Muristek
توافق غير متّفق عليه ينهي حفلاً لسعد لمجرّد في بغداد
بغداد- علي سليمان البياتي
شهدت بغداد الغاءً لحفل كان سيقام للفنان العربي العالمي سعد لمجرد في السندباد لاند التي شهدت مؤخرا احياء عدة حفلات لفنانين عرب تكون اول زياراتهم لبغداد بين جماهيرهم مثل الفنانة اليسا
وفي كل حفلٍ يقام لا يخلو الامو من شائبة تلحف تلك المناسبات من معترضين وحشود تتظاهر لمنع قيامها ونجاحها بحجة ان العراق بلد اسلامي لا يجوز ان تتبنى مثل هذه الحفلات الغنائية الا انها تبوء بالفشل كون ان المخالفين لهذه الاصوات تكون غالبا هي الاقوى وتقلب الراي العام عليهم من خلال حملات ترحيبية بالموسيقى والفن في احضان بغداد من منصات مواقع التواصل الاجتماعي الا ان الامر كان مع الفنان سعد لمجرد مختلفا تماما حيث راحت حتى تلك الاصوات المرحبة بالفن ترفض تواجده من خلال وسوم الكترونية تندد بتواجده جراء قضايا الاغتصاب المتعلقة في محاكم فرنسا والتي تتهم سعد لمجرد باغتصاب فتاة
وهذا ما قسم جماهير الفن بين مدافعة عنه ومناهضة لتواجده واستقباله
هذا ان مفردة اغتصاب عند مرورها بالذهن العراقي هي مختلفة ومغايرة قليلا للمفردة في النصوص القانونية العالمية عنها في العراق حيث كلنا شهدنا تصريحات قانونية تسمح للضحية التزوج من مغتصبها لتترك مفردة مُغتصب صور في الذهن العراقي و عند الغالبية ان يقوم شخص بالاعتداء الجنسي الكامل على فتاة في الشارع او ان يقوم بخطفها كما حدث مع ريف في دراما العراق الهادف الذي يتناول قضايا جريئة (الماس مكسور
) و الذي صرحت به مجسدة الشخصية الداعمة لتواجد سعد لمجرد لاحيائه حفلا في بغداد انها تسانده لتصديقها ببراءته رغم انها جسدت دورا يدعم المراة ويغذي قضايا الاغتصاب بتسليطها الضوء في مشهدها الذي تعرضت فيه للاغتصاب.
لكن للاغتصاب وجه اخر في القانون العالمي وهو غصب الفتاة على الممارسة دون رغبة منها وان كانت زوجة او حبيبة سبق وان قامت بينهما علاقات حميمية عديدة برضا كلا الطرفين.
في قضية سعد لمجرد اتهمته صديقته انه اغتصبها بمعنى اراد فعل ذلك دون رغبة منها وقام بضربها لرفضها ذلك، وان حدث ذلك بينهما بحب من قبل او لم يحدث، فقد وصلت القضية لازمة في المحاكم الفرنسية ومازالت عالقة لم تثبت التهمة ولم تنفيها لتبرئته منها، لذلك بعض المبررين لسعد يقولون بان التهمة غير ثابته لانها تعرفه ويلتقيان دائماً وهي من سمحت له مستدرجة اياه، لذا لا يعتبر مغتصباً انما ابتزازاً من قبلها بحقه قد يكون اتهاما لتشويه سمعة وهذا ما راح اليه اغلب زملائه مشاهير الفن من اناث وذكور خصوصا ان حادثة مشابهة وقعت مع اللاعب البرازيلي نيمار حيث استدرجته احدى صديقاته لليلة حميمة ثم اتهمته بعد ذلك باغتصابها الا ان كامرة سرية كانت مثبةً انقذته من التهمة لتبين ان صديقته من استدرجته لتوقع به مستغلةً قوانين الاغتصاب لصالحها وقد يكون مداناً كما راح الكثير من جماهير الفن العربية ان الفعل قد وقع من سعد لسوابقه مع فتياة اخرى تثبيتاً للتهمة عندهم.
لكن الحفل لم يمنع لهذا السبب فقط انما لغي من محاولات تتاجج عند احياء اي حفلٍ في بغداد كما مر ذكر ذلك في بدء المقالة، حيث تظاهرات منظمة تطالب بمنع اقامة الحفلات بحجة ان العراق بلد اسلامي لا يجوز له احياء لمثل هذا المجون ان يولد في العراق، ونجح اصحاب هذه الهتافات اليوم لعدم وجود مدافعين كافين عن الفن والحفل كما كل مرة، فقد انشغل غالبيتهم بمقاطعة الحفل وعدم حضور حفل فنان متهم بقضية اغتصاب وكان بذلك توافق بين المتخاصمين اعني بين مانعي الفن وبين المرحبين به لمنع حفل سعد كل بلغته التي يقوى عليها.
وكان اول تصريح لسعد لمجرد بعد حادثة منع الحفل ( معقول العراق هيك) معلنا استغرابه عما حدث. كان من البساطة ان تستمع ادارة الحفل للجماهير قبل استقدام الفنان والتعاقد معه وان تتوقع ذلك دون احراج نفسها والضيف والعراق وخلق صورة عن العراق وشعبه تخيف التواجد الفني العربي المهم.
ولا ننسى ان لذلك التواجد انفتاح ثقافي واقتصادي وفني مهم.