Muristek
ذكرياتي مع الشرقاوي: ساهمت في حل مشكلة روز اليوسف المالية
محسن حسين
عرفت الأديب والروائي المصري الكبير عبد الرحمن الشرقاوي خلال فترة عملي في القاهرة مديرا لمكتب وكالة الانباء العراقية (واع) من 1972 الى 1976.
كان الشرقاوي في تلك الفترة رئيسا لتحرير مجلة روز اليوسف وهي مجلة كانت وما زالت من اهم المجلات المصرية منذ ان اسستها عام 1925 السيدة فاطمة اليوسف التي عرفت دائماً باسم روز اليوسف كما تولاها ابنها الكاتب المعروف إحسان عبد القدوس.
وللشرقاوي عدة مؤلفات ومسرحيات من أشهرها مسرحية الحسين ثائراً، ومسرحية الحسين شهيدا.
وكان الشرقاوي يزورني في مكتبي او في منزلي واذكر انه يتضايق من التلفزيون ويطلب مني غلقة حين يكون معي نتبادل الاحاديث في امور الصحافة واخبار مصر.
وفي احدى زياراته اخبرته بقرب عيد ميلاده حسب ما مسجل عندي فعجب لمعرفة التاريخ ولما اخبرته انه يوم 10 تشرين الثاني 1921 قال هذه ميزة لا يتابعها الا قلة من الصحفيين.
** مشكلة مالية ساهمت بحلها
وفاجاني في تلك الايام ان مجلة روز اليوسف تعاني من مشكلة مالية وهو يرغب ان اطلع عليها ونقل ما تشكو منه المجلة الى المسؤلين العراقيين للسماح بدخولها الى العراق بكميات تحل مشكلتها المالية.
كان يمكنه ان يفاتح السفارة ابتداء من السفير او الملحق الصحفي لكنه فضل ان يكون من يطلع على المشكلة صحفي دون تدخل المرجعيات السياسية والدبلوماسية.
شكرته على ثقته وفي اليوم التالي ارسلت الى مركز الوكالة ما دار بيني وبين الشرقاوي راجيا ان ينقلوا ذلك الى وزير الاعلام انذاك طارق عزيز الذي بادر الى اصدار تعليمات بادخال كميات من كل عدد من المجلة بحيث ان المشكلة تم حلها.
واضافة الى ذلك تمت الموافقة على تعيين ممثل لمجلة روز اليوسف في العراق هو الكاتب المعروف صبري موسى الذي تربطني به علاقات صداقة وزيارت مستمرة في القاهرة وفي بغداد عندما استقر فيها عدة سنوات. واضافة الى الشرقاوي وصبري موسى فقد كانت لي علاقات مع العاملين في المجلة ومنهم لويس جريس وزوجته الفنانة سناء جميل.
رحم الله الشرقاوي الذي توفي في بيروت في 24 تشرين الثاني 1987 عن عمر 66 عاما.