Muristek
القاهرة- مصطفى عمارة
لم يثر مسلسل مصري الجدل مثلما أثاره مسلسل الاختيار والذي يعرضه التلفزيون المصري الجزء الثالث منه في رمضان هذا العام ويأتي عرض مسلسل الاختيار 3 في توقيت بالغ الدقة حيث تتعرض شعبية الرئيس عبدالفتاح السيسي لاختبار حقيقي بفعل الأزمات التي تواجه مصر حاليا وعلى رأسها الأزمة الاقتصادية الطاحنة والتي طالت بشكل أساسي الطبقات الفقيرة. جاء هذا المسلسل ليعرض كيف حمى السيسي والقوات المسلحة مصر من خطر الانهيار بفعل مؤامرة الإخوان على الدولة المصرية، حيث أظهر المسلسل الرئيس السابق محمد مرسي كأنه دمية يحركها مكتب الإرشاد، كما كشف المسلسل أسرار تمت إذاعتها أول مرة من قبل ملفات المخابرات المصرية عن مؤامرة مرسي لإطاحة المشير طنطاوي بعد مذبحة رفح الأولى وكيف استطاع طنطاوي واللواء محمد العصار بحنكتهما أن يفشلا المؤامرة بعد أن قبل طنطاوي قرار الإقالة اثر علمه أنه تم إختيار الفريق السيسي والذي كان يعتبره تلميذه لهذا المنصب ،حيث أعتقد جهاز المعلومات الإخواني أن السيسي سوف يكون دمية بين أيديهم بحكم استقامته وتدينه الشديد وزوجته التي تحافظ على ارتداء الحجاب . وفي أول رد فعل على هذا المسلسل قال مجدي عاشور مستشار مفتي الجمهورية في تصريحات خاصة للزمان أنه يتابع باهتمام مسلسل الاختيار في جزئه الثالث، إذ أنه يكرس الوعي لدى المصريين وأن عرض دقيقة من تلك المسلسلات الدرامية الهادفة تساوي 100 خطبة جمعة . وقال النائب العام السابق عبد المجيد محمود والذي عايش تلك الأحداث بحكم منصبه أن مسلسل الاختيار 3 يعد من الدراما الواقعية التي تربط الناس بالأحداث الحقيقية حيث أظهر المسلسل أن الإخوان أصحاب أفكار تخريبية هدامة وأن أماكنهم السجون وأضاف أن رجال القضاء وقفوا ضد قرار الإخوان بعزل النائب العام لما يمثله ذلك من نيل لاستغلال القضاء، وأشار أنه رفض مقابلة محمد مرسي خلال توليه حكم مصر وتمسك بموقفه خاصة أن عبود الزمر قاد مظاهرة للإخوان أمام دار القضاء العالي حاملا أعلام القاعدة ، فيما أشاد الباحث في شئون الإسلام السياسي وليد البرش بالمسلسل لأنه كشف مخطط الإخوان لجعل مصر منطقة جذب للإرهابيين من كل مناطق العالم والذين خططوا للاستيلاء على سيناء حتى أن أي ضابط أو شرطي لم يكن يستطيع أن يسير في أي شارع من شوارع سيناء، كما شهدت تلك الفترة زيادة رهيبة في أعداد أنفاق غزة وهو ما شكل تهديدا خطيرا للأمن القومي المصري . في المقابل أنتقد الممثل المصري المعارض عمرو واكد الجزء الثالث من المسلسل واصفا إياه بالمسلسل الكوميدي أو المقاولات التي تسعى لتزييف الحقائق وأتفق معه الإعلامي معتز مطر والذي قال من خلال قناة اليوتيوب الخاصة به أن المسلسل مليء بالأكاذيب وأن فترة حكم السيسي أثبتت فشله وتأمره على مصر والذي ظهر جليا في ملف سد النهضة وبيع أصول مصر الحيوية للخارج وتنسيقه مع الإسرائيليين ، فيما أشار عدد من النشطاء السياسيين أن المسلسل يشوه جميع الرموز الوطنية ويقدم وجهة نظر أحادية وبالتالي فهو مسلسل منحاز سياسيا. .