Breaking News >> News >> Azzaman


طائر الجنوب المغرّد في الذكرى 25 لرحيله


Link [2022-03-13 03:32:26]



طائر الجنوب المغرّد في الذكرى 25 لرحيله

دبي – رياض محسن المحمداوي

يعتبر الفنان الكبير رياض أحمد احد اعمدت الغناء العراقي المعاصر والركن الكبير في حداثة الاغنية العراقية .وقد برز للوسط الفني أواخر الستينيات ومطلع السبعينيات، حينما التحق باداء الخدمة الالزامية العسكرية في وحدة المسرح العسكري، عندما أشاد بصوته نخبة من كبار الفنانين العراقيين. وبعد نصيحة كبار الملحنين والمختصين في الموسيقى والغناء، تقدم احمد للاختبار في الإذاعة والتلفزيون العراقي  مواجهآ اصعب لجنة لاختيار الأصوات الصالحة للغناء. وكانت النتيجة اختيار اسمه أولا بقائمة المقبولين لامتلاكه صوت لم يحظى به العراق سابقآ منذ عقود والذي تميز بالشجن وعذوبة الصوت والاحساس النقي الممزوج بالحزن الذي يعبر عن روح الجنوب العراقي والذي اصبح فيمابعد ضمير حي لكل العراقيين بافراحهم واحزانهم. لقد اصبح صوت رياض احمد علامة فارقة في حياة صوت الجنوب العراقي فاحتضنه كبار الملحنين، مثل كوكب حمزة، وجعفر الخفاف، وطالب القرغولي وأحمد الخليل،  والأخير هو من منحه اسم رياض أحمد الفني .لقد عشق صوته العراقيين من جنوبه الى شماله ومن شرقه حتى غربه واصبح في مرتبة المطربين الكبار .ومن اجمل اغاني هذا الفنان اغنية (من تزعل) وهي من الحان الفنان الكبير جعفر الخفاف. كثيرة هي أغنياته، وعديدة هي أعماله المحبوبة اهمها: أحبك ليش ما أدري. مجرد كلام .وعود لحبيبك عود.  وآن الأوان التي حققت جائزة أفضل أغنية عراقية عام 1986. وقد اصبح احمد من كبار المطربين المحبوبين لدى الجمهور العراقي وافل نجمه وكان من فرسان المسرح عندما اعتلى مسرح مهرجان بابل الدولي إبان حقبة التسعينيات. رغم انه محسوب على الحقبة الممتدة بين أواخر السبعينيات وحتى مطلع التسعينيات فمنذ صغره، كان (طائر الجنوب)، يردد الأغاني الريفية الحزينة للمطربين الريفيين الكبار، مثل داخل حسن وحضيري أبو عزيز، ومطربين القريض في اللون الجنوبي كالمطرب گريري والمطرب جويسم والمطرب خلف لازم. فكونوا شخصيته الطربية فتعلق بالوانهم ومايؤدوه من مقامات واطوار.

لم يعش الفنان والانسان الحساس رياض أحمد طويلا . فقد فارق الحياة وهو في ريع شبابه عن عمر 46 عاما. لقد كان وقع وفاته على الجمهور العراقي كالصاعقة .فقد رحل صوت الضمير الذي كانوا يآنسوه ويواسون بمواويله جروح احزانهم وبصوته غزل يهدى للحبيبة ليكون عربون العشق والغرام.  رحل رياض احمد في بغداد فجر 7 آذار/ 1997 ولم ترحل اغنياته التي تحمل روحه .فكل يوم تسير في ازقة بغداد وتطير صوب الاهوار والبصرة الفيحاء وتسبح في دجلة والفرات وصوب الجبال والبراري وتطرق على الابواب في كل مكان من مدن العراق لتجدد روح العشق في الناس للارض والوطن.



Most Read

2024-09-23 05:27:41