واشنطن -الزمان
أعلن حلف شمال الأطلسي الأربعاء أنه يعتزم إجراء محادثات تتعلق بتركيا وفنلندا والسويد قبل افتتاح قمته هذا الشهر في محاولة لتجاوز معارضة أنقرة انضمام الدولتين الاسكندنافيتين الى الحلف.
وقال الأمين العام ينس ستولتنبرغ إنه سيدعو مسؤولين رفيعي المستوى من الدول الثلاث الى بروكسل في الأيام المقبلة «لضمان أن نحرز تقدما في طلبي فنلندا والسويد الانضمام إلى الناتو».
وأضاف ستولتنبرغ خلال زيارة الى واشنطن «أعتزم تنفيذ ذلك قبل قمة الناتو» في مدريد التي تبدأ في 28 حزيران/يونيو.
وأشار ستولتنبرغ في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الى أن «فنلندا والسويد أوضحتا أنهما على استعداد للتحاور ومعالجة المخاوف التي أعربت عنها تركيا».
تجنبت السويد وفنلندا تاريخيا السعي للانضمام الى الحلف لعدم إثارة غضب روسيا المجاورة، لكن الدولتين الشماليتين تخلتا عن إحجامهما بعد غزو القوات الروسية لأوكرانيا.
وقال ستولتنبرغ إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين «أراد ناتو بدول أقل، والآن سيحصل على ناتو بالمزيد منها».
لكن يتعين على جميع الدول الثلاثين الأعضاء في حلف شمال الأطلسي الموافقة على انضمام أي دولة جديدة، وقد عارضت تركيا قبول طلبي فنلندا والسويد بحجة ايوائهما مسلحين من حزب العمال الكردستاني الذي تصنفه أنقرة إرهابيا.
وقال ستولتنبرغ إن الدولتين تأخذان مع الحلف قضية حزب العمال الكردستاني «على محمل الجد»، مضيفا «نعلم أنه لم يتعرض أي حليف آخر في الناتو لهجمات إرهابية أكثر من تركيا».
من جهته أعاد بلينكن التأكيد على «ثقته الكبيرة» من أن الناتو «سيمضي قدما» في ملف عضوية البلدين.
وبدا بلينكن أنه يقلل من أهمية الرابط بين قبول أنقرة بعضوية البلدين ورغبتها في شراء طائرات أميركية مقاتلة من طراز أف-16، مع اعتقاد مراقبين أن أنقرة تسعى للحصول على تنازل بهذا الشأن. وقال بلينكن «هاتان مسألتان منفصلتان. لدينا علاقة دفاعية طويلة الأمد ومستمرة مع تركيا كحليف في الناتو».
وأضاف «سنواصل العمل على كل قضية فور طرحها للنقاش فيما يتعلق بالأنظمة التي تسعى تركيا للحصول عليها».
وأبعدت واشنطن عام 2019 تركيا من مشروع تطوير مقاتلات أف-35 ردا على شراء أنقرة نظام دفاع جوي متطورًا من روسيا.
2024-09-19 10:32:39