طهران- فيينا – القدس -الزمان
توعد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان برد «فوري» على أي خطوة «سياسية» في اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأسبوع المقبل، في ظل تحضير دول غربية مشروع قرار يدعو طهران للتعاون مع الوكالة الأممية.
وتنفي الوكالة الدولية تدخلها في السياسة وترى في الكلام الإيراني اتهاما لا صحة له وسبق ان قيل في الماضي .
ويأتي هذا الموقف غداة تأكيد الولايات المتحدة أنها تعدّ مع ثلاث دول أوروبية (ألمانيا وفرنسا وبريطانيا) مشروع قرار يحضّ إيران على «التعاون الكامل» مع الوكالة، بعد إعلان الأخيرة هذا الأسبوع أن طهران لم تقدم ايضاحات وافية بشأن أسباب العثور على آثار مواد نووية في مواقع غير مصرّح عنها.
وقال أمير عبداللهيان في اتصال هاتفي مع وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إن «أي خطوة سياسية من الولايات المتحدة والدول الأوروبية الثلاث ستدفع بلا شكّ الى رد فعل متّسق، فعاّل، وفوري من جانب الجمهورية الإسلامية»، وذلك وفق بيان صادر عن الخارجية الإيرانية.
ورأى وزير الخارجية الإيراني أن إعداد الدول الغربية لمشروع القانون «يتعارض مع الممارسة الدبلوماسية، ومتسرّع وغير بنّاء، وسيجعل مسار التفاوض أكثر صعوبة وتعقيدا»، من دون تقديم إيضاحات بهذا الشأن.
فيما حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت الجمعة خلال لقائه رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي أن اسرائيل على استعداد لاستخدام «حقها في الدفاع عن النفس» لوقف برنامج إيران النووي.
وصل غروسي مساء الخميس إلى إسرائيل وغادر بعد الاجتماع صباح الجمعة عائدًا إلى فيينا. خلال لقائهما قال بينيت بحسب بيان ارسله مكتبه باللغة العربية «إن إسرائيل تفضل المسار الدبلوماسي لتجريد إيران من كافة إمكانياتها لتطوير السلاح النووي، ولكنها تحتفظ مع ذلك بحقها في الدفاع عن نفسها وفي اتخاذ إجراءات ضد إيران في سبيل كبح برنامجها النووي». وأكد بينيت «على الضرورة الملحة في تضافر الجهود الدولية لمنع ايران بكافة الوسائل من الحصول على الأسلحة النووية». أجرت عشرات المقاتلات الإسرائيلية هذا الأسبوع مناورات فوق البحر الأبيض المتوسط فيما نفذت سفن حربية مناورات في البحر الأحمر. وذكرت الصحافة الإسرائيلية أنها محاكاة لهجوم واسع النطاق ضد إيران، لا سيما المواقع النووية.
2024-09-19 19:04:06