النواب طفلاً في إبتسامته – قاسم حسين صالح
هل يؤمن بالله؟ وما فلسفته؟
قلت له: انك متمرد على الموت وتعرضت الى مواقف كثيرة كان يمكن أن تموت في واحد منها.
اجاب : كنت انجو من الموت باستمرار،واعتقد ان هناك قوة تحرسني.
– وهل تؤمن بالله ؟
+ لدي يقين بوجود قوة خارجية تحرسني ، وهي موجودة بداخلي بالوقت نفسه.
– ومن من رجال التاريخ أقرب الى نفسك ؟
+ الامام علي وأبو ذر وسلمان الفارسي.
– لماذا ؟
+ لانهم اعطوا كل حياتهم لقناعاتهم،ولكن الزمن حاصرهم مثلما حاصر غيفارا.
– ولكن الا ترى أن الثلاثة شيعة ؟
+ ما كانوا في وقتها كذلك. وقريب مني: ماركس ولينين وهادي العلوي الذي مزج الماركسية بالتصوف في فلسفة التاو.
– وهل لديك فلسفة تؤمن بها ؟
+ فلسفة ابن عربي..فلسفة الحب. تصور أنني خرجت ذات يوم أتمشى في أحد شوارع دمشق وأنا بهذا العمر ( 74سنة) وقد خرجت الصبايا من مدرسة ثانوية بالشارع فوجدت بنات دمشق ” كلهم حلوين ” فقلت بيتا” واحدا” لا غير:
( اشكد ذقت بقلاوة شغل الشام ،
يا شغل بغداد مثلك ما لكيت !)
– فأجبته ملاطفا: يا عيني!..نقّل فؤادك حيث شئت من الهوى..وذكّرته بأول ثصة حب له.. شارع الرشيد والسيارة الزغيره وحبات العرق على وجناتها …
وابتسم مظفر..فرأيته طفلا في ابتسامته !
2024-09-20 11:50:10