Breaking News >> News >> Azzaman


يوم 19 آذار قبل 19 عاماً – محسن حسين


Link [2022-03-19 23:53:54]



يوم 19 آذار قبل 19 عاماً – محسن حسين

ونحن نتابع الحرب في اوكرانيا واخبار الهجرة والتدخل الامريكي يحل علينا اليوم 19  آذار واحد من اسوأ الايام السيئة في تاريخ العراق.

ففي مثل هذا اليوم من عام 2003  زحفت على ارض العراق واجوائه جيوش الشر بقسادة امريكا لاحتلاله وتدميره بحجج امتلاكه أسلحة هم يعلمون عدم وجودها. وفتح الغزو الأمريكي للعراق أبواب الجحيم على هذا البلد، على حاضره ومستقبله، بل وماضيه أيضا.

كل ما نحن فيه الآن من دمار وخراب وفساد ونهب ولاجئين ومهجرين وقتلى وجرحى ومستقبل مجهول هو نتيجة الغزو الذي بدأ يوم 19  آذار بقرار امريكي .

ففي يوم 19  اذار بدأ غزو العراق بجيوش من دول عديدة بعضها دول عربية وإسلامية تتقدمها الولايات المتحدة وبريطانيا بقوات تمثل 98 بالمئة من قوات الائتلاف.

ونسبب هذا العدوان بأكبر خسائر بشرية في المدنيين في تاريخ العراق واكبر الخسائر في تاريخ الجيش الأمريكي منذ عدة عقود.

في هذه الحرب شارك من قوات الغزو 263  ألف جندي و3500  دبابة أم 1  أبرامز وتشفتن و1820  طائرة مقاتلة.

وحسب تقرير نشرته ال بي بسي سي البريطانية من الصعوبة بمكان رصد عدد من سقطوا من بين المدنيين والعسكريين العراقيين، وذلك نظرا لغياب الأرقام الرسمية التي يمكن الاعتماد عليها.

في بداية الغزو تقول “هيئة إحصاء القتلى العراقيين” إن 3977 مواطنا عراقيا عاديا قضوا في آذار من عام 2003  و3437 قُتلوا في شهر نيسان من ذلك العام.

لكنها قالت وفقا للهيئة  فإن عدد القتلى العراقيين الذين سقطوا في العراق حتى شهر حزيران من عام 2010  يصل الى 106 الاف و348  عراقيا.

وفي  “استطلاع صحَّة الأسرة العراقية”، الذي دعمته الأمم المتحدة قدر عدد من قضوا في العراق  في الفترة الممتدة ما بين شهري اذار من عام 2003 وحزيران من عام 2006  بـ 150 ألف عراقي.

ّأمَّا مجلَّة “لانسيت” الطبية، فقد نشرت في عام 2006  دراسة قدَّرت عدد العراقيين الذين قضوا جرَّاء الحرب بـ654  الفا و965  قتيلا

غير ان الموسوعة الحرة ذكرت تقديرات لعدد ضحايا حرب العراق؛ انها مليون و 33  الف حالة وفاة (وفقًا لاستبيان مشروع بحوث الرأي لعام 2007).

كل المآسي التي يعيشها العراقيون اليوم بدأت في مثل هذا اليوم 19  آذار قبل19  عاما وزعم الغزاة سحب قواتهم لكنهم أوجدوا ما هو أخطر من تلك القوات اوجدوا المحاصصة والفساد واللصوص والطائفية والنزوح والفقر والمرض والدمار والأمية والجهل وأفكار التقسيم واخيرا داعش.

والان جاء دور وباء الكورونا ونحن والعالم كله يسمع الكبار يتبادلون التهم: من صنع هذا الوباء؟ ومن يتحمل (جريمة القرن) في ابادة البشر؟.



Most Read

2024-09-22 19:30:46