الخرطوم- الزمان
بدت علامات الانفراج والتهدئة في الخرطوم بعد أسبوع عنيف وفي اثر رفع حالة الطوارئ في البلاد ، حيث أفرجت السلطات السودانية عن عشرات المعتقلين السياسيين، امس ، وظل بعضهم في السجون بعد يوم من إعلان المجلس العسكري رفع حالة الطوارئ التي فُرضت في البلاد بعد أكتوبر (تشرين الأول).
وقالت لجنة محامي الطوارئ إن قرار الإفراج شمل 24 شخصا على صلة بحركة احتجاجية مناهضة للجيش في بورتسودان و39 شخصا في العاصمة الخرطوم أو المناطق المحيطة بها. وتتواصل الاحتجاجات الحاشدة التي تطالب الجيش بترك السياسة على مدى أكثر من سبعة أشهر منذ إنها مجلس السيادة اقتسام السلطة بين الجيش والمدنيين الذي بدأ العمل به بعد الإطاحة بالرئيس عمر حسن البشير في عام 2019.
ونُظمت مظاهرات الاثنين في مدينة أم درمان المقابلة للخرطوم على الضفة الأخرى من نهر النيل حيث شاهد مراسلون محتجين يغلقون طريقا رئيسيا وجسرا ويشعلون النيران في إطارات سيارات. وأصدر رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان مرسوما، أمس الأحد، برفع حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد، وذلك بحسب بيان لمجلس السيادة الانتقالي، قائلا إن الخطوة تهدف إلى تهيئة المناخ للحوار.
ولم تسفر الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي لإنهاء الخلاف بين الجيش ومعارضيه عن تقدم يذكر. ويأتي الإفراج عن السجناء قبل زيارة تبدأ في الأول من يونيو (حزيران) يقوم بها أداما دينج خبير حقوق الإنسان بالأمم المتحدة. وقال سمير شيخ إدريس المتحدث باسم (محامو الطوارئ) إن نحو 50 شخصا ما زالوا قيد الاعتقال في سجن سوبا بالخرطوم في حين تحتجز الشرطة 32 شخصا اعتقلوا بعد احتجاجات يوم السبت، ودعا للإفراج عن جميع المعتقلين إذ إنهم اعتقلوا بموجب قانون الطوارئ الذي تم إلغاؤه الآن ولذا لم يعد هناك سند قانوني لاعتقالهم. ويقول أطباء على صلة بالحركة الاحتجاجية إن 98 مدنيا قتلوا برصاص قوات الأمن في حملات على المظاهرات. ويقول الجيش إنه سيسمح بالمظاهرات السلمية وإنه سيتم التحقيق بشأن القتلى.
2024-09-20 03:52:55