عربة ذهبية عمرها 260 عاما تتقدم العرض والمشاهدون تجاوزوا 13,5 مليون
لندن-الزمان
أطلت الملكة إليزابيث الثانية بشكل غير متوقّع من على شرفة قصر باكنغهام الأحد لتلقي تحية على الجماهير، في اليوم الأخير من الاحتفالات بالذكرى السبعين لاعتلائها عرش بريطانيا. وظهرت الملكة البالغة 96 عاما والتي غابت عن معظم الاحتفالات بيوبيلها البلاتيني، بزي أخضر وبرفقة نجلها وريث العرش الأمير تشارلز وزوجته كاميلا فضلا عن حفيدها الأمير وليام وزوجته كايت وأولادهما، قبل ترديد النشيد البريطاني «غاد سايف ذي كوين». وألقت الملكة التحية على الحشود مبتسمة خلال هذا الظهور الوجيز قبل أن تعود ببطء إلى داخل القصر. واحتشد آلاف الأشخاص أمام القصر بعد نهاية العرض الضخم الذي اختتم أربعة أيام من الاحتفالات التي أقيمت لمناسبة الذكرى السبعين لاعتلاء إليزابيث الثانية العرش البريطاني وعمت الاحتفالات جميع الاحياء السكنية في العاصمة والمدن وبتنظيم تطوعي من المواطنين. وكان في مقدّمة العرض العربة الذهبية للدولة، التي يبلغ عمرها 260 عاما والتي تُستخدم تقليديًا لحفلات الزفاف والتتويج في العائلة الملكية. وادى المغني ايد شيران أغنية «بيرفكت» في ختام العرض، تكريمًا للملكة إليزابيث وزوجها الأمير فيليب الذي توفي العام الماضي. ورغم سوء الأحوال الجوية، شارك أكثر من عشرة ملايين شخص الأحد في حفلات غداء بين الجيران احتفالًا باليوبيل البلاتيني لحكم الملكة التي شكلت رمزا للاستقرار في قرن من الاضطرابات الكبيرة. وفي ويندسور، وُضعت 488 طاولة في الممر المؤدي إلى القصر الذي تقيم فيه الملكة، فيما انضم الأمير تشارلز مع زوجته كاميلا إلى مأدبة غداء في ملعب للكريكت. ورغم تغيّبها عن الحفل الغنائي مساء السبت، إلّا أن الملكة حضّرت مفاجأة لرعاياها. فصوّرت مقطع فيديو صغيرا تظهر فيه وهي تحتسي القهوة مع دبّ بادينغتون وهو شخصية معروفة في قصص الأطفال البريطانية. وبلغ عدد مشاهدي الحدث 13.5, مليون مشاهد على «بي بي سي»، في مؤشر إلى استمرار قوة النظام الملكي في بلد منقسم بشدة في السنوات الأخيرة بسبب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وكان العديد من المشاركين في احتفالات اليوبيل البلاتيني التي دامت أربعة أيام يدركون أن هذه المناسبة قد تكون واحدة من المرات الأخيرة التي يرون فيها الملكة التي يتم الإعداد لخلافتها بهدوء بينما يمثلها ابنها الأمير تشارلز (73 عامًا) في أغلب ألأحيان. وكتب المحرّر توني بارسونز في صحيفة «ذا صن» «كان لهذه الاحتفالات حتمًا رائحة الوداع (…) كان هناك فرح حقيقي خارج وداخل هذا البلد خلال الأيام الأخيرة. لكن هناك أيضًا الوعي القوي أننا لن نرى بعد اليوم ملكة مثل هذه».
واعتبرت صحيفة «ذا اوبزرفر» اليسارية أن هذا اليوبيل جزء من «وداع طويل بدأ مع وجودها وحيدة في جنازة (زوجها) الأمير فيليب العام الماضي».
.
2024-09-18 09:54:47