Muristek
حسين نعمة بعيداً عن الغناء: أصدرت ثلاثة مؤلفات وفرشاتي رسمت ألف لوحة
ذي قار – فوزي التميمي
بعد دعوته لنا في منزله وجدته جالسا بين مقتنياته الثمينة التي ينوي بيعها ولم يكشف عن الأسباب ، انه الفنان القدير حسين نعمة والذي أعرب عن انزعاجه من تصرف وزارة الثقافة ونقابة الفنانين العراقيين لرفضهما إعطاء المنحة التشجيعية للفنانين والبالغة 600 ألف دينار وذلك بحجة ان هوية النقابة غير مجددة ،وأكد أن (وزارة الثقافة لايعنيها الفن والفنانين ولا مكانتي الفنية منذ عقود من الزمن تصرفت الوزارة والنقابة بهذا الأسلوب الذي لاينسجم مع تاريخي واسمي). مخاطباً الوزارة أن (تكون راعية للفن والفنانين وان لاتكون بعيدة عن إبداعاتهم ). وخلال كلامه الذي تخلل دندنة على آلة العود قال إنه (منذ اعتزالي الغناء عكفت على إبراز مواهبي الفطرية بكتابة الشعر ورسم لوحات تشكيلية إذ راودني احساس وبشهادة المختصين بالفنون التواصل وفعلا بهذا الاهتمام والتشجيع رسمت فرشاتي 1000 لوحة تشكيلية ناغمت بألوانها غير التقليدية مسيرة حاشدة من العطاء حيث أصدرت ثلاثة دواوين وإحتفلت بتوقيع كتابي الأول قناديل العشق السومري وبرعاية اتحاد الادباء في ذي قار حضرها رموز أدبية وثقافية واعلامية كما صدر ديوان شعري الودق وعطر الطين كما عكفت على إصدار كتاب يتحدث عن مسيرتي في رسم لوحات تشكيليه تحت عنوان يصدح بالفرشاة واللون حيث حرصت على مدى عشر سنوات وانا ارشف قصائدي والحكايات والخواطر المنوعة الا اني فوجئت بعدم الإقبال على اصدارتي بالرغم من أن المؤلفات طبعت في مكان واسع التوزيع ). واوعز نعمة هذا التراجع على شراء الكتاب هو أن (القراءة بدأت تضمحل وتنحسر بسبب التكنولوجيا في التواصل الاجتماعي وأصبحت المعلومة في تناول اليد بكل يسر).
عدم إستقرار
واشار إلى ( لم أشعر باليأس ولم اضع نفسي في حالة حرج وعدم الاستقرار لاني واثق بأنه لم اكترث بالربح والخسارة بل شعرت بالسرور والغبطة واني اقدم للقارىء مايخطر على البال وايماني بالله على مواصلة العمل بعدما بلغت السابعة والسبعين من العمر،لاني متفائل بالاهتمام بالكتاب والكم الهائل من القراء حيث أتصلت غرفة تجارة الناصرية وتم شراء عدد من الدواوين).
وردا على سؤال حول الاستمرار في الابداع ام التوقف بسبب اليأس ؟ أكد نعمة أن(الإبداع متواصل ولم اذخر جهدا عن تقديم الأفضل للقارىء ولكن بطريقة مختلفة فقط اكتفي بالقليل وتواصلي مختصر على الاهداء). واسترسل أنه (بعد اعتزال الغناء حاولت أن افتح مشروعا صغيرا أعين فيه عائلتي توجهت إلى أحد المصارف اقترضت مبلغ ثمانية ملايين دينار ويتم تسديد القرض مبلغ 250 ألف دينار شهرياً من أصل راتبي الشهري التقاعدي البالغ 500 ألف دينار) وتساءل (كيف يعيش الفنان بهذا المبلغ المتبقي 250 ألف دينار علما أن مرض السكري داهمني منذ زمن بعيد ولازالت الالام مستمرة).ولفت نعمة أنه (فوجئت بأن إدارة فيسبوك قد حظرت صفحتي منذ أربعة شهور ولم اتواصل مع اصدقائي واخوتي).
وفي ختام اللقاء اكد نعمة(إن هذه الكتب جاهزة لكل من يرغب باقتنائها والاطلاع على خزين المعلومات من خواطر وحكايات وحديث عن شخصيات ورموز سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية وفنية) .