Muristek
شعاع يفتت الظلمات – محمد المحاويلي
ابا عادل..يامحراب القصائد..ومأذنة الشعراء…ابحث عنك في وطن
يمجّد الاغراب ويغرّب الاحباب
مظفر النواب كبيرنا وقدوتنا …علمتنا ابجدية الشعر شعاع يفتت الظلمات…. التقيته زياره في سجن الحله
ومرة اخرى عام 1977 في ايطاليا وفي دمشق واخيرا في الشارقه مع الراحل عريان السيد خلف ولكنه رفض ان نبلغ احد مسافرا للعلاج.
اباعادل ديوان شعر بحجم العراق وخزين لكل معاناته عبر التاريخ وقوافيه اشرعة للسفن المبحره في اليم …. الهائج ..انها…. سيف ذو حدين لنا وعلينا…
سنرفعك… على الاكف عاليا يانعش الشعر بل نعش العراق… عندما تغادر ولكن لانسمع انينك وانت على فراش الرحمة والمرض…..
اللعنة علينا وعلى الحاكم والحكومه والشعب ….الذي لايعرف قيمة المناضل والمبدع والرمز …الا بعد رحيله…انت المناضل الشاعر الذي تغنت بقصائدك السهول والجبال والصحاري والاهوار …ونواعير الغربيه ..ومجاذيف الهور.. وسفن غيلان.
. اسمحلي ان نقسوا على انفسنا باللعنه… على كل الازمنه المترديه…. التي لاتشعر بالانسان وانسانيته…. ونقابل البطولة بالخذلان… والشجاعة بالجبن والبطلان ..
اخوتي الشعراء كل الشعراء ….ومن كل الاجيال… وبمختلف الاتجاهات….
مظفر النو اب … لم ينصفه الوطن ولا التاريخ …ولاحتى حزبه الذي نذر حياته من اجلهم… ولم ننصفه نحن الذين لا نمتلك انصاف انفسنا……
..يميزان الذهب واتغش واحبك…..( اولاد القحبة ..حضيرة خنزير اطهر من طاهركم.).فباي الاء ربكما تكذبان…انها نبوءته في شبابه ..قدمي لاتحملني ابدا فلماذا ابتاع حذاء….من منكم لايعرف اباعادل …سائح بلاوطن… يستلقي على فراش في دار احد اصدقائه ومحبيه في الشارقه في الامارات ويرسله بين الفينة والاخرى للعلاج في بيروت بعد ان غادر معشوقته دمشق مثلما غادر من قبلها بغداد.. ….
استذكار مؤلم ولكنه نبيل لنشعر بذنبنا نحن معشر الخونه وناكري الجميل
مظفر النواب نبيٌ بشرنا برسالته ولم نقتدي بها
ولكن لاحياة لمن تنادي
كتبت هذا قبل رحيله واليوم رحل النواب عن عالمنا الردئ
تاركا ارثه الوطني قصائد ونضال.. نعم بكت القلوب قبل العيون ابا عادل..لعنتك ستطارد من لم ينصفك من الاولين والاخرين.. رحمك الله.. ارقد بسلام.. ولروحك الطاهره الرحمه والخلود
المخلص تلميذك محمد المحاويلي