ ‬تصبغ‭ ‬ريشها‭ ‬الأبيض‭ ‬حتى‭ ‬استكانتْ‭ ‬فجأةً،‭ ‬أمرونا‭ ‬بالتقدُّم،‭ ‬فزمجرتْ‭ ‬المسرَّفاتْ‭ ‬بدربٍ‭ ‬موحلٍ‭ ‬لدقائق‭ ‬لنتوزَّع‭ ‬بعدها‭ ‬على‭ ‬سواتر‭ ‬مبعثرة،‭ ‬رأيت‭ ‬أمامي‭ ‬على‭ ‬مدَّ‭ ‬البصر‭ ‬سهلاً‭ ‬من‭ ‬الملح‭ ‬مرقَّطٌ‭ ‬بثقوب‭ ‬سود‭ ‬هي‭ ‬أثر‭ ‬سقوط‭ ‬القنابل،‭ ‬كما‭ ‬لو‭ ‬أنَّهُ‭ ‬جلد‭ ‬حيوان‭ ‬خرافي‭ ‬أصيب‭ ‬بالجُدري،‭  ‬ترجَّلتُ‭ ‬من‭ ‬دبابتي‭ ‬إلى‭ ‬خندقٍ‭ ‬ضيق‭ ‬فاقشعر‭ ‬جلدي‭ ‬وانقبض‭ ‬قلبي‭ ‬وأنا‭ ‬أرى‭ ‬عشرات‭ ‬الجنود‭ ‬يتوسَّدونَ‭ ‬الأرض‭ ‬كأوثانٍ‭ ‬من‭ ‬الطين؛‭ ‬وعلى‭ ‬وجوههم‭ ‬الأقنعة‭ ‬التي‭ ‬احترق‭ ‬بعضها‭ ‬وملابسهم‭ ‬مخضَّبة‭ ‬بالدم؛‭ ‬كان‭ ‬بعضهم‭ ‬يمسك‭ ‬بزمزمية‭ ‬الماء‭ ‬قبل‭ ‬أنْ‭ ‬يلفظ‭ ‬أنفاسه‭ ‬الأخيرة،‭ ‬بيد‭ ‬أن‭ ‬الذي‭ ‬أربكني‭ ‬وجعل‭ ‬الدمع‭ ‬يتصبب‭ ‬من‭ ‬عيني‭ ‬سخينا،‭ ‬رؤيتي‭ ‬لجثة‭ ‬جندي‭ ‬أمسك‭ ‬بيده‭ ‬صورة‭ ‬عائلته‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬يفارق‭ ‬الحياة‭ ‬بينما‭ ‬كانت‭ ‬على‭ ‬مقربة‭ ‬من‭ ‬جثته‭ ‬محفظته‭ ‬مفتوحة‭ ‬وهي‭ ‬مليئة‭ ‬بالخيوط‭ ‬الخضر‭ ‬التي‭ ‬ربما‭ ‬جلبها‭ ‬من‭ ‬أحد‭ ‬الأولياء‭ ‬الصالحين‭ ‬للحفاظ‭ ‬على‭ ‬حياته،‭ ‬لقد‭ ‬بعثر‭ ‬شجاعتي‭ ‬ذلك‭ ‬المشهد؛‭ ‬كدتُ‭ ‬أفقد‭ ‬يقيني‭ ‬من‭ ‬جدوى‭ ‬التعويذة‭ ‬التي‭ ‬وضعتها‭ ‬أمي‭ ‬على‭ ‬زندي‭ ‬الأيمن،‭ ‬كان‭ ‬ذلك‭ ‬الجندي‭ ‬يدعى‭ ‬نذر‭ ‬عباس‭ ‬خضير‭ ‬من‭ ‬أهالي‭ ‬الحمزة‭ ‬الشرقي،‭ ‬فلقد‭ ‬قلبت‭ ‬الصورة‭ ‬التي‭ ‬بيده‭ ‬وعرفت‭ ‬منها‭ ‬هذه‭ ‬المعلومة‭ ‬ثمَّ‭ ‬أعدتها‭ ‬بين‭ ‬أصابعه‭ ‬المتورمة،‭ ‬لم‭ ‬يدم‭ ‬الأمر‭ ‬طويلا،‭ ‬بعد‭ ‬ليلة‭ ‬وصلت‭ ‬الدبابات‭ ‬إِلى‭ ‬ارض‭ ‬الفاو‭ ‬معلنة‭ ‬تحريرها‭ ‬بثقة‭ ‬راسخة،‭ ‬كانت‭ ‬ملامح‭ ‬ورائحة‭ ‬الإيرانيين‭ ‬واضحة‭ ‬على‭ ‬المكان‭ ‬بعد‭ ‬احتلال‭ ‬دام‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬سنتين،‭ ‬طالعتنا‭ ‬يافطات‭ ‬مكتوبة‭ ‬على‭ ‬حيطان‭ ‬البيوت‭ ‬بشعارات‭ ‬دينية‭ ‬سرعان‭ ‬ما‭ ‬أزيلت‭ ‬وكتب‭ ‬بدلاً‭ ‬عنها‭ ‬بلون‭ ‬احمر‭ ‬شعارات‭ ‬جاهزة‭ ‬تمجد‭ ‬الرئيس؛‭ ‬بينما‭ ‬تمادى‭ ‬أحد‭ ‬الجنود‭ ‬المتطرفين‭ ‬ليكتب‭ ‬عبارة‭ ‬تسيء‭ ‬إِلى‭ ‬طائفة‭ ‬بعينها‭ ‬وحين‭ ‬جوبه‭ ‬باعتراض‭ ‬شديد‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬بعض‭ ‬الجنود‭ ‬تراجع‭ ‬عن‭ ‬فعلته‭ ‬المشينة‭ ‬وشطب‭ ‬عبارته‭ ‬تلك‭ ‬وكتب‭ ‬بدلاً‭ ‬عنها‭ ‬شعاراً‭ ‬يمجد‭ ‬الرئيس؛‭ ‬باتَ‭ ‬بعض‭ ‬الجنود‭ ‬يفكرون‭ ‬بشيء‭ ‬واحد‭ ‬هو‭ ‬الانتقام‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬الجندي‭ ‬الأحمق‭ ‬عندما‭ ‬تسنح‭ ‬لهم‭ ‬الفرصة‭ ‬وقد‭ ‬اشتعل‭ ‬في‭ ‬قلوبهم‭ ‬الغضب؛‭ ‬أصبح‭ ‬ديدنهم‭ ‬ذلك‭ ‬الجندي‭ ‬المتطرّف‭ ‬الذي‭ ‬شتم‭ ‬تراثاً‭ ‬عريقاً‭ ‬لدمائهم‭ ‬ورمزاً‭ ‬مقدَّساً‭ ‬لوجودهم،‭ ‬أخبرني‭ ‬أحدهم‭ ‬أنه‭ ‬بعد‭ ‬منتصف‭ ‬الليل‭ ‬رأى‭ ‬ذلك‭ ‬الجندي‭ ‬المتطرف‭ ‬يتبوَّل‭ ‬على‭ ‬مثابة‭ ‬قريبة‭ ‬وصادفت‭ ‬حينها‭ ‬نوبة‭ ‬حراسته‭ ‬وتابع‭ ‬يقول‭:‬

