Breaking News >> News >> Azzaman


شدّة المعارك تبلغ حدّها الأقصى في شرق أوكرانيا وروسيا ترفض خطة سلام ايطالية


Link [2022-05-26 20:07:52]



جنود أوكرانيون يرتاحون قبل التحرك نحو خط المواجهة عند نقطة تفتيش قرب مدينة ليسيتشانسك في منطقة دونباس بشرق أوكرانيا في 23 أيار/مايو 2022 © ا ف ب اريس ميسينيس

خاركيف (أوكرانيا) (أ ف ب) – أعلنت أوكرانيا الخميس أن شدّة المعارك في منطقة دونباس في الشرق بلغت “حدّها الأقصى”، فيما تطالب كييف بمزيد من الأسلحة الثقيلة لمواجهة كثافة نيران موسكو التي اعتبرت أن خطة السلام التي اقترحتها ايطاليا قبل أيام في شأن اوكرانيا ليست “جدّية”.

وكتب قائد القوات المسلحة الأوكرانية فاليري زالوجني عبر تلغرام “الوضع صعب، لكننا صامدون. نحارب من أجل كلّ سنتمتر من الجبهة، من أجل كل قرية. تساعدنا الأسلحة الغربية في طرد العدو إلى خارج أرضنا”.

وتابع “نحن بحاجة كبيرة إلى أسلحة تمكّننا من ضرب العدو من مسافة بعيدة”، مشيرًا إلى أن “كل تأخير (في تسليم الأسلحة الثقيلة) يُدفع ثمنه بأرواح الأشخاص الذين يحمون العالم من نظام فلاديمير بوتين”.

وتقترب القوات الروسية يوما بعد يوم من مدينة سيفيرودونيتسك التي كانت تضمّ نحو مئة ألف نسمة قبل الحرب والتي يعتبر سقوطها حيويا للسيطرة الكاملة على دونباس. ويحتل انفصاليون موالون لموسكو أجزاء من هذه المنطقة منذ العام 2014.

– “حدّها الأقصى” –

وأكد سيرغي غايداي حاكم المنطقة الأربعاء أن “القوات الروسية تقدمت إلى درجة باتت فيها قادرة على القصف بقذائف هاون” على سيفيرودونيتسك.

وقال إن هذه المدينة “تُدمر بكل بساطة”.

واضاف “الوضع في المدينة صعب للغاية. بالأمس كان ثمة معارك في الضواحي” معتبرا ان “الأسبوع المقبل سيكون حاسما”.

في بعض مناطق شرق أوكرانيا حيث يتركز الهجوم الروسي منذ أسابيع “العدو متفوق بوضوح بالعتاد والعديد” على ما أقر الرئيس الأوكراني فولوديمير زلينسكي مساء الأربعاء.

لكنه أضاف في رسالته المصورة اليومية أن القوات الأوكرانية وكل الذين يدافعون عن البلاد “يقاومون الهجوم البالغ العنف الذي تشنه القوات الروسية في الشرق”.

وقالت نائبة وزير الدفاع الأوكراني غانا ماليار الخميس في مؤتمر صحافي “بلغت شدة المعارك حدّها الأقصى”.

وأضافت “تقتحم قوات العدو مواقع قواتنا في عدة اتجاهات وفي الوقت نفسه. تنتظرنا مرحلة طويلة وبالغة الصعوبة من القتال”.

– قتلى في خاركيف –

واعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مقابلة بُثّت الخميس أن خطة السلام التي اقترحتها ايطاليا قبل أيام في شأن اوكرانيا ليست “جدّية”.

وأكّد لافروف أنه لم يعلم بمضمون الخطة الا عبر الاعلام إذ إن نصّ الاقتراح لم يُرسل إلى موسكو. وكان نائبه أندريه رودينكو قد قال الاثنين إن روسيا تلقت خطة السلام التي اقترحتها إيطاليا وتدرسها.

وقال لافروف في مقابلة مع قناة “آر تي” الروسية  “يرد في (الخطة) أن شبه جزيرة القرم ومنطقة دونباس تعودان الى أوكرانيا مع حكم ذاتي واسع”.

وأضاف “لا يمكن لسياسيين جدّيين يريدون نتائج، طرح أمور كهذه، من يقوم بذلك هم الذين يريدون الترويج لأنفسهم أمام ناخبيهم”، في انتقاد ضمني لوزير الخارجية الايطالي لويجي دي مايو.

وأعلن دي مايو الجمعة أن بلاده اقترحت على الأمم المتحدة تشكيل “مجموعة تيسير دولية” لمحاولة التوصل إلى وقف لإطلاق النار “خطوة بخطوة” في أوكرانيا.

وتواصل القوات الروسية هجومها على أوكرانيا من خلال قصفها الخميس مدينة خاركيف وهي ثاني أكبر مدينة أوكرانية والتي كانت الحياة فيها قد عادت إلى طبيعتها في منتصف أيار/مايو وحيث استؤنفت حركة المترو.

