الغاز الروسي يتوقف نهائياً عن فرنسا
كييف-أ ف ب) – موسكو – باريس -الزمان
أشاد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الجمعة بـ «القرار التاريخي» الذي اتخذه الاتحاد الأوروبي بالتوصية بمنح أوكرانيا وضع الدولة المرشحة لعضوية الاتحاد الأوروبي.
وكتب زيلينسكي على تويتر «ممتن لأورسولا فون دير لايين ولكل عضو في المفوضية الأوروبية للقرار التاريخي». وستتم مناقشة رأي المفوضية في القمة الأوروبية في 23 و24 حزيران/يونيو وينبغي على قادة دول الاتحاد الأوروبي الـ27 المصادقة عليه بالإجماع لتحصل أوكرانيا رسمياً على وضع المرشح. فيما أعلنت الشركة المشرفة على شبكة نقل الغاز الفرنسية «جي ار تي غازالجمعة، عدم تلقي الغاز الروسي عبر خطوط الأنابيب منذ 15 حزيران/يونيو ، مع «انقطاع التدفق المادي بين فرنسا وألمانيا». خفضت شركة «غازبروم» الروسية العملاقة شحناتها إلى الدول الأوروبية بشكل كبير في الأيام الأخيرة، لا سيما إلى ألمانيا عبر خط أنابيب الغاز «نورد ستريم 1»، ما يمكن أن يكون تسبب بانقطاع الإمدادات إلى فرنسا. لكن الشركة الفرنسية طمأنت إلى المخزونات الفرنسية التي تبلغ 56 بالمئة في مقابل 50 بالمئة عادة في التاريخ نفسه. فيما أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الجمعة أن أوكرانيا ستطبق نظاما يفرض على الروسي الحصول على تأشيرة دخول اعتبارا من الأول من تموز/يوليو. وبعد نحو أربعة أشهر على بدء الغزو الروسي، قال زيلينسكي على تطبيق تلغرام إن الحكومة الأوكرانية ستتبنى قرارا رسميا بهذا المعنى خلال اليوم «لمواجهة التهديدات غير المسبوقة للأمن القومي والسيادة وسلامة أراضي دولتنا». وسينهي القرار دخول الروس بلا تأشيرة إلى أوكرانيا، المطبق منذ استقلال الجمهورية السوفياتية السابقة في 1991. وأوضح رئيس الإدارة الرئاسية أندريتش يرماك «على خلفية الحرب التي شنتها روسيا من الضروري تعزيز مراقبة دخول المواطنين الروس إلى أوكرانيا»، مؤكدا أن «الأمن هو الأولوية». وتربط بين سكان هاتين الجمهوريتين السلافيتين السوفياتيتين السابقتين اللتين تفصل بينهما حدود طولها نحو 2300 كيلومتر، علاقات عائلية. وانخفض عدد الروس الذين يسافرون إلى أوكرانيا بشكل حاد منذ ضم موسكو لشبه جزيرة القرم الأوكرانية في 2014، الذي تلته حرب مع الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا بدعم من الكرملين. وصرح أندري ديمشينكو المتحدث باسم حرس الحدود الأوكرانيين لوكالة فرانس برس أن 10,8 ملايين روسي زاروا الدولة المجاورة في 2013، لكن العدد انخفض إلى 2,5 مليون في 2014 ثم إلى 1,5 مليون سنويا بين 2015 و2019.
وفي 2020 و2021 وعلى خلفية جائحة كوفيد-19 ، لم يتجاوز عدد المسافرين الروس 500 ألف سنويا، بحسب المصدر نفسه. وفي السنوات الأخيرة، أصبحت أوكرانيا التي شهدت ثورتين مؤيدتين للديموقراطية منذ 2004 وحيث ما زالت اللغة الروسية مستخدمة على نطاق واسع، وجهة للروس الليبراليين الفارين من نظام فلاديمير بوتين.
ونهاية كانون الثاني/يناير الماضي، كان نحو 175 ألف روسي لديهم تصريح إقامة في أوكرانيا، حسبما ذكرت إدارة الهجرة لوكالة الصحافة الفرنسية
2024-11-03 15:29:29