‭- ‬صوبت‭ ‬البندقية‭ ‬على‭ ‬رأسه‭ ‬مقررا‭ ‬الإطاحة‭ ‬به،‭ ‬لكن‭ ‬نجمة‭ ‬خرت‭ ‬في‭ ‬السماء‭ ‬فجأة‭ ‬أو‭ ‬ربما‭ ‬كان‭ ‬شهب‭ ‬قذيفة‭ ‬تائهة‭ ‬أثلجت‭ ‬أصابعي،‭ ‬كدت‭ ‬أطلق‭ ‬الرصاصة‭ ‬على‭ ‬رأسه؛‭ ‬لكن‭ ‬ثمَّة‭ ‬هاجس‭ ‬ملحاح‭ ‬راح‭ ‬يهتف‭ ‬في‭ ‬رأسي‭ ‬مع‭ ‬خرير‭ ‬النجمة،‭ ‬دعهُ،‭ ‬دعهُ‭.. ‬

عندما‭ ‬أطلَّ‭ ‬الصباح‭ ‬وجدوا‭ ‬ذلك‭ ‬الجندي‭ ‬المتعصب‭ ‬مقتولاً‭ ‬في‭ ‬موضعه‭ ‬جزاء‭ ‬العبارة‭ ‬التي‭ ‬كتبها‭ ‬وكانت‭ ‬شتيمة‭ ‬لئيمة‭ ‬بحق‭ ‬أحد‭ ‬أولياء‭ ‬الله‭ ‬الصالحين،‭ ‬يبدو‭ ‬أن‭ ‬أحدهم‭ ‬لم‭ ‬يتحمل‭ ‬ما‭ ‬فعله‭ ‬ولذا‭ ‬أهداه‭ ‬طلقة‭ ‬مباغتة‭ ‬في‭ ‬رأسه‭ ‬وربما‭ ‬شظايا‭ ‬قصف‭ ‬عشوائي‭ ‬قد‭ ‬قتلته‭ ‬برغم‭ ‬يقيني‭ ‬أنَّ‭ ‬مصرعه‭ ‬إنَّما‭ ‬كان‭ ‬بإرادة‭ ‬من‭ ‬الله‭. ‬أدركتُ‭ ‬أنَّ‭ ‬بعض‭ ‬الجنود‭ ‬يقاتلون‭ ‬عدوا‭ ‬أمامهم‭ ‬وآخر‭ ‬ينام‭ ‬معهم‭ ‬في‭ ‬ذات‭ ‬الملجأ‭ ‬ولم‭ ‬يكن‭ ‬قتالهم‭ ‬الشرس‭ ‬لأجل‭ ‬البلاد‭ ‬وحدها؛‭ ‬بلْ‭ ‬إنَّ‭ ‬بعضهم‭ ‬كان‭ ‬يقاتل‭ ‬بضراوة‭ ‬لأجل‭ ‬بقاء‭ ‬الرئيس‭ ‬على‭ ‬سدَّة‭ ‬الطغيان،‭ ‬فكتبت‭ ‬قصيدتي‭ ‬القصيرة‭: ‬

‮«‬إلهي‭..‬

‭ ‬لماذا‭ ‬تدعهُ‭ ‬يستلذُّ‭ ‬بدمائنا؟

ونتلظَّى‭ ‬بجمرة‭ ‬شهوته‭ ‬للخراب‮»‬

حسن‭ ‬النواب



Most Read

2024-09-22 00:34:00