Muristek
أربيل تواجه الضغوط والكتلة الصدرية تضع إستقالات نوابها بتصرف الحنّانة
التنسيقي يتحرّك على القوى الكردية لكسر الجمود السياسي
اربيل – فريد حسن
يلتقي وفد من الاطار التنسيقي، القيادات الكردية في اربيل ،لتحريك الجمود الذي يكتنف العملية السياسية بعدما فاجأ رئيس التيار الصدري مقتدى الصدر ،خصومه بخيار المعارضة وتوجيه نواب الكتلة الصدرية استقالاتهم من البرلمان ووضعها تحت تصرفه ،حيث لاقت هذه الخطوة تأييدا من بعض النواب المستقلين والدعوة الى حل البرلمان بعد فشل الاطراف في فك الانسداد وتشكيل حكومة جديدة. وقال مصدر في تصريح امس ان (وفدا من الاطار برئاسة رئيس تحالف الفتح هادي العامري سيلتقي في اربيل القوى الكردية،للتباحث بقضايا الوضع الراهن وجهود فك الانسداد السياسي).
من جانبه ،رأى عضو التنسيقي ضرغام المالكي، انه في حال استقالة اعضاء الكتلة الصدرية من مجلس النواب ، فسيشكل الإطار الكتلة الأكبر. وقال في تصريح امس ان (عدم رغبة الإطار بانسحاب الصدر من العملية السياسية، ويمكن للاكراد والسنة اقناعه بالعدول عن قراره). ووقع نواب الكتلة الصدرية استقالاتهم دون استثناء في الحنانة، ووضعوها تحت تصرف الصدر. وقبل أيام من انتهاء المهلة الثانية التي قدمها إلى خصومه ، أعلن الصدر في لقاء متلفز أنه (سيتجه إلى المعارضة في حال لم يتمكن من تشكيل حكومة أغلبية وطنية)، مؤكدا ان (نوابه في البرلمان مستعدون لتقديم استقالاتهم)، واشار الى ان (الانسداد السياسي مفتعل). بدورها ،اكدت رئيسة حركة الجيل الجديد النيابية سروة عبد الواحد، في تغريدة على تويتر أنها (تؤيد خطوة التيار الصدري بالاستقالة الجماعية)، داعية الى (انتخابات مبكرة). في غضون ذلك ، خرج اجتماع رئاسة إقليم كردستان مع الأحزاب الكردية وممثلة الأمم المتحدة، في أربيل بثلاثة اتفاقات.وذكرت رئاسة الاقليم في بيان امس إنه (تم الاتفاق على ضرورة إجراء انتخابات برلمان كردستان)، وتابع ان (المجتمعين اتفقوا كذلك على تاسيس سكرتارية مشتركة بين رئاسة الاقليم وممثلية الأمم المتحدة للعمل مع باقي الأحزاب لتحقيق هذا الهدف ،وكذلك الاتفاق على تقديم تقرير بما سيتم التوصل بشأنه في الاول تموز المقبل).
وتعرضت اربيل في وقت سابق الى اعتداء بواسطة طائرة مسيرة. واكد رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي خلال اتصاله برئيس حكومة كردستان مسرور البارزاني ان (الاعتداء الذي تعرضت له مدينة أربيل،يترجم إصرار البعض على تكريس منطق الفوضى وضرب مفاهيم الدولة)، مبينا ان (الحكومة ترفض كل أشكال ترهيب المواطنين والاعتداء على القانون والدولة، والحكومة ماضية بالتعاون مع الإقليم في ملاحقة الجهات التي تسعى إلى زعزعة الاستقرار)، من جانبه ،اكد البارزاني (أهمية العمل المشترك لدعم الاستقرار وتعزيز الأمن).ودان مكتب رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود البارزاني في بيان (الاعتداء الذي استهدف مدينة أربيل).
واصفاً اياه بـ (الإرهابي والجبان)، لافتا الى (ضرورة اتخاذ خطوات فعلية لإنهاء هذه الأفعال اللاانسانية). ووصفت رئاسة الاقليم ،الاعتداء الذي وقع على مدينة أربيل بالإرهابي. وقال بيان (ندين بشدة الهجوم الذي شُن، على أربيل ، بطائرة مسيرة مفخخة، وتسبب بإصابة عدد من المدنيين وتضرر عدد من المركبات)، واضاف (نحن في رئاسة الاقليم ،نؤمن بأن تكرار هذه الأفعال الإرهابية يضر بأمن واستقرار ووضع البلاد السياسية بشكل عام وكذلك المنطقة، ويخدم اعداء كردستان والعراق).واعلن جهاز مكافحة الإرهاب في كردستان في بيان أن (طائرة مسيرة مفخخة سقطت على الطريق الرئيس بين مدينة أربيل ومصيف صلاح الدين، أسفرت عن إصابة ثلاثة مواطنين بجروح).
بدوره ،كشف مجلس أمن الاقليم عن أن المسيرة المفخخة التي انفجرت في أربيل ،أطلقت من ناحية آلتون كوبري باتجاه أربيل.وأشار المجلس في بيان أن (مواقع رسمية تابعة لقوة إقليمية، ذكرت بعد وقوع الاعتداء، وكما في المرات السابقة، أن الاعتدء استهدف عجلة تابعة للموساد الإسرائيلي، وزعمت أن شخصاً قتل خلال العملية)، واكد المجلس ان (الذين يبثون تلك الشائعات، إنما يحاولون التغطية على فشلهم وضعفهم، وإلا فليحافظوا على الأمن في قلب العاصمة وفي مدنهم) على حد تعبيره.