Muristek
أكبر حشد من المتنافسين وسط ممارسات دعائية غير مسبوقة
إنتخابات ساخنة للمحامين تشتد فيها المنافسة بين20 مرشحاً للنقيب
بغداد -الزمان
بخلاف الدورات الانتخابية السابقة ، فان انتخابات نقابة المحامين التي ستجري في 24اذار الجاري، تشهد اقتراعاً ساخناً لم تشهده النقابة منذ تأسيسها في العام 1933فقد بلغ عدد المرشحين لمنصب النقيب ، نحو 20 متنافساً ، دخل بعضهم المعترك بقوائم انتخابية ، جرى الاعلان عنها في مواقع التواصل الاجتماعي وبلغ عدد اعضائها نحو166 عضواً.
فضلا عن المرشحين الاحتياط وهو رقم غير مسبوق عده محامون مخضرمون باعثاً، على الاعتقاد بوجود مغانم ومكاسب شخصية ونوايا للمرشحين ليست لها علاقة بخدمة المهنة او الدفاع عن حقوق المحامين.
وتجري الانتخابات عادة بأشراف مباشر من لجنة قضائية.
اقتراب موعد
ومع اقتراب موعد الانتخابات تشتد حملات الدعاية للمرشحين وتزداد معها التسريبات بشأن انواع الممارسات والبرامج التي لم تتسلل الى العلن بقدر ما تفاقمت المنافسة باساليب وصف بعضها باللا مهني. ففضلاً عن تشويه السمعة والافتراء والتسقيط ، فقد أقدم مرشحون على اقامة ولائم باذخة بهدف كسب أصوات المؤيدين المفترضين .
وقال محام امضى نحو 50 عاماً في المهنة ان (احدهم ذبح في كل مركز من المراكز التي ستشهد انتخابات فرعية نحو 20 خروفاً ، ما يعني انه انفق نحو 40 مليون دينار على الأقل)، فيما قال حقوقي عضو في النقابة ان (ما يجري يدعو للأسف والحيرة ، فاذا كانت النقابة التي يوصف اعضاؤها بالقضاء الواقف، تشهد مثل هذه الممارسات، فما بالك بالنقابات والاتحادات والجمعيات الآخرى؟).
وكان مجلس النقابة الحالي قد أصدر في وقت سابق لائحة تتضمن قواعد للسلوك، لكنها غير ملزمة كأي ميثاق شرف يوقع من اطراف عدة.
ويذهب محامون الى الاعتقاد بأن المنافسة الحقيقية في هذه الانتخابات تتضح جلياً ، مؤكدين انها تنحصر باثنين او اكثر من المرشحين لمنصب النقيب، هما ضياء السعدي ، النقيب الحالي، ويحيى الواجد رئيس منظمة العدالة للدعم القانوني ، فيما يضيف محامون آخرون اليهما النقيب الأسبق احلام اللامي ، التي يعتقد انها تركت بصمة خلال رئاستها للنقابة خلال الاعوام 2017 – 2019 .
ويرى المحامون ان المنصب الجديد سيكون من حصة (النقيب الذي يحفظ اخلاقيات المهنة ويراعي قواعد السلوك المهني). وهو ما كان السعدي يشدد عليه دائماً.الى ذلك وافق مجلس القضاء الأعلى بالتعاون مع مجلس القضاء في إقليم كردستان ، على فتح مراكز للإقتراع في الإنتخابات العامة لنقابة المحامين ، وجاء ذلك بناءً على تفاهم بين نقيب المحامين ضياء السعدي و رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي فائق زيدان .ووجه رئيس المجلس، طلب النقابة، إلى رئيس مجلس قضاء الاقليم عبد الجبار عزيز بالموافقة على ?ستحداث المركز. وتقدمت نقابة المحامين بالشكر و الإمتنان لكل الذين تعاونوا لأجل تحقيق هذا الغرض إبتداءً من زيدان و عبد الله، و إلى عضو محكمة التمييز في الإقليم رزگار محمد أمين، بالإضافة إلى أعضاء مجلس النقابة، طه المفرجي و حسن الزهيري ، وإلى المحامي هونر اسو حمةجان .
قانون النقابة
وقال بيان تلقته (الزمان) امس ان (هذه الخطوة سابقة تعد جيدة في الإنتخابات النقابية، لم يكن معمول بها في الإنتخابات الماضية). وبموجب قانون النقابة ، فان الهيئة العامة تختار بالاقتراع السري الحر نقيباً و 10 من اعضاء مجلس النقابة , فضلاً عن اعضاء احتياط . وسبق ان شدد السعدي في تصريح على ان (يكون الاختيار وفق معايير وشروط قادرة على توفير الحماية للمحامين وتطور اداء العمل النقابي)، واضاف (نحن ضد أي اتجاه يتعارض مع هذا التوجه , ولاسيما محاولة البعض ايجاد مجموعات وكتل تتمحور بعيداً عن برنامج حقيقي يعبر عن طموحات المحامين).