Breaking News >> News >> Azzaman


المباني الفكرية لوسائل التواصل الإجتماعي


Link [2022-06-05 00:40:00]



مجلة دراسات الطفولة العربية

المباني الفكرية لوسائل التواصل الإجتماعي

بغداد – علي إبراهـيم الدليمي

بغداد – الزمان

تتعدد مسائل البحث التي تتناول موضوع وسائل التواصل الاجتماعي أو الفضاء الافتراضي بشكل عام، وقد دخلت كثير من فروع العلوم الإنسانية على خط التحليل والتفسير لاستخدام وسائل التواصل والعالم الافتراضي، ودراسة مدى علاقة الإنسان بالمنظومة المجازية التقنية وانعكاسها على الجوانب النفسية والاجتماعية والفكرية على الإنسان والمجتمع. وربما كان موضوع المباني والأسس الفكرية لوسائل التواصل من المسائل قليلة التناول في هذا السياق الذي يلقي الضوء على البعد المعرفي والفلسفي لوسائل التواصل. لذا فهذا الموضوع جدير بالتأمل والفهم والوعي؛ لأن وسائل التواصل الاجتماعي التي أضحت اليوم من أهم عوامل تشكل الآراء والأفكار والثقافات للفرد والمجتمع، وتفرض نمطاً اجتماعياً جديداً في العلاقات والتواصل الأمر الذي لا يمكن تجاهله أو غض الطرف عنه، ففي الوقت الذي تمثل وسائل التواصل الاجتماعي فرصة على مستوى البحث والتعبير عن الرأي وتوفر مساحة الحرية، فإنها في الوقت ذاته تعد تحدياً وتهديداً – إنْ لم يتم التعامل معها بوعي ويقظة-

وكتاب المباني الفكرية لوسائل التواصل الاجتماعي هو أحد الكتب الصادرة عن مركز المعارف للدراسات الثقافية في لبنان لسنة 2021م ويتكون من 98 صفحة يستعرض مفهوم التواصل والتواصل الاجتماعي خاصة، وأهميته وتطوره وتعدد أدواته ووسائله، وكذلك المباني والخلفيات الفكرية التي يقوم عليها، ويتحرى عن الأهداف والغايات التي يراد تحقيقها. من هنا سنلقي إضاءة سريعة على الكتاب، وتلخيص أهم الأفكار الرئيسة فيه، وهي بالتأكيد لا تغني عن القراءة الشاملة للكتاب والاستفادة من المعلومات الوفيرة التي تضمنها.

(عن مجموعة واتساب)

وبعدما كانت الإصدارات المتخصصة، من اهتمامات الدوائر الرسمية والجمعيات والنقابات ذات العلاقة حصراً..

فكان طوال مسيرة عالم الطفل في العراق، محصورة بدار ثقافة الأطفال، فقط، وهذا شيء جميل، كونها جهة متخصصة بأدب ورسوم الأطفال، وكانت الرائدة في هذا المجال، وأثبتت نجاحها عالمياً.

اصدارات شهرية

ولكن بعد نيسان عام 2003 تدهورت صحافة الطفل بشكل كبير ومؤسف جداً.. وتذبذبت إصداراتها الشهرية، وهجرها أصحابها إلى مهن أخرى.. ومنهم إغترب خارج البلاد.. بسبب الأوضاع الاقتصادية والسياسية المتردية، التي ألقت ظلالها على دار ثقافة الأطفال.. فظهرت أصوات صحفية خجولة للأطفال هنا وهناك، ولكنها لم تُسمع من الأخرين، لعدم دعمها مادياً، وعدم إختصاصها الصحيح.

على أي حال، أستذكر هذا المشهد المأساوي، وأنا أتابع إصدار مجلة أكاديمية باسم (دراسات الطفولة العربية) منذ العدد الأول، وحتى الآن حيث صدر العدد الثامن منها مؤخراً، صاحب إمتيازها ورئيس تحريرها أديب الأطفال المتخصص والمعروف جاسم محمد صالح، بدون دعم مالي من أية جهة، وهو الممول على نفقته الخاصة!!الشيء الرائع فيها حقاً، انها تضم هيأة تحرير ومستشارون، من نخبة رفيعة المستوى، والمتخصصين بأدب الأطفال، من داخل العراق وخارجه.. مما أثبت حضورها في المشهد الثقافي عموماً، وهذا شيء يثلج القلوب فعلاً.. بان هنالك يوجد نفس أكاديمي متخصص وقلب نابض في عالم الأطفال، يكتب ويقدم ويتفاعل ويضع الأسس الصحيحة والرصينة من أجل بناء طفولة ناجحة في حياتها لقيادة البلاد والعباد وفق المباديء الإنسانية.دعوة لوزارة الثقافة والجهات المختصة بعالم الطفل، لدعم ورعاية هذه المجلة، بكل قوة وعزيمة، هذا المشروع الوطني والإنساني.. المطلوب.



Most Read

2024-09-19 18:59:44