Breaking News >> News >> Azzaman


بالكلام فقط – عبد الحكيم مصطفى


Link [2022-05-25 08:45:52]



بالكلام فقط – عبد الحكيم مصطفى

مّر انجاز الرباع الواعد علي عمار يسر الفائز بمداليتين فضيتين في بطولة شباب العالم لرفع الاثقال التي جرت قبل مدة زمنية وجيزة في اثينا ، على معظم وسائل الاعلام الرياضية ، مرور الكرام .. لم تقف وسائل الاعلام (بإستثناء برنامج الشوط الثالث الذي تبثه القناة الشرقية) عند الانجاز ، لانها منشغلة بتسمية المدرب الاجنبي لمنتخب العراق الوطني لكرة القدم .. ولم يكلف اي مسؤول في وزارة الشباب والرياضة ، او في اللجنة الاولمبية الوطنية العراقية ، نفسه بالذهاب الى مطار بغداد الدولي لاستقبال الرباع الواعد علي عمار ، بينما صعد وزير الشباب والرياضة الى الطائرة التي اقلت منتخبنا الوطني لدى عودته من سيؤول ، تقديرا لتعادله مع منتخب كوريا الجنوبية سلبيا في اولى مباريات التصفيات الحاسمة المؤهلة الى نهائيات بطولة كاس العالم 2022 قبل نحو عام ، وهنأ وزير الشباب والرياضة ، مدرب المنتخب وقتذاك ديك ادفوكات ولاعبي الخط الاول والخط الثاني فردا فردا ، وكأن المنتخب ضمن الصعود الى نهائيات بطولة كاس العالم .. لا اريد ان امضي في مقارنة انجاز الرباع الواعد علي عمار ، بأي (نجاح) حققه منتخب كرة القدم في الاونة الاخيرة ، لان الكلام يطول ، ولانه لا طائل من ورائه ، لان (المسؤول) الرياضي في بلدنا يختصر الرياضة في كرة القدم ، والقسم الاكبر من نشاط المسؤول عند وجوده في السلطة ، يتمحور حول كرة القدم .

 مدرب الرباع علي ، هو والده البطل السابق عمار يسر ، تحدث بألم واضح عن معاناة ابنه ، وقال ان شظف العيش لم يمنعه من تخصيص مبلغ مليون دينار شهريا لتغطية احتياجات ابنه للبقاء في (الفورمة) الفنية اطول مدة زمنية ممكنة.. واضاف وعلامة التعجب تملء محياه ان مكافاة الاولمبية والوزارة لا تتعدى ( 500الف) دينار عند تحقيق اي نجاح لافت للنظر، في حين صرفت وتصرف مليارات الدنانير من المال العام على لاعبين لم يحققوا لنا سوى تسع نقاط في تصفيات مونديال 2022 ، ولم يحققوا لفرق انديتهم اي نجاح خارجي يستحق الذكر، ويتم تخصيص معظم المال العام الذي يتدفق على صناديق الاندية على لاعبي كرة القدم ، بعلم وزارة الشباب والرياضة والاولمبية الوطنية ، ومجلس الوزراء .

 من يقول ان وزارة الشباب والرياضة ، او اللجنة الاولمبية الوطنية العراقية ، بوسعهما رعاية البطل الرياضي من اول يوم في مرحلة الاعداد الى يوم تحقيق النجاح النوعي ، اقول على الفور نعم بوسعهما ذلك ، ولكن في ظل غياب الية واضحة لدى (المؤسستين) لرعاية الرياضي الواعد ، فان الكلام عن الرعاية هو مجرد كلام ، لا مضمون له .. هذه الفوضى الادارية التي تعم الرياضة العراقية منذ عقود ، مؤشر على اهمال واضح تمارسه وزارة الشباب والرياضة ، اللجنة الاولمبية الوطنية العراقية ، بحق الرياضي الواعد .. لا تنهض وزارة الشباب والرياضة وكذلك اللجنة الاولمبية بالمسؤولية الادارية المناط بهما ، وتكتفيان ببيع الوعود ، و المساءلة الغائبة تماما تسّهل على (المؤسستين) هدر الوقت والمال العام بضمير ميت ، ومهنية معدومة .



Most Read

2024-09-20 14:53:44