Muristek
جفاف وعواصف – إنتصار الجنابي
من يلقى نظرة الى الطقس في الليل ويرى البدر منير والنجوم تتلالىء في كبد السماء لا شك بأنه سيقول يالحظهم هدوء ليلتهم .لكن حينما يستيقظ في الصباح يرى كثبان من التراب حيث اصبحت الأرض حمراء وكانها بساط احمر يمتد في كل مكان .هناك ستجد إن المدارس والمؤسسات قد اغلقت وتم تعطيل الدوام الرسمي في عموم البلد .
لكن لماذا كل تلك المعوقات التي تعيق العمل اليومي وتوقف التعاملات التجارية وتشل حركة المحال والشركات الاقتصادي .
ألا يوجد حل لتلك العواصف وهل من مواقف ضدها ؟
قد يقول البعض هي من عند الله .آمنا بالله لكن الله حث على الزراعة حتى الجنة فيها ظلال واشجار كي يجلس تحت ظلها الجمع المؤمن. الا يستطيع الله أن يظلهم بلا ظل ولا شجر ؟
لكن قدرته خلقت الشجر حتى في الجنة نوعا من الجمال والتنسيق الرباني هو قادر على ان يظلهم بلا شجر .نحن بحاجة إلى الأشجار والنخيل كي تصد عنا تلك العواصف التي لا تهدا ولا تنام .
نعم مشكلتنا هي التصحر فاين الجهة المختصة من تلك المشكلة .
فلولا التصحر لما شهدنا تلك العواصف الترابية وهي إن أراد الله هبوبها حتى وإن كان البلد جنة من نخيل واعناب لما وصلت إلى تلك الذروة من الشدة ولما أصبح مناخ العراق بتلك القساوة من حر شديد وجفاف وعواصف .
لكل مشكلة مناخية لها حل ولها زمانها ومكانها الذي تقف عنده والحل بيد الجهات ذات الاختصاص المناخي والاقتصادي في نفس الوقت.