القاهرة -مصطفى عمارة
كشفت مصادر مطلعة النقاب عن تحركات مشبوهة للسائحين الإسرائيليين الذين جاءوا إلى مصر منذ عدة أيام للاحتفال بذكرى رحيل اليهود عن سيناء، حيث قامت أسرة يهودية بزيارة منزل أسرة مصرية في أحد المنازل بشرم الشيخ كانت تقطن به تلك الأسرة أثناء سيطرة إسرائيل على إحدى المستوطنات بشرم الشيخ وقاموا بالتصوير داخله بدعوى أن هذا المنزل كان ملكا لتلك العائلة ، فيما فرضت السلطات المصرية رقابة على قيام شباب مصريين بإقامة علاقات مع فتيات يهوديات وهو الأمر الذي يمكن أن يشكل تهديدا للأمن القومي المصري بحسب مصادر امنية تحدثت للزمان ، وفي محاولة لتفسير تلك التصرفات وارتباطها بوجود مخطط إسرائيلي للعودة إلى سيناء أكد اللواء محمد رشاد وكيل المخابرات المصرية الأسبق والمسؤول عن ملف إسرائيل أن الإسرائيليين لديهم علاقات مع بعض أهالي سيناء، كما أن لها عملاء داخلها وهي مخترقة للجماعات الإرهابية المتواجدة هناك لاستنزاف الجيش المصري، وأضاف أن الجيش الإسرائيلي يتحكم في سياسة إسرائيل بينما السياسيون هم ديكور وأداة لتنفيذ مخططات الجيش الإسرائيلي وبينها إدارة الاستيطان . فيما كشف اللواء حسام سويلم المدير الأسبق لمركز الدراسات الإستراتيجية للجيش المصري تفاصيل الخطة الإسرائيلية للعودة إلى سيناء وقال أن الجنرال جيورا ايلاند الرئيس السابق لمجلس الأمن القومي الإسرائيلي قدم تصورا لإقامة الدولة الفلسطينية بشكل نهائي يقوم على مضاعفة مساحة غزة ثلاث مرات وذلك بضم 600 كيلو مترات أو أكثر من سيناء التي وصفها بأنها أرض بلا شعب إلى قطاع غزة الذي وصفه بشعب بلا أرض لتكون هناك فرصة لبناء مدن جديدة للفلسطينيين في سيناء مع إقامة ميناء بحري ومطار دولي، وأضاف أن الخطة تشمل ضم المساحة لتتجاوز مساحة غزة في حدود 67 التي لم يعد الالتزام بها مقبولا من الناحية الأمنية لدى إسرائيل مقابل منح مصر 600كم من صحراء النقب جنوب إسرائيل مضيفا أن التصور الإسرائيلي بحسب خطة ايجورا أنه في النهاية لن يخسر اي طرف أراضي جديدة في حين أن إسرائيل ستتمكن من التوسع في المشروعات والمستوطنات في الضفة الغربية وستستفيد مصر اقتصاديا فالميناء والمطار الجديدان سيكونان حلقة اتصال بين مصر والخليج العربي وأوروبا. وقال اللواء محسن النعماني وكيل أول جهاز المخابرات العامة السابق وأحد القيادات المسؤولة عن الملف الفلسطيني أن الأجهزة الأمنية المصرية كان لديها معلومات مؤكدة وموثقة عن تلك الخطة، واضاف أن الإسرائيليين يرون أن هذا هو الحل السحري والوحيد لوأد القضية الفلسطينية للأبد بحيث تتوسع غزة على حساب سيناء وتكون الضفة تابعة للأردن، والدفع بآلاف الإرهابيين عبر الأنفاق للسيطرة على سيناء واعتبارها دولة تابعة لداعش مثلا ومن ثم يسهل تحقيق المشروع .
2024-09-20 11:42:39