Breaking News >> News >> Azzaman


رحيل الفنان التشكيلي الكبير طالب مكي


Link [2022-06-11 14:49:30]



رحيل الفنان التشكيلي الكبير طالب مكي

بغداد – علي إبراهـيم الدليمي

نعت الحركة التشكيلية والثقافية في العراق، الفنان الكبير، الرسام والنحات، طالب مكي، بعد معاناة طويلة وهو يصارع المرض. تعد تجربة مكي، في الرسم والنحت، منذ أن بدأ مسيرته الفنية، لا تشبه أية تجربة تشكيلية عراقية أو عربية ولا حتى عالمية، فهو حرم من نعمة النطق والسمع، ولكنه يمتلك حصافة ذهنية متقدة، وحباً أزلياً لرسالته الفنية المخضبة والمعفرة بتراب ورائحة زمان ومكان بلده العراق وحضاراته المتتالية. ولد مكي سنة 1936 في قضاء الشطرة بذي قار، وفي سنة 1952 دخل معهد الفنون الجميلة قسم الرسم ليتتلمذ على يد فائق حسن، إلاّ أن ولع مكي بالنحت جعله يتتلمذ على يد جواد سليم، ويزامله حتى وفاته. وكان طالب تلميذا وفنانا بارعا طوال مدة مسيرته مع جواد سليم، الذي قال عنه (إن طالب هو الفنان الذي يمكن أن يفعل شيئا من بعدي). كما يتساءل محمد غني حكمت (لماذا لا تعطى للفنان طالب مكي الفرصة لتنفيذ أعمال كبيرة ويساهم في حركة النحت العراقي؟). لقد كانت للفنان طالب مكي عشرات المشاركات المتميزة في المعارض الجماعية التي أقيمت داخل العراق وخارجه. سنة 1965 أسس مكي، مع مجموعة من زملائه جماعة المجددين التي ضمت كلّا من نداء كاظم، وسالم الدباغ، وصالح الجميعي، وعامر العبيدي، وفايق حسين، وإبراهيم زاير، وسلمان عباس، الذين كان لهم نشاطهم الفني المتميز بالموضوعية، والفكرية المتجددة في طرح آرائهم وتعابيرهم الإنسانية. بدأ الرسم للأطفال، سنة 1969  من خلال مجلتي والمزمار وكان أحد المؤسسين للدار، ورئيسا للرسامين، وقد وضع اللبنات الأولى في عملية الرسم للأطفال، حيث رسم مئات الأعمال المتميزة، التي توزعت بين السيناريوهات، والأغلفة والكتب الثقافية التي أصدرتها دار ثقافة الأطفال. فضلا عن التخطيطات المتواصلة لمجلة ألف باء، والمطبوعات الأخرى، وقد منح جائزة الرسم للأطفال عن رسمه كتابي أبوبكر الرازي، وأشور بانيبال بمسابقة الطفل التي أعلنتها المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم سنة 1986.



Most Read

2024-09-19 04:26:59