Breaking News >> News >> Azzaman


مزاد على ساعة استُخدِمت في الهروب الكبير من معتقل ألماني عام 1944 


Link [2022-06-04 15:36:22]



نيويورك‭ (‬أ‭ ‬ف‭ ‬ب‭) – ‬تطرح‭ ‬للبيع‭ ‬ضمن‭ ‬مزاد‭ ‬لدار‭ ‬‮«‬كريستيز‮»‬‭ ‬في‭ ‬نيويورك‭ ‬ساعة‭ ‬‮«‬رولكس‮»‬‭ ‬قديمة‭ ‬كان‭ ‬يضعها‭ ‬أسير‭ ‬بريطاني‭ ‬خلال‭ ‬الحرب‭ ‬العالمية‭ ‬الثانية‭ ‬واستُخدمت‭ ‬لتنظيم‭ ‬عملية‭ ‬‮«‬الهروب‭ ‬الكبير‮»‬‭ ‬الشهيرة‭ ‬من‭ ‬معسكر‭ ‬نازي‭ ‬سنة‭ ‬1944‭.‬

وتنظم‭ ‬دار‭ ‬‮«‬كريستيز‮»‬‭ ‬للمزادات‭ ‬في‭ ‬9‭ ‬حزيران‭/‬يونيو‭ ‬مزاداً‭ ‬تُطرح‭ ‬فيه‭ ‬للبيع‭ ‬‮«‬رولكس‭ ‬3525‭ ‬مونوبلوكو‮»‬،‭ ‬وهي‭ ‬ساعة‭ ‬كان‭ ‬يضعها‭ ‬الملازم‭ ‬الأول‭ ‬في‭ ‬سلاح‭ ‬الجو‭ ‬الملكي‭ ‬جيرالد‭ ‬إيمسون‭ ‬خلال‭ ‬احتجازه‭ ‬في‭ ‬معسكر‭ ‬شتالاغ‭ ‬لوفت‭ ‬3‭ ‬النازي‭ ‬في‭ ‬سيليزيا‭ ‬البولندية‭. ‬وشارك‭ ‬في‭ ‬خطة‭ ‬الهروب‭ ‬من‭ ‬المعسكر‭ ‬عبر‭ ‬الأنفاق‭ ‬250‭ ‬سجيناً‭ ‬من‭ ‬ضباط‭ ‬بريطانيين‭ ‬وكنديين‭ ‬وأميركيين‭ ‬وبولنديين‭ ‬وأستراليين،‭ ‬وفيما‭ ‬نجح‭ ‬ثلثهم‭ ‬بالهروب‭ ‬أعدم‭ ‬الألمان‭ ‬خمسين‭ ‬من‭ ‬الذين‭ ‬ألقوا‭ ‬القبض‭ ‬عليهم‭ ‬وأطلقوا‭ ‬سراح‭ ‬الآخرين‭ ‬عام‭ ‬1945‭.‬

وتناولت‭ ‬رواية‭ ‬للكاتب‭ ‬والطيار‭ ‬بول‭ ‬بريكهيل‭ ‬هذه‭ ‬الحقائق‭ ‬التاريخية،‭ ‬واقتُبس‭ ‬منها‭ ‬الفيلم‭ ‬الأميركي‭ ‬الشهير‭ ‬‮«‬الهروب‭ ‬العظيم‮»‬‭ ‬عام‭ ‬1963‭ ‬للمخرج‭ ‬الأميركي‭ ‬جون‭ ‬ستورجس‭ ‬ومن‭ ‬بطولة‭ ‬الممثل‭ ‬ستيف‭ ‬ماكوين‭. ‬وأشارت‭ ‬دار‭ ‬‮«‬كريستيز‮»‬‭ ‬‮ ‬بلسان‭ ‬مستشارها‭ ‬للساعات‭ ‬آدم‭ ‬فيكتور‭ ‬إلى‭ ‬أنّ‭ ‬القيمة‭ ‬التقديرية‭ ‬للساعة‭ ‬تبلغ‭ ‬حالياً‭ ‬‮«‬نحو‭ ‬مئتي‭ ‬ألف‭ ‬دولار‭ ‬لكنّ‭ ‬تاريخها‭ ‬يجعلها‭ ‬لا‭ ‬تقدر‭ ‬بثمن‮»‬‭.‬

وقال‭ ‬الخبير‭ ‬في‭ ‬الدار‭ ‬لوكالة‭ ‬فرانس‭ ‬برس‭ ‬‮«‬ذهلنا‭ ‬عندما‭ ‬وصلت‭ ‬الساعة‭ ‬إلينا‭ ‬وعرفنا‭ ‬قصتها‮»‬‭.‬

وتعتبر‭ ‬قصة‭ ‬هذه‭ ‬الساعة‭ ‬استثنائية،‭ ‬إذ‭ ‬استطاع‭ ‬الملازم‭ ‬إيمسون‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬سجيناً‮ ‬‭ ‬في‭ ‬المعسكر‭ ‬أن‭ ‬يطلب‭ ‬الساعة‭ ‬الشهيرة‭ ‬من‭ ‬شركة‭ ‬‮«‬رولكس‮»‬‭ ‬ويستلمها‭ ‬عبر‭ ‬الصليب‭ ‬الأحمر،‭ ‬وسُمح‭ ‬له‭ ‬بدفع‭ ‬ثمنها‭ ‬بعد‭ ‬انتهاء‭ ‬الحرب‭.‬

وقال‭ ‬فيكتور‭ ‬‮«‬عندما‭ ‬وصلت‭ ‬الساعة‭ ‬إلى‭ ‬الملازم،‭ ‬كان‭ ‬التخطيط‭ ‬للهروب‭ ‬الكبير‭ ‬قد‭ ‬بدأ،‭ ‬وكان‭ ‬على‭ ‬الضباط‭ ‬تحديد‭ ‬الوقت‭ ‬الذي‭ ‬يحتاجه‭ ‬السجناء‭ ‬لاجتياز‭ ‬المسافة‭ ‬بين‭ ‬الحفرة‭ ‬والغابة‭ ‬عبر‭ ‬الأنفاق‮»‬‭.‬

وأشارت‭ ‬الرواية‭ ‬التاريخية‭ ‬إلى‭ ‬أنّ‭ ‬جيرالد‭ ‬إيمسون‭ ‬كان‭ ‬السجين‭ ‬الرقم‭ ‬172‭ ‬في‭ ‬عملية‭ ‬الهروب،‭ ‬لكنه‭ ‬لم‭ ‬يصل‭ ‬إلى‭ ‬النفق‭ ‬لأنّ‭ ‬الجنود‭ ‬الألمان‭ ‬علموا‭ ‬بالخطة‭.‬

ورغم‭ ‬ذلك،‭ ‬نجا‭ ‬الطيار‭ ‬البريطاني‭ ‬من‭ ‬الإعدام‭ ‬على‭ ‬يد‭ ‬القوات‭ ‬الألمانية،‭ ‬وحافظ‭ ‬على‭ ‬ساعته‭ ‬خلال‭ ‬الحرب‭ ‬كلها‭.‬

وأوضح‭ ‬فيكتور‭ ‬أنّ‭ ‬سراح‭ ‬إيمسون‭ ‬أُطلق‭ ‬‮ ‬سنة‭ ‬1945‭ ‬عندما‭ ‬كان‭ ‬النازيون‭ ‬ينقلون‭ ‬السجناء‭ ‬عبر‭ ‬أوروبا‭ ‬لمحاولة‭ ‬الهروب‭ ‬من‭ ‬قوات‭ ‬الحلفاء‭ (…). ‬وعاد‭ ‬الملازم‭ ‬إلى‭ ‬زوجته‭ ‬وعائلته‮»‬‭ ‬وحافظ‭ ‬على‭ ‬الساعة‭ ‬‮«‬حتى‭ ‬وفاته‮»‬‭.‬

وأشار‭ ‬الخبير‭ ‬إلى‭ ‬أنّ‭ ‬هذه‭ ‬الساعة‭ ‬الفولاذية‭ ‬‮«‬الرائعة‮»‬‭ ‬ذات‭ ‬اللون‭ ‬الأسود‭ ‬والعقارب‭ ‬المضيئة‭ ‬‮«‬في‭ ‬حالة‭ ‬ممتازة‮»‬‭ ‬و»تاريخها‭ ‬قابل‭ ‬للتحقق‮»‬‭.‬



Most Read

2024-09-19 10:32:47