صواريخ بعيدة المدى تدمر مركز القوة الجوية في كييف
كييف-(أ ف ب) مكوسكو -الزمان
- أعلن الجيش الأوكراني ان صواريخ روسية بعيدة المدى استهدفت الجمعة مركز قيادة القوات الجوية الأوكرانية في فينيتسيا بوسط البلاد، متسببة ب»خسائر جسيمة».
وقالت قيادة القوات الجوية عبر تطبيق تلغرام ان «الروس أطلقوا ستة صواريخ بعيدة المدى أسقط الدفاع الجوي بعضها. فيما وصل الرئيس الأميركي جو بايدن الجمعة إلى بولندا، المحطة الثانية من جولته الأوروبية بعد بروكسل، في إطار مساعيه لترسيخ وحدة صف الدول الغربية في مواجهة الغزو الروسي لأوكرانيا.
وحطّت طائرة الرئيس الأميركي نحو الساعة 13,00 ت غ في جيشوف، المدينة البولندية التي تبعد نحو مئة كيلومتر عن الحدود الأوكرانية، في زيارة تستمر يومين سيلتقي خلالها جنودا أميركيين متمركزين في هذه المدينة، على أن يتوجّه بعد ذلك إلى وارسو للقاء المسؤولين البولنديين وتفقدّ مركز لاستقبال اللاجئين الأوكرانيين الهاربين من المعارك الدائرة في بلادهم.
ومنذ 24 شباط/فبراير بلغ عدد الهاربين من المعارك في أوكرانيا الذين دخلوا الأراضي البولندية 2،2 مليون شخص، وفق حرس الحدود البولنديين.
وبحسب تقرير نشرته الأمم المتحدة الجمعة بلغ العدد الإجمالي للأشخاص الذين غادروا أوكرانيا هربا من المعارك 3،7 ملايين.
وكان الرئيس الأميركي قد أعلن صباحا في بيان مشترك مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين تشكيل «فريق عمل» بهدف الحد من اعتماد أوروبا على الوقود الأحفوري الروسي.
وتسعى الولايات المتحدة من خلال هذه المبادرة إلى إمداد أوروبا هذا العام بكميات إضافية من الغاز الطبيعي المسال تبلغ 15 مليار متر مكعب.
والجمعة أعلنت ألمانيا التي كانت تستورد قبل غزو موسكو لأوكرانيا نحو 45 بالمئة من احتياجاتها من الفحم من روسيا ، أنها ستخفض بشكل حاد اعتمادها الكبير على موارد الطاقة الروسية باستغنائها عن واردات الفحم بحلول الخريف وعن واردات النفط بحلول نهاية العام.
وأصاب البعض الآخر مباني عدة محدثا خسائر جسيمة».
وكان مسؤول كبير في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) قد قال الاثنين إن الطيران وأنظمة الدفاع الجوي صدت حتى الآن محاولات الجيش الروسي للسيطرة على الأجواء الأوكرانية التي دافع الطيارون الأوكرانيون عنها «ببراعة كبيرة».
ضاعفت روسيا عملياتها الجوية والبحرية في مواجهة مقاومة القوات الأوكرانية، بحسب المسؤول الأميركي، لكن هذه العمليات لا تتجلى في قتال جوي، إذ يميل سلاح الجو الروسي إلى إطلاق صواريخ جو – أرض على أهداف أوكرانية من المجال الجوي الروسي أو البيلاروسي.
وأعلنت روسيا الجمعة أنها ستركّز من الآن فصاعدا على «التحرير» الكامل للشرق الأوكراني، مقرّة بمقتل 1351 من جنوده منذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا.
وقال نائب رئيس الأركان العامة الروسية سيرغي رودسكوي إن «الاهداف الرئيسية للمرحلة الأولى للعملية أُنجزت».
وأضاف «تم تحقيق الأهداف الرئيسية للمرحلة الأولى من العملية. لقد تم تقليص القدرات القتالية للقوات الأوكرانية بشكل كبير، مما يسمح … بتركيز الجزء الأكبر من الجهود على الهدف الرئيسي: تحرير دونباس».
والقسم الأكبر من التقدّم الروسي في أوكرانيا تحقّق في شرق البلاد وجنوبها، لكن الجيش الروسي لم يتمكن من السيطرة على مدن كبرى. ويسيطر انفصاليون موالون لروسيا على منطقة دونباس بشكل جزئي منذ العام 2014. وكانت روسيا قد اعترفت باستقلال مناطق الانفصاليين قبيل بدء غزوها في 24 شباط/فبراير، وأعلنت إطلاق عملية عسكرية لحماية سكان هذه المناطق من «إبادة جماعية» يقودها النظام الأوكراني.
والجمعة أعلن نائب رئيس هيئة الأركان الروسية سيرغي رودسكوي «مقتل 1351 عسكريا وجرح 3825 آخرين».
وكانت الحصيلة السابقة المعلنة في الثاني من آذار/مارس تفيد بمقتل 498 عسكريا روسيا في أوكرانيا التي تعلن عن خسائر اكثر فداحة في العديد والعتاد تتكبّدها القوات الروسية.
وقال رودسكوي «نعتبر أن تزويد الدول الغربية كييف بأسلحة خطأ كبير».
وأضاف نائب رئيس هيئة الأركان الروسية «هذا الأمر يطيل أمد النزاع ويزيد عدد الضحايا ولن يتمكن من التأثير على نتيجة العملية».
وتابع «الغرض الحقيقي لمثل تلك الإمدادات ليس دعم اوكرانيا، إنما جرها إلى نزاع عسكري طويل الامد».
وقال إن «بعض أعضاء الناتو يقترحون إغلاق الأجواء. القوات المسلحة الروسية ستتصرف وفقا لذلك».
وبحسب ميخائيل ميزينتسيف، مدير المركز القومي الروسي لإدارة الشؤون الدفاعية، جرح 3825 عسكريا روسيا منذ بدء الغزو، واستقبلت روسيا 419 ألفا و736 لاجئا من أوكرانيا.
وقال الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف في بيان إن «الجيش الروسي سيواصل هذه العملية العسكرية الخاصة حتى تحقيق كل الاهداف».
ويؤكد الكرملين ان روسيا تسعى إلى «نزع سلاح» أوكرانيا و»اجتثاث نزعتها النازية».
2024-09-22 13:33:11