وقال الحاكم الإقليمي أوليغ سينيغوبوف عبر تلغرام “قتل سبعة مدنيين واصيب 17 بينهم طفل في التاسعة”.

وبحسب مراسل وكالة فرانس برس، استُهدف حي سكني واحد على الأقل في منطقة بافلوف بولي وسط شمال خاركيف.

وبحسب الرئاسة الأوكرانية، قُتل ثلاثة أشخاص على الأقل في الـ24 ساعة الأخيرة في ليسيتشانسك في منطقة لوغانسك، ولقي أربعة مدنيين مصرعهم في منطقة دونيتسك.

وأشارت الرئاسة أيضًا إلى مقتل شخصين في منطقة خاركيف في قصف على بالاكليا، وسُجّلت حالتا وفاة في جنوب البلاد في منطقة ميكولايف.

وأكد وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا الأربعاء في دافوس “الدول التي تماطل في تزويد أوكرانيا أسلحة ثقيلة يجب ان تفهم أن كل يوم يمضونه في اتخاذ القرار وفي درس الحجج والمبررات، هو يوم يقتل فيه مزيد من الأشخاص”.

– تدريب على المنهج الدراسي الروسي في ماريوبول –

وإزاء المخاوف من عجز أوكرانيا عن تصدير الحبوب بسبب فرض الروس حصارا على موانئها، أشار إلى محادثات في كييف مع الأمم المتحدة حول إمكان إقامة ممر آمن اعتبارا من مرفأ أوديسا.

اتّهم الكرملين الخميس الدول الغربية بمنع السفن التي تحمل الحبوب من مغادرة الموانئ في أوكرانيا وسط مخاوف من أزمة غذاء عالمية.

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن موسكو “تنفي” اتهامات بأن روسيا هي المسؤولة عن منع وصول شحنات الحبوب إلى وجهاتها.

أكّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في اتصال مع رئيس الوزراء الايطالي ماريو دراغي أن موسكو مستعدّة لتقديم “مساهمة كبيرة” لتفادي أزمة غذاء عالمية تلوح في الأفق شرط أن يرفع الغرب العقوبات المفروضة على روسيا على خلفية غزوها لأوكرانيا.

وقال الكرملين في بيان اثر الاتصال “شدد فلاديمير بوتين على أن روسيا الاتحادية جاهزة لتقديم مساهمة كبيرة لتخطي أزمة الغذاء من خلال تصدير الحبوب والأسمدة، شرط رفع القيود الغربية ذات الدوافع السياسية”.

وفي الجنوب تسعى موسكو إلى تعزير قبضتها على مناطق سيطرت عليها قبل ثلاثة أشهر.

وأعلنت روسيا في هذا الإطار أنها ستسمح لسكان منطقتي زابوريجيا وخيرسون بطلب الحصول على جواز روسي من خلال “إجراءات مبسطة”. ونددت أوكرانيا على الفور بهذا الإجراء الذي يعكس برأيها عزم موسكو على ضم هذه المناطق.

والخميس في ماريوبول أعلنت مسؤولة في البلدية أن الأطفال سيلتحقون ببرنامج “إزالة اللغة الأوكرانية ” من المناهج المدرسية ويتحضّرون للمنهج الدراسي الروسي خلال الفترة المكرّسة للعطلة الصيفية، من خلال متابعة دروس في اللغة والأدب والتاريخ.

وخفّض المصرف المركزي الروسي معدل الفائدة الرئيسي الخميس بعد اجتماع طارئ، في وقت تسعى السلطات للسيطرة على الروبل الذي ارتفعت قيمته رغم حرب أوكرانيا.

وعلى الجبهة الدبلوماسية، قال رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال إنه لا يزال على ثقة بأن اتفاقا على حظر الواردات الروسية من النفط في الاتحاد الأوروبي سينجز قبل بدء اجتماع المجلس الاثنين رغم المعارضة المجرية.

وأعرب المستشار الألماني أولاف شولتس الخميس عن “ثقته” الخميس بأن روسيا لن تكسب الحرب التي تسببت بها في أوكرانيا مؤكدا أيضا أنه لن يُسمح للرئيس فلاديمير بوتين “بإملاء” شروط السلام.

وقالت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس الخميس إن الغرب يجب أن يضمن هزيمة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في أوكرانيا وأن يواصل دعم كييف بدون أي تراجع.

وحذّرت تراس أمام صحافيين في ساراييفو بعد لقاء مع نظيرتها البوسنية بيسيرا توركوفيتش، من “تقديم حلّ وسط أو استرضاء لبوتين”.

وتبنت الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية الخميس قرارًا قدمته أوكرانيا يدين “بأشد العبارات” العدوان العسكري الروسي وخصوصا الهجمات على مراكز الخدمات الصحية في أوكرانيا.



Most Read

2024-09-20 10:09:39