انشقاقات في نواب انتفاضة تشرين
بغداد – أربيل – عبد الحسين غزال
رشحت معلومات في الساعات الأخيرة تفيد باعتزام مسعود بارزاني زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني التقدم بمبادرة سياسية لفك الانسداد في العملية السياسية ولتوفيق العلاقة بين الإطار التنسيقي والتيار الصدري، فيما قالت مصادر كردية انها لا تستطيع التحدث نيابة عن أي كلام يمكن ان يصدر عن بارزاني لكنها اكدت ان الحزب الديمقراطي احد اركان التحالف الثلاثي الذي يقود التيا ر الصدري الفائز في الانتخابات يسعى جاهدا لحل اية ازمة تعترض العراق ايمانا بدور المشارك الفاعلة مع جميع الشركاء. فيما امتدت الخلافات والانشقاقات الى النواب المستقلين ، و خاصة في حركة «امتداد» التشرينية التي تمكنت من حصد 9 مقاعد في انتخابات تشرين الأول (أكتوبر) الماضي. وقال مصدر من نواب تشرين أن الأمين العام للحركة «علاء الركابي بدأ يأخذ منحى بعيداً من أهداف «امتداد» التي كنا نؤمن بها ومنحنا أصواتنا الانتخابية لها»، مشيراً الى أن الركابي «يجلس اليوم مع من كان يتهجم علينا ويضربنا في وقت الاحتجاج في ساحة التحرير، فضلاً عن مواقفه الداعمة لبعض الأحزاب التقليدية والمتهمة بالفساد». وكان الركابي قد زار مقراً لعناصر «سرايا السلام» المسلحة الذراع العسكرية للتيار الصدريفي قضاء سامراء وشاركهم في مائدة إفطار. وأمس الخميس، أظهرت وثيقة متداولة إعلان خمسة نواب عن «إمتداد» تقديم استقالاتهم. وهم: داود العيدان، ومحمد نوري، ونيسان الزاير، ونداء الكريطي، وكاظم الفياض. من جهته أكد الإطار التنسيقي، الذي يضم القوى السياسية الشيعية، الجمعة، أن زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني يعتزم تقديم مبادرة سياسية تهدف الى حل «الانسداد السياسي» في العراق. وقال القيادي في الإطار عائد الهلالي، في تصريح نقلته الوكالة الكردية شفق نيوز، إن «هناك معلومات مؤكدة وصلت الينا بأن زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني يعتزم، خلال الأيام المقبلة، تقديم مبادرة سياسية تهدف الى إيجاد حل للانسداد السياسي في العراق»، مبيناً أن «هذه المبادرة ستكون حاسمة في حل الازمة، التي تشهدها العملية السياسية منذ أشهر». وأضاف الهلالي أن «زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني، قادر على حل الانسداد السياسي في العراق، لما يملكه من ثقل سياسي وكذلك علاقاته الطيبة والجيدة مع كافة الأطراف السياسية، ولهذا نعتقد أن حل الازمة سيكون قريباً من خلال مبادرة بارزاني المرتقبة». ويعيش المشهد السياسي حالة من الانسداد السياسي المزمن في ظل تمسك تحالف انقاذ وطن الذي يضم التيار الصدري والحزب الديمقراطي الكردستاني وتحالف السيادة بحكومة أغلبية وطنية ومرشحهم لرئاسة الجمهورية ريبر أحمد، فيما يتمسك الإطار التنسيقي الشيعي والقوى المتحالفة معه بتشكيل حكومة ائتلافية ترشح رئيس الوزراء من المكون الاجتماعي الأكبر ويقصدون به (المكون الشيعي)، كما يتمسك بترشيح رئيس الجمهورية الحالي برهم صالح لدورة رئاسية ثانية. ولم تنجح المبادرات التي أطلقها كل من زعيم التيار الصدري وكذلك الإطار في حل المشهد السياسي، فيما أطلق النواب المستقلون في البرلمان مبادرة أيضاً لكنها لم تنجح كذلك في حل طلاسم المشهد السياسي المعقد، فيما يترقب الجميع مبادرة كردية من زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني الذي نجح سابقاً وفي مشهد مقارب للوضع الحالي بإطلاق مبادرة حركت المياه الراكدة وأسهمت بتشكيل حكومة عراقية قادها آنذاك نوري المالكي.
2024-09-20 16:44